ذكرني تصريح رئيس وزراء بريطانيا, ديفيد كاميرون, الأثنين الماضي,: قلت للرئيس الروسي أن قصف المعارضة السورية المعتدلة خطأ, بحلقة ليسري فودة في آخر كلام, تزامنت مع حملات الإخوان لنصرة سوريا,14 فبراير2013, كنموذج لإعلام الترويج ل الجيش السوري الحر الذي يصنف غربيا, مع جبهة النصرة ومسميات قاعدية أخري, ضمن المعتدلين, مقارنة بداعش المتطرفة. وبمتابعة للزميل أحمد حسني, إعلام اورج14 يناير2105, وثقت أن ضيفي فودة الرئيسيين: مصطفي البدري, هرب لتركيا بعد إدانته بالإعدام في قطع طريق قليوب. وأبو أدم, الملثم, قبض عليه في قضية العائدون من سوريا. البدري ناقش علي فضائية الشرق, الأثنين الماضي, شروط العفو عن الإنقلابيين مع قرب عودة مرسي للاتحادية! لعبة الجهاد إبتكار غربي, ولبلد كاميرون أسبقية تاريخية فيها: من الوهابيين, للإخوان, لطالبان.. كذيل لأمريكا, لالمعارضة السورية المعتدلة. ولفودة تاريخ, أيضا, معهم, حتي اتهم بالوشاية ببعضهم. وهو, عدا بدايته في التلفزيون الهولندي, ارتبط بالمنظومة الإعلامية البريطانية: منحة أكاديمية بريطانية, ثم بي بي سي, لوكالة أسوشيتد برس, فالجزيرة. القناة القطرية تأسست برعاية الهيئة البريطانية, ضمن مشروع نقل حاضنة الجهاديين من الرياض للدوحة... مع قلب الأب خليفة, وإستبدال قاعدة الظهران السعودية بنظيرتها العيديد القطرية, وتدوير الفضائية ذاتها بمنظومة التخابر الغربية, كما أقر فودة بكتابه في طريق الأذي, بعد أن غادرها, مايو2009, عقب خلافه مع الإخواني وضاح خنفر, المتعاون بدوره مع مخابرات واشنطن, حسب وثائق ويكيليكس. وفي الخلفية دائما:MI6, مخابرات لندن, التي فقدت مركزيتها الغربية مع قطع عبدالناصر لذيل الأسد البريطاني. لم تنسMI6, حتي الآن, ضربات المعلم. معارضة سورية معتدلة, روج مسئولو الغرب وإعلامهم, وفودة. معارضة: توصيف حاول ركوب الربيع العربي. حين كانت معارضة, هاجمت قمع نظام بشار وقومييه, منذ.2009 ومع مشروع الثورة حميت بجسدي, حرفيا, أول مظاهرتين سوريتين ضده أمام سفارته بالقاهرة, مارس2011, قبل ان يبدأ الغرب تنفيذ سيناريو تفجير المنطقة بما أفرزته من جهادييها, ليكملوا تخريب مراكز القوة العربية. سوريا: لم يتجاوز عدد الأجانب في أفغانستان, طوال14 عاما, خمسة آلاف,( واشنطن لدراسات الشرق الأدني, مايو2014), ولم توصف تنظيماتهم بالمقاومة الأفغانية, لهذا روجت أكذوبة الجهاديين. لكن المنظومة الغربية روجت لسورية أضعافهم من الأجانب, حشدتهم وسلحتهم. ما بين20 ألفا وفق بي بي سي2 أغسطس2015, و30 ألفا حسب دراسة للكونجرس29 سبتمبر.2015 أو أكبر حشد للمقاتلين الإسلاميين الأجانب في التاريخ, كما توماس هيجهامر, المدير بمؤسسة أبحاث الدفاع النرويجية. وفي الخلفية: رعاية صهيونية, ضمنها علاج مرتزقة النصرة والحر, وفق تقارير متتالية من القناة العاشرة2 فبراير2014 حتي هاآرتس22 يوليو2015, وبينهما تكشف معاريف,24 فبراير2014, ان قائد الحر السابق, عبد الله البشير, درب في إسرائيل, وعولج ومات فيها. معتدلة: لم يذكر كاميرون رد بوتين عليه, لكن الأخير سخر من التفرقة بين الجهاديين في اجتماع نادي فالداي الدولي: هل لأن المجرمين المعتدلين يقطعون الرؤوس بأعداد أقل أو برقة؟,22 أكتوبر.2015 ولم يغادر السوريون وطنهم رغم دموية حافظ ثم بشار, لكنهم دفعوا للشتات مع وصول ربيبة كاميرون ومن حرضهم فودة علي الجهاد. فأواني الجهاديين المستطرقة تتشارك الذبح والصلب والسبي, كما كشفت جلسة استماع بالكونجرس, أغسطس الماضي, لتقييم عام من دعم المعارضة المعتلة. وتفضحه طائفية خطاب الائتلاف السوري الحر, المرشح غربيا لخلافة الأسد. عزف الغربيون لخدمة مشاريعهم, فلماذا زمر فودة معهم؟ هل لبي تحريضه مصريون؟ هل ذبحوا علويا؟ هل سبوا إيزيدية؟ هل يعتذر فودة للضحايا, وللمهنة؟