ردود أفعال كبيرة شهدتها محافظة بورسعيد في أعقاب نشر الأهرام المسائي لحوار المبادرة تحت عنوان المصري يفتح ذراعيه للأهلي مع سمير حلبية رئيس النادي المصري البورسعيدي حول الصلح مع الأهلي وفتح صفحة جديدة بعد أكثر من3 سنوات علي القطيعة الكبيرة التي جمعت الناديين علي خلفية مذبحة ستاد المصري فبراير.2012 وشهدت الساعات الأخيرة محاولة من شخصيات معروفة الوقيعة بين حلبية وجماهير المصري وتوجيه اتهامات لرئيس النادي تفيد رفعه راية الاستسلام والتخلي عن المتهمين في القضية المثارة حاليا في ساحات القضاء وصدر بشأنها أحكام في وقت سابق. واضطر حلبية لإصدار بيان رسمي للتأكيد علي صحة موقفه وسلامة تصريحاته وكشف الملابسات التي حاول البعض إلصاقها بمجلسه في محاولة لدفعه للصدام مع الجماهير. وقال حلبية في بيانه:لدينا كل الاستعداد للتدخل من أجل إنهاء حالة الاحتقان التي تعيشها الكرة المصرية منذ الجريمة الشنعاء التي نفذها أشخاص لا قلب لهم ولا رحمة ولا علاقة لهم بكرة القدم ولا بجمهور المصري المحترم, هذه جريمة الكل يعرفها وكان من المفترض تنفيذها في المحلة أو الإسماعيلية لكنهم فشلوا ومن سوء حظنا نفذوها علي أرض بورسعيد. وأكد رئيس النادي علي ثبات موقفالمصريمن حيث ضرورة محاكمة الجناة الحقيقيين, ذلك الحادث الذي وقع في ظل ظروف غامضة وأحداث سياسية ملتبسة دفعت بعض الفصائل السياسية آنذاك لاشعال الأوضاع في مصر وكان ستاد بورسعيد لسوء الحظ مسرحا لهذه الأحداث. أكد حلبية دعم النادي الكامل لأي أحكام تصدر بشأن القضية تبرئ ساحة كل من يثبت أنه ليس طرفا في الحادث من ناحية وتنزل أشد العقاب بكل من تثبت إدانته التامة فيه بحكم نهائي وبات, مشيرا إلي حرص النادي المصري إدارة وجمهورا علي عدم إفلات مرتكبي الجريمة الحقيقيين- وهم في الغالب ليسوا من أبناء بورسعيد ومشجعي المصري- من العقاب. أشار حلبية إلي أن مجلس إدارة النادي المصري منوط به حل كافة المشكلات المتعلقة بالنادي ومن بين تلك المشكلات بالطبع العلاقة مع النادي الأهلي والتي تعكر صفوها في أعقاب حادث ستاد بورسعيد, مضيفا أن النادي المصري ومن منطلق دوره الوطني يسعي لإقامة علاقات قوية مع كافة الأندية ومن بينها النادي الأهلي بالطبع يكون أساسها الاحترام المتبادل مشيرا إلي أن إدراك النادي المصري للظرف السياسي والاجتماعي المصري يحتم عليه دائما تهدئة كافة الأوضاع المحيطة بالنادي وعدم إثارة أي مشكلات قد تتسبب ولو بدرجة صغيرة في إثارة الجماهير. و شدد رئيس المصري علي أن الأحداث السياسية أكدت أن هناك طرفا ثالثا كان يهمه الوقيعة بين الناديين وإحداث أزمة كراهية بين بورسعيد والمحافظات الأخري و هذا الطرف الثالث حقق أهدافه السياسية التي تخدم مصالحه و هي الوقيعة بين أبناء الشعب الواحد و إحداث نوع من الفرقة و الفتنة في البلاد. وواصل رئيس المصري كلامه قائلا: حادثة بورسعيد كانت خطة لإحداث وقيعة بين الجيش والشرطة مع الشعب وبمرور الوقت بدأت خيوط المؤامرة تتضح أنهم أرادوا معاقبة بورسعيد تحديدا لرفضها الحكم الطائفي للبلاد بشكل عام وقيادته الباسلة لحركة رفض لتقسيم البلد. و أشار حلبية إلي أن حادثة بورسعيد نفذها مجرمون أسقطهم الشعب ونالوا عقابهم لكن مازالت بورسعيد تعاقب من ذنب لم ترتكبه حتي الآن و الكل يعلم أن شباب بورسعيد بريء من دماء جماهير الأهلي.