شهد اليوم الأول لانتخابات الإعادة بالمرحلة الثانية بجنوبسيناء لمجلس النواب إقبالا ضعيفا واستعدادات أمنية غير مسبوقة أمام كل اللجان الانتخابية وداخلها خاصة بعد أحداث العريش والهجوم المسلح علي فندق القضاة. كما شهدت اللجان الانتخابية علي مستوي المحافظة إقبالا أقل من انتخابات الجولة الأولي مع تزايد تدريجي عقب خروج العاملين من المصالح الحكومية بعد ان قرر اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء احتساب العمل نصف يوم لمشاركة العاملين بالجهاز الاداري للمحافظة بممارسة حقهم السياسي. وكانت لجان السيدات بمدرستي الفندقية وعمرو شكري بطور سيناء عاصمة المحافظة وكذلك لجان مدرسة جمال عبد الناصر برأس سدر ولجان جيل اكتوبر بشرم الشيخ هي الأكثر إقبالا حيث استطاعت المرأة السيناوية والقبائل البدوية أن تحشد أبناءها وبناتها لممارسة حقهم والمشاركة السياسية واختيار من يمثلهم تحت قبة البرلمان أملا في ايجاد حلول جذرية لمشاكلهم. كما حرص مشايخ وعواقل البدو علي الدفع بأبناء عمومتهم علي عكس الوافدين وتم جلب المقيمين بالوديان والمناطق الجبلية البعيدة عن العمران في عمق الصحراء لاختيار من يمثلهم ويحقق طموحاتهم, لذلك فمن المتوقع أن تحسم العصبية القبلية المعركة الانتخابية. ومن جانبه, أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء أن تأمين اللجان يتم علي أعلي مستوي وسيتم تحريز الصناديق عقب انتهاء اليوم الأول تحت حراسة قوات من الجيش والشرطة مؤكدا أنه لم تحدث أي مشاحنات أو مشاكل أمام جميع اللجان. في السياق نفسه أعلن المستشار راضي القصاص رئيس اللجنة العامة لانتخابات جنوبسيناء أن غرفة عمليات اللجنة لم تتلق أي شكاوي سواء من قبل المرشحين أو مندوبيهم ولم يتم خرق الصمت الانتخابي. وفي سياق متصل, قام اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء يرافقه اللواء مجدي موسي مدير الأمن بتفقد لجان مدن شرم الشيخ ودهب وابورديس وطور سيناء للاطمئنان علي سير الانتخابات بها مشيرا إلي أن المحافظة تقف علي مسافة واحدة من جميع المرشحين وحظر العاملين بكل القطاعات الحكومية من التدخل في العملية الانتخابية داخل وخارج اللجان.