خسرت البورصة المصرية أمس ما يقرب من64 مليار جنيه, مسجلة ثاني أكبر هبوط يومي في تاريخها نتيجة استمرار عمليات البيع العشوائي للمصريين والأجانب في محاولة لإنقاذ ما تبقي من أموالهم بعد انهيار أسعار الأسهم إلي مستويات متدنية للغاية, وهو ما تسبب في زيادة حالة الخوف التي تسيطر علي المستثمرين. وفي محاولة لوقف نزيف الخسائر أصدرت البورصة أمس قرارا بعد نصف ساعة فقط من بدء الجلسة بإيقاف التداول لمدة نصف ساعة بعد أن فتحت علي انخفاض كبير وفقدت خلاله البورصة ما يقرب من35 مليار جنيه, إلا أن هذا القرار لم يحل دون استمرار الهبوط الذي بدأته مؤشرات البورصة منذ بداية الأسبوع لتغلق الجلسة علي انخفاض بلغ10.5% للمؤشر الرئيسي ايجي إكس30 و15.42% لمؤشر إيجي إكس70 و14.02% لمؤشر إيجي إكس100. وأكد الدكتور خالد سري صيام رئيس مجلس إدارة البورصة أنه تم إيقاف التداول نصف ساعة لالتقاط الأنفاس علي حد وصفه وإعطاء فرصة للمستثمرين للتفكير جديا في قراراتهم الاستثمارية بعيدا عن حالة الخوف والفزع خاصة بعد نزول أسعار الأسهم إلي مستويات منخفضة جدا. وسيطرت حالة من الغضب علي المستثمرين وخبراء سوق المال بسبب عدم وقف التداول حتي نهاية الجلسة بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدوها في أول نصف ساعة من التداول, مؤكدين أنه كان ينبغي وقف التداول لحين استقرار الأوضاع في الشارع المصري والقضاء علي مخاوف الناس وتبديد الشائعات التي سيطرت علي السوق, محذرين في عدد من المواقع والمنتديات علي الإنترنت, وموقع الفيس بوك من أن عدم وقف التداول في مثل هذه الحالة يعطي صورة غير حقيقية تؤكد انهيار كاذب للاقتصاد المحلي, بما يتسبب في زعزعة ثقة المستثمرين الأجانب. وقال المستثمرون إن البورصة المصرية فقدت في بداية جلسة أمس كل الأموال والارتفاعات التي حققتها خلال الثلاثة أشهر الماضية.