تم الاعلان أمس عن النسخة الأولية للاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بمقر وزارة التعليم العالي والدولة للبحث العلمي, وقدمها الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي الذي أشار في كلمته الي أن العمل ممتد في هذه الاستراتيجية منذ سنوات حيث كانت هناك وزارتان للبحث العلمي والتعليم العالي قبل ضمهما في وزارة واحدة الان وكل وزارة كان لها مجموعة عمل, ولكن بعد ضم الوزارتين اصبح هناك وثيقة واحدة للبحث العلمي لمجموعة بحثية واحدة لعمل موحد للبحث العلمي في مصر. وفي كلمته قال الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث نشهد اليوم حدثا طال انتظاره منذ فترة طويلة, فلم يكن لدينا استراتيجية موحدة للبحث العلمي في مصر وكان كل فريق بحثي سواء بالجامعات او المراكز البحثية يعمل بما يراه من اولويات تحدده الجهة التي يعمل بها. وباستثناء جهود ومحاولات فردية عامي2008 و2009 بقي الامر طويلا الي ان تم جمع الاستراتيجيتين ودمجهما معا خلال شهر ونصف وهذا ما تم التوصل اليه من جمع عملين تم علي مدار عام ونصف. واليوم نطرح التصور المبدئي والامر قابل للنقاش. وأشار شعلان إلي أنه ابتداء من اليوم1 ديسمبر2015 ولمدة15 يوما يوزع السي دي الخاص بالتصور المبدئي للاستراتيجية علي مجالس الاقسام والباحثين في الجامعات والجهات البحثية المصرية لاستطلاع كل الاراء في وثيقة واحدة ويتم تجميعها وعلي ضوئها يكون هناك رؤية ثانية لهذه الوثيقة وفق ما جاء من آراء ومقترحات قائلا نتوقع ان تصدر الاستراتيجية في الاسبوع الاول من يناير المقبل. ومن جانبه, أكد الدكتور طارق شوقي رئيس المجلس الاستشاري العلمي برئاسة الجمهورية ان الفكرة العامة التي تحرك المجلس هي ان ننشيء طفلا مصريا متعلم ومفكرا لنصل الي شعب قادر علي التنافسية العالمية خلال20 او30 عاما فهذا هو الاستثمار لمستقبل هذا البلد وهو الاستثمار في العقول, موضحا ان اهتمام القيادة السياسية والعمل بكافة المؤسسات اعاد العلوم والتكنولوجيا للصفحات الاولي بالصحف المصرية بعد ان كانت في المرتبة التاسعة لرؤساء التحرير. في السياق ذاته قال الدكتور اشرف الشيحي وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي انه عندما تولي مسئولية الوزارة شعر ان هناك انفصالا ولم توجد رؤية واحدة بين الجهات البحثية المختلفة في الوزارة و لدينا الحماس لان يتم انجاز عمل مختلف عما تم مسبقا وليس هدفنا اصدار الاستراتيجية ولكن الخطوة المهمة هي كيفية تنفيذها وتمويلها والتقييم المستمر لما يتم انجازه, مؤكدا اننا نعمل وفق استراتيجية التنمية المستدامة2030 وفق برنامج طموح تم تقديمه للحكومة لعرضه علي البرلمان المقبل الذي ينتظر منه تشريعات مهمة للبحث العلمي.