بدأ رؤساء الوحدات المحلية ونوابهم ورؤساء القري وجميع التنفيذيين بمحافظة البحيرة امس في متابعة اعمال مراجعة محطات الصرف الصحي ومحطات الرفع علي المصارف الزراعية بنطاق المحافظة للوقوف علي إمكانيات كل محطة وطاقة تشغيلها وكفاءتها واحتياجاتها من اعمال الصيانة وماكينات الطوارئ البديلة العاملة سواء بالكهرباء او السولار لسهولة تحريكها وتوزيعها علي محطات الرفع الموجودة علي المصارف الزراعية والبالغ عددها25 محطة(5 محطات ري+ محطات خلط+12 محطة صرف) بنطاق المحافظة لمجابهة مخاطر السيول والأمطار الغزيرة في حالة الضرورة وخفض مناسيب المياه بها. كما بدأوا امس في تنفيذ قرارات الإزالة لجميع التعديات والمباني المخالفة القائمة علي مسار المصارف الزراعية والتي تعوق مسار حركة المياه وتعرض الاراضي الزراعية والمنازل للأضرار. وقد جاء التحرك السريع من المسئولين خلال اقل من48 ساعة من التكليفات التي اصدرها الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة الذي اكد في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي: ان الاجتماع الذي عقده مع جميع المسئولين بالمدن والمراكز والقري من اجل مواجهة اي مخاطر ربما تحدث لاقدر الله بسبب هطول الامطار بصورة كثيفة مثلما حدث في الايام الاخيرة مؤكدا انه تم اتخاذ قرارات سريعة في مقدمتها تشكيل لجنة ادارة ازمة بكل مركز تضم العناصر المميزة بالمركز ووضع خطة التحرك الفوري لموقع الاحداث مع ضرورة تواجد مسئولي شركات مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء والري والصرف ومصلحة الميكانيكا علي مدار ال24 ساعة. ومن جانبه اكد المهندس احمد الاعرج رئيس مدينة ابو المطامير انه تم بالفعل المرور علي جميع صفايات المطر لمراجعتهاوتسليكها واجراء الصيانة والاصلاحات المطلوبة لكافة المعدات الخاصة بسيارات شفط وطرد المياهكما تم الاتفاقمع شركة المياه لعمل محطات الصرف الصحي بكامل طاقتها وتسليك الخطوط الخاصة بها وكذا التنسيق مع الكهرباء لفصل الانارة العامة لأعمدة الكهرباء عن شوارع المدينة او القري او المناطق التي تمثل خطورة وفقا لسقوط الأمطار وكذا مراجعة اعمال الصيانة الخاصة باعمدة الكهرباء مع التاكيد علي عدم فصل التيار الكهربائي عن محطات الصرف الزراعي والصحي والمستشفيات والأفران مع توفير مولدات كهرباء اضافية لمواجهة اي ظروف طارئة. وقال انه يتم العمل حاليا علي تطهير المصارف ورفع الجسور للحفاظ علي الاراضي الزراعية وعدم غمر المياه لهاداخل مدينة ومركز ابو المطامير. وأكد النائب بمجلس النواب عطية مسعود عن دائرة وادي النطرون انه يؤيد خطة محافظة البحيرة في الاستعداد لاي نوات جديدة من سقوط الامطار والسيول مشيرا الي ان المشكلة ليست في الخطط والسياسيات والبرامج ولكن المشكلة الحقيقية في التنفيذ الجيد لما يتم وضعه من خطط. وقال مسعود إن اهالي وادي النطرون لديهم امل كبير في تنفيذ هذه الخطة معربا عن امله في ان يلتزم الجهاز التنفيذي بما وعد به من اقامة مساكن للمضارين من الامطار والسيول في منطقة وادي النطرون. وأضاف اننا نقدر الجهود الكبيرة التي قامت بها الدولة بصفة عامة والدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة بصفة خاصة ولكن المشكلة ان المضارين لايزالون يعانون من مخاطر الامطار السابقة ولاتزال منازلهم بداخلها المياه. وأوضح ان رئيس المدينة صلاح مسعود قام امس بامكانيات المدينة المتواضعة ولايزال يعمل علي سحب المياه من المنازل كاشفا ان هناك اكثر من500 وحدة سكنية شاغرة في مدينة وادي النطرون وانه يجب اتخاذ قرار فوري من محافظ البحيرة لتخصيصها للمضارين من السيول. وطالب الحكومة بضرورة الاسراع في انشاء المساكن البديلة للمضارين خاصة اننا في فصل الشتاء ومنطقة وادي النطرون من اخطر المناطق التي تعاني من البرد القارص علي أن تكون المساكن الجديدة للمضارين داخل مدينة وادي النطرون. وكشف النائب عطية مسعود أن منطقة وادي النطرون من اهم المناطق ليس علي مستوي محافظة البحيرة ولكن علي مستوي الجمهورية وهي من المناطق التي لم تستغل بعد وهي منطقة تعتبر من المناطق الواعدة في المجال الزراعي وهي من المناطق التي يجب وضعها علي الخريطة السياحية. كما اكد النائب بمجلس النواب عن دائرة كفر الدوار عماد محروس عن انه ليس ضد خطة محافظة البحيرة ولكن المشكلة ان هناك العديد من قري كفر الدوار التي مازالت تعاني من الاثار السيئة للامطار حتي الان مشيرا الي انه التقي امس الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة وطلب منه اتخاذ خطوات سريعة لعلاج الاثار السلبية للامطار وتعويض المضارين خاصة من اصحاب الاراضي الزراعية التي تم تدمير محاصيلهم بسبب غرقها بالامطار.