ربع جنيه يفجر غضب الركاب في قطار الغلابة بالإسكندرية

حالة من الغضب والاستياء سادت- أمس- بينمستقلي خطوط قطارات أبو قير بالإسكندرية, بعد تطبيق زيادة مفاجئة في سعر التذكرة من جنيه إلي جنيه وربع,
الأمر الذي أدي لحدوث مشادات ومناوشات بين المحصلين والركاب الذين رفض أغلبهم دفع ثمن الزيادة. وما زاد من حدة الأمر هو أن التذاكر التي كانت بحوزة المحصلين كان مكتوب عليها100 قرش, وهو ما بررته هيئة السكك الحديدية بأنها أقرت الزيادة ولم تكن طبعت تذاكر جديدة بعد.
وقامت الأهرام المسائي باستقلال قطار أبو قير من محطة مصر حتي محطة سيدي جابر, لرصد ردود فعل المواطنين داخل القطار, وحالة الغضب التي تسودهم بعد زيادة سعر التذكرة.
وبمجرد أن بدأ القطار من محطة مصر, وقيام المحصل بتحصيلالأجرة حتي بدأت مشادات كلامية بينها وبين الركاب الذين رفضوا دفع الزيادة المقررة علي سعر التذكرة, وبدأوا في توجيه عبارات للمحصل من بينها الغلاء وصل إلي تذكرة قطار الغلابة, ويا حكومة حسي بالمواطن الفقير, والقطار متهالك.. الزيادة ليه.
والتقينا عددا من المواطنين داخل القطار, حيث قال مدحت السيد, موظف: إن زيادة سعر تذكرة قطار أبو قير, غير مبررة تماما, نظرا لكون القطار متهالكا وغير آدمي, مضيفا: علاوة علي ذلك فإن القطار لا توجد به خدمات مقدمة في مقابل زيادة سعر التذكرة, مشيرا إلي أنه لم ير أي تغيير أو تطوير بخط أبو قير, منذ سنوات عديدة.
ومن جانبه, قال السيد عبد النبي: من اتخذوا قرار غلاء التذاكر لا يشعرون بمعاناة المواطن البسيط, ولذلك قاموا بزيادة تذكرة قطار الغلابة, إن أغلب من يستقلون القطار هم من الطبقة الفقيرة في المحافظة.
وأضاف: الربع جنيه بيفرق معانا كتير حيث إننا نستقل القطار بصفة يومية, وأنا مرتبي600 جنيه, هربت من استغلال سائقي الميكروباص لأجد استغلالا آخر.
وقال أحد المحصلين بقطار أبو قير رفض ذكر اسمه-: القرار جاء بشكل مفاجئ لنا, وتسبب في مشاكل لا حصر لها مع المواطنين لافتا إلي أن عددا كبيرا من المحصلين رفضوا استلام عملهم بسبب ما يتعرضون له.
وأضاف: بعض المواطنين ينهالون علينا بالكلمات اللاذعة والغاضبة, بسبب الزيادة, والبعض الآخر يرفض تماما دفع التذكرة بعد زيادتها, ويحدث ذلك كله علي الرغم من أنه ليس لنا يد في تلك الزيادة.
وقال مدحت يوسف, مدير إدارة المسافات القصيرة بسكك حديد مصر, في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي: إن زيادة ثمن التذكرة, قد تسبب في حدوث مشاداتكلامية ما بين الركاب وبين المحصلين, حيث اعترض عدد كبير منهم علي دفع ال25 قرشا المضافة, خاصة وأن التذاكرمازال عليها نفس السعر القديم100 قرش, وذلك إلي حين طباعة تذاكر جديدة.