سادت البلاد اليوم حالة من الهدوء بعد موجة المظاهرات التي جرت خلال اليومين الماضيين والتي حاولت بعض العناصر استغلالها للقيام بعمليات تخريب وسلب ونهب, كما حاولت بعض قوي المعارضة السياسية استغلال مظاهرات الشباب الذين خرجوا للتعبير عن آرائهم ليحققوا أهداف سياسية معينة. ففي الجيزة, نفي المهندس سيد عبدالعزيز محافظ الجيزة ما تردد بشأن التقصير في المياه أو الكهرباء.. مؤكدا أن السلع الأساسية متوافرة وخاصة الخبز. وأكد المحافظ في مكالمة تليفونية للتليفزيون المصري ام أنه لا توجد أزمات بالمواد التموينية.. موضحا أن المواطنين في المحافظة سعداء بتواجد القوات المسلحة بالمحافظة. وأشار إلي أن مجمع الرماية العسكري يعطي المحافظة مايقرب من100 ألف رغيف خبز ليتم توزيعها علي الأحياء. وأوضح المهندس سيد عبدالعزيز أنه لا توجد أزمات بالنسبة للغاز أو أنابيب البتوجاز. وأكد أن شباب المحافظة قاموا بتشكيل لجان شعبية للتصدي لمثيري الشغب والتعاون مع القوات المسلحة. وعلي الصعيد نفسه, يصارع المواطنو للتبرع بالدم للمصابين في مختلف المواقع. وفي أسيوط, عم الهدوء شوارعها, كما خلت من المسيرات الاحتجاجية ولم تشهد أي مساس أو اعتداء علي الممتلكات العامة أو الخاصة أو أية أعمال سلب ونهب. وصرح اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط بأن المحافظة قد شهدت تجمعات انفضت بعد ذلك سلميا بعد أن عبر المشاركون فيها عن آرائهم ومطالبهم, في إطار الالتزام بالشرعية والقانون.. لافتا إلي أن هناك تعاونا بين قوات الجيش والشرطة في حماية المنشآت الحيوية وإعادة الاستقرار, فضلا عن تكاتف الأجهزة الشعبية والتنفيذية وإحساس المواطن بحجم ما أنجز علي أرض المحافظة وما أنفق فيها من استثمارات والذي كان سببا في عدم الخروج عن الإطار الشرعي أو حدوث أية تجاوزات بهدف الحفاظ علي هذه الإنجازات التي تحققت. وأشار العزبي الي أن شباب المحافظة قاموا بتشكيل لجان شعبية للتصدي لمثيري الشغب والتعاون مع القوات المسلحة. وفي الوادي الجديد, انتظم جميع العاملين بالمصالح والمؤسسات الحكومية في عملهم, كما تسير كل الأمور الحياتية والمعيشية بشكل طبيعي, فيما لم تسجل أي تقارير نسب غياب بين العاملين. وفي السياق ذاته, لم تشهد المحافظة أية تظاهرات أو تجمعات احتجاجية حتي الآن, حيث تسير مختلف الأمور في أوضاعها الطبيعة.. ويسود الأمن والاستقرار ربوع المحافظة. وفي المنيا سادت منذ صباح امس حالة من الهدوء وانتظام حركة المرور وسير العمل داخل الهيئات والمصالح الحكومية وديوان عام المحافظة. وصرح أحمد ضياء الدين محافظ المنيا بأن الهدوء والاستقرار عاد إلي المحافظة وسط استنفار وحراسة شعبية للممتلكات العامة والخاصة يقوم بها أبناء المحافظة, وذلك لشعورهم بالمسئولية تجاه وطنهم وعرضهم وأموالهم, فضلا عن رفضهم مختلف أعمال التخريب والبلطجة, وأن المواطنين جميعا في حالة دفاع عن النفس أمام أي معتد. ولفت محافظ المنيا إلي أن الأمن موجود بنسبة100% في جميع انحاء المحافظة, وأن القوات المسلحة بدأت التمركز في عدد من المناطق الحيوية لفرض سيطرتها التامة علي المحافظة, وأن هناك قوات احتياطية في حالة استعداد تام. وفي المنوفية, انتظمت جموع الموظفين بكافة مديريات الخدمات بالمحافظة في أعمالهم اليومية منذ الصباح الباكر, وساد الهدوء والاستقرار الشوارع الرئيسية بمدن المحافظة. كما سادت حالة من الاستقرار بالشارع التجاري بشبين الكوم وفتحت المحال أبوابها ووجود الباعة الجائلين بالشارع وتجار الخضروات والفاكهة بصورة طبيعية. كما انتشرت اللجان الشعبية أمام المناطق الاستراتيجية بمدن المحافظة والمساجد والكنائس لحمايتها من أي أعمال تخريب أو تدمير. وفي الغربية, رفض عمال شركة الغزل والنسيج بمدينة المحلة الكبري التوجه إلي منازلهم وقرروا المرابطة داخل الشركة للتصدي لأي محاولة تصدر عن البلطجية للسطو علي قلعة الصناعة المصرية. وانتشر عدد من العمال حول أسوار الشركة من الخارج حاملين المواسير والعصي, فيما مكث عدد آخر داخل الشركة للعمل كدرع واق ضد أية محاولات لاقتحام الشركة من قبل البلطجية. أما في محافظة حلوان, فقد شهدت مناطق حلوان والمعصرة والتبين والمعادي هدوءا مع عودة الشوارع إلي حالتها الطبيعية, حيث بدأت المحال التجارية والمخابز في فتح أبوابها لمباشرة عملها, كما بدأت المستشفيات ومكاتب البريد في استقبال المواطنين منذ الصباح الباكر. ولوحظ اختفاء قوات الشرطة تماما من الشوارع والأحياء خاصة شارع كورنيش النيل والأوتوستراد, وقامت اللجان الشعبية المشكلة من المجالس المحلية والشباب بتنظيم المرور وحفظ الأمن بأسلوب حضاري. وتقوم القوات المسلحة بإجراء التفتيش الدقيق وخاصة لوسائل النقل والأجرة والميكروباص حيث تم حجز والقبض علي العديد من المسجلين الخطرين وبحوزتهم أسلحة بيضاء. يذكر أن طريقي أوتوستراد حلوان وكورنيش النيل هما المنفذ الرئيسي لطريق الصعيد والذي يربط القاهرة وحلوان بمحافظات بني سويفوالمنياوأسيوط وسوهاج.