الأمم المتحدة تتهم الحوثيين وميليشيات صالح بقطع الامدادات الإنسانية لتعز

قتل41 مسلحا من الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح وجرح العشرات, أمس, في مواجهات مع قوات الجيش والمقاومة بمحافظة تعز256 كيلومترا جنوب العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إن تلك الحصيلة كانت جراء المواجهات التي دارت بين الطرفين في جبهتي الضباب وموزع غرب المدينة, وفي قصف لطيران التحالف العربي استهدف تجمعا لهم في منطقة الدمنة.
جاء ذلك في الوقت الذي اتهم فيه مسئول كبير بالأمم المتحدة الحوثيين بعرقلة تسليم إمدادات إنسانية للمدنيين بمدينة تعز وحذر من أن ما يصل إلي200 ألف شخص يعيشون في حصار فعلي بالمدينة.
وقال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق إغاثات الطواريء في بيان صدر في نيويورك إن القتال المستمر علي مدي شهور جعل حوالي200 ألف مدني في حالة حصار فعلي وبحاجة لمياه الشرب والعلاج وغيرهما من المساعدات اللازمة لإنقاذ حياتهم وحمايتهم, وأن الحوثيين واللجان الشعبية تغلق طرق الإمداد وتواصل إعاقة توصيل الإمدادات الإنسانية الطارئة لمدينة تعز.
في الوقت نفسه, أكد خالد بحاح نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء أن الدولة ممثلة في الرئيس والحكومة جاهزون ومستعدون للسلام بنوايا صادقة وهم حريصون علي ايقاف الحرب في أقرب وقت ممكن.
وقال بحاح خلال استقباله في الرياض لإسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن إن جميع قوي التحالف تسعي إلي عودة الأمن والاستقرار إلي اليمن لأننا جميعا أمام فرصة حقيقية لصنع سلام حقيقي ودائم, وعلي الوفد الحكومي الرسمي أن يعود من مهمته القادمة بذلك, مشيرا إلي أن الجميع علي أتم الاستعداد لتقديم ما يمكن من أجل استعادة الدولة وترسيخ الأمن والاستقرار في كل أرجاء الوطن.
وأضاف رئيس الوزراء أن هناك طرفا واحدا هو المعتدي وهو من يمارس الإرهاب بقتل المدنيين في مختلف المحافظات والمدن اليمنية وهو من تسبب في الدمار الذي لحق بعدد من المحافظات.
وحمل بحاح مليشيات الحوثيين وصالح الانقلابية استمرار نزيف الدم والدمار الذي حل باليمن منذ بداية الحرب.. وقال إن انقلابهم علي الدولة ومؤسساتها أوجد الفراغ وأتاح الفرصة للجماعات الإرهابية كي تنشط في عدة مناطق في البلاد. وأوضح المبعوث الاممي لنائب الرئيس أنه ألتقي بالطرف الآخر في مسقط واكدوا اعترافهم بالقرارات الأممية, مضيفا أنه سيجري خلال المشاورات القادمة بحث الآلية العملية لتنفيذ تلك القرارات لإنهاء الحرب التي تعيشها اليمن منذ انقلاب جماعة الحوثي وصالح علي الدولة وإسقاط العاصمة صنعاء.