لاتزال هموم ومعاناة المواطنين البسطاء والغلابة لاتشغل بال واهتمامات المسئولين بمحافظة الغربية والذين كتب عليهم ان يتحملوا جميع انواع العذاب والمشقة حتي في إنهاء مصالحهم اليومية فما يحدث من إهمال ولامبالاة نتيجة استمرار تجاهل تطوير مركز حركة وبريد المحلة الرئيسي والذي لم يشهد اي أعمال تجديدات منذ أكثر من45 عاما يلقي بالعديد من علامات الاستفهام والتعجب حول القائمين علي إدارة الهيئة؟ والمسئولية الاجتماعية التي يجب ان يتحملوها تجاه المترددين عليه ومعظمهم من كبارالسن أصحاب المعاشات اوالمواطنين العاديين الذين يتوجهون يوميا إلي مقرهيئة البريد سواء لشراء اوراق ومطبوعات الدولة الحكومية أو لإيداع وسحب المبالغ النقدية حيث لايزالوا يدفعون ثمن الخلاف القائم بين مجلس مدينة المحلة صاحب الأرض وهيئة البريد المنتفع غاليا وبدلا من العمل علي إنهاء الصدام المستمر بين الطرفين منذ11 عاما والتكاتف من اجل العمل علي تطوير مركز الحركة الرئيسي وتحويله الي مكتب نموذجي أسوة بما شهدته غالبية مكاتب الهيئة علي مستوي مصر في الفترة الأخيرة بات المبني يعاني من الحالة المتردية التي آل إليها يحاصره الإهمال الجسيم من كل جانب تاركين الاهالي من ابناء المحلة والذي يتخطي تعدادهم المليون نسمة يواجهون الصعاب وهومادفعهم مضطرين إلي ان يشكو أوجاعهم علي أمل ان تلقي صدي لدي المسئولين للخروج من هذا النفق المظلم والعمل علي راحة المواطنين ورحمة بالكادحين يقول المواطن عادل صيام ان مركز حركة بريد المحلة الرئيسي يعتبرمن أقدم مكاتب البريد التي تقدم خدماتها الحكومية للمواطنين علي مستوي منطقة الوجه البحري والذي انشيء عام1968 ورغم ان الألاف من مواطني المدينة يعتمدون عليه بشكل أساسي في إنهاء مصالحهم إلا انه لم تمتد إليه يد التطوير طوال هذه المدة وتحول بمرور الوقت الي مكتب قديم ومتهالك بسبب تجاهل المسئولين إجراء أي عمليات إحلال أوتجديد شاملة للمبني حيث ظهرت تشققات بالأسقف والجدران أصبحت تهدد حياة المواطنين وموظفي المكتب بالخطر بخلاف أرضية المبني الخشبية المتهالكة التي باتت مرتعا للحشرات الضارة ويضيف المثير للدهشة ان الأوراق والمستندات المهمة يتم تخزينها بطريقة بدائية داخل دواليب وقطع خشبية قديمة وكأننا عدنا للعصورالوسطي مما يعرضها للتلف و التقط عزت عبد الغني من أصحاب المعاشات طرف الحديث مؤكدا ان الجميع ضاقوا ذرعا من استمرار تواضع مكتب البريد والزحام الشديد لضيق مساحته واصبحوا يعيشون مأساة حقيقية مع حلول اول كل شهر لصرف المعاش خاصة بعد تحويل صرف المعاشات من خلال فتح ثلاثة منافذ من خارج المكتب لمواجهة الضغط المستمرعلي الموظفين من الداخل حيث لم يراع المسئولون إنشاء مقاعد وأماكن انتظار سواء بالداخل اوبالخارج للعمل علي راحة كبار السن من المواطنين مما يضطرنا لافتراش الأرض بالساعات كما لاتوجد مظلات لحمايتنا من برودة وأمطار الشتاء أو لهيب الشمس وحرارتها في الصيف وطالب جميع المسئولين بإنهاء الخلاف القائم بينهم وإيجاد حلول عاجلة بإقامة مبني نموذجي جديد يليق بهيئة البريد وفي محاولة للتعرف علي أسباب تعطل أعمال تطوير مكتب بريد المحلة الرئيسي أكد اللواء ناصر طه رئيس مركز ومدينة المحلة ان هيئة البريد لم تستثمر أكثر من فرصة لتطوير مبني مكتب البريد الحالي والذي يعتبرملك مجلس مدينة المحلة وتستأجره الهيئة بعقد إيجار رسمي منذ عام1968 و تم تخصيص قطعة ارض للهيئة لإنشاء مكتب جديد وحديث بأرض التدريب المهني خلف حي أول مقابل إخلاء الموقع الحالي الضيق لكن تقاعس مسئولي البريد عن التنفيذ كما وافقنا علي اقتراح محافظ الغربية السابق بهدم المكتب الحالي وتشييد مبني جديد يتكون من14 طابقا لتقديم خدمات متكاملة بشرط شراء الأرض أولا بالأسعارالحالية بعد تحديد سعرها بواسطة الهيئة العامة للخدمات الحكومية لكن تمادي مسئولي البريد في المماطلة والإعلان عن ملكية الهيئة لأرض المكتب الحالي وطالبنا الهيئة بتقديم مايفيد ذلك من أوراق ومستندات لإنهاء المشكلة ولكن لانزال في الانتظار بينما أكد ثروت عيد مديرعام منطقة بريد المحلة ان مجلس المدينة هو الذي يقف عائقا أمام تطويرالمكتب الرئيسي بعد ان تقدمت الهيئة بطلب لشراء الأرض ومساحتها400 مترمربع حيث فوجئنا بالمطالبة بأسعار خيالية للمترالواحد والمغالاة في قيمة شراء الأرض متجاهلين ان المكتب يقدم خدمات عامة وحكومية للمواطنين وقال: كلفنا الشئون القانونية بالهيئة بالحصول علي فتوي من مجلس الدولة تؤكد ملكية الهيئة للأرض ومبني المكتب الحالي استنادا إلي قراررئيس الوزراء رقم505 الصادر سنة1977 حتي نتمكن من تطويره وتجديده