مخطئ كل من يتخيل أن حالة الهدوء التي يعيشها النادي الأهلي حاليا, هي نهاية لأزمة انقسام مجلس الإدارة بعد القنبلة المدوية التي فجرها محمود طاهر رئيس النادي خلال الاجتماع العاصف بالإعلان عن استقالته من منصبه, بسبب تشكيل نائبه أحمد سعيد وطاهر الشيخ عضو المجلس, جبهة معارضة له داخل المجلس, بل إنها بداية لمرحلة جديدة من الصراع بين الجبهات وهي الحرب الباردة. الصراع بين جبهات مجلس الإدارة تحول خلال الأيام القليلة الماضية الي حرب باردة, يراهن فيها كل طرف علي عامل الوقت والضغط العصبي والتهديد واستقطاب أفراد الجبهة الأخري في حسم معركة فرض الهيمنة الكاملة علي إدارة النادي. وتشير المعلومات الواردة من النادي الأهلي خلال الساعات الأخيرة, إلي أن جبهةالمعارضة التي يقودها نائب الرئيس ومعه أغلب أعضاء المجلس طاهر الشيخ وإبراهيم الكفراوي وهشام العامري وثلاثي تحت السن محمد جمال هليل ومروان هشام ومهند مجدي بدأت في تبادل التهديدات بالاستقالة مع جبهةالرئيس التي تضم طاهر وكامل زاهر امين الصندوق وعماد وحيد ومحمد عبد الوهاب عضوا المجلس, ضمن الحرب الباردة بين الطرفين, ردا علي فتح محمود طاهر باب التلويح بسلاح الاستقالة للضغط علي المجلس وتنفيذ مطالبه. رفض جبهة المعارضة الشروط التي وضعها محمود طاهر للتراجع عن الاستقالة والعودة من جديدة للم شمل المجلس وتهديد بعض أفرادها بالاستقالة أربك حسابات الرئيس الذي كان يطمح في نجاح لعبة التلويحبالاستقالة التي لجأ لها لمواجهة اللوبي المضاد له في المجلس وتسبب في استمرار اختفائه بعيدا النادي. كما تشير المعلومات الي ان طاهر يواصلالقيام بمهامه في إدارة النادي من مكتبه الخاص في مصر الجديدة والذي شهد تولي اجتماعاته بأعضاء جبهة يون الخميس الماضي بعد عودته من الإجازة التي حصل عليها عقب اجتماع الأزمة في الوقت الذي تحول فيه منزل الشيخ الي مقر لاجتماعات أعضاء جبهة المعارضة. وبدأت أولي خطوات الحرب الباردة بين الطرفين بمحاولة جبهة طاهر عرقلة تنفيذ الهيكلة الإعلامية الجديدة التي وضعها أحمد سعيد. ومن المنتظر أن يشهد حفل الرعاية المقررة إقامته يوم الخميس المقبل تحت سقف الهرم بمنطقة الصوت والضوء حلقة جديدة من مسلسل الحرب الباردة أو الأخوة الأعداء بين الجبهتين, حيث قرر الجميع حضور الحفل للتأكيد علي تماسك المجلس وعدم وجود أي أزمات.