يقع هذا المسجد الرائع في حارة التمبكشية المتفرعة من شارع الجمالية, أنشأه سنة1407 م الأمير جمال الدين يوسف الاستادار, ولد جمال الدين في مدينة البيرة في فلسطين لأب كان يعمل واعظا و لذا فقد نشأ حافظا للقرآن و كان يرتدي زي رجال الدين, و بعد وفاة والده سافر إلي القاهرة سنة1368 م و خلع زي رجال الدين لينخرط في وظائف الدولة حتي وصل إلي منصب الاستادار, و الاستادار هو المشرف علي كل بيوت السلطان من مطابخ وحاشية ونفقات وكسوة, و لكن عرف عنه التعسف و الشدة و اغتصاب الأوقاف حتي أن الأرض التي أقام عليها مسجده كانت إحدي الأراضي التي استولي عليها, و في عام1409 م غضب عليه السلطان فرج بن برقوق فأمر بحبسه و مصادرة كل أمواله و أملاكه و تم تعذيبه تعذيبا شديدا ليعترف علي مكان الأموال, و أخيرا أعدم بقطع رأسه لينتهي نهاية مأساوية بعد حياة حافلة.