أدانت رئاسة الجمهورية, بأشد العبارات حادث تفجير حافلة الحرس الرئاسي الذي وقع أمس في العاصمة التونسية وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا. وعبرت رئاسة الجمهورية, عن خالص تعازيها لقيادة وحكومة وشعب تونس الشقيق في ضحايا هذا الحادث الإرهابي الغادر, كما عبرت عن مواساتها وتعاطفها مع أسر المصابين والضحايا. وأكدت مصر تضامنها الكامل مع الجمهورية التونسية الشقيقة ووقوفها معها في مواجهة يد الإرهاب الغاشمة التي تطال حياة الأبرياء دون تمييز في شتي أنحاء العالم. كما تجدد مصر في هذا الإطار إدانتها القاطعة للإرهاب بكافة أشكاله وصوره, وتؤكد عزيمتها الراسخة علي محاربته والقضاء عليه من خلال مقاربة شاملة في إطار الجهود الدولية المبذولة في هذا الاتجاه. وأكدت مصر أن مثل هذه الأحداث الإرهابية تعكس مجددا أهمية تعزيز الجهود الدولية الرامية إلي مكافحة الإرهاب بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء العالم. في غضون ذلك أعلن متحدث باسم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي مساء أمس أن الهجوم الذي وقع علي حافلة لحرس الرئاسة التونسي في شارع محمد الخامس وأدي إلي مقتل14 شخصا علي الأقل وإصابة20 نفذه علي الأرجح انتحاري داخل الحافلة, وجاء ذلك فيما رفعت وزارة الداخلية التونسية درجة التأهب إلي الدرجة القصوي. وأعلن الرئيس التونسي, الباجي قايد السبسي, خلال الكلمة التي وجهها مساء أمس حالة الطوارئ في البلاد لمدة30 يوما, وأفاد السبسي- خلال الكلمة التي أذاعها التليفزيون الوطني- بأن مجلس الأمن الوطني سيجتمع اليوم في قصر الرئاسة بقرطاج, كما أعرب عن تعازيه لعائلات الضحايا. وذكرت وسائل الإعلام- مساء أمس- أن قوات الأمن قامت بتطويق المنطقة ومنعت مرور جميع السيارات والمترجلين, مشيرة إلي أن4 سيارات حماية مدنية غادرت المكان باتجاه ساحة باستور, واتجهت الشرطة لمكان الحادث لمعاينة المنطقة.