أسامة الغزالي حرب ل الأهرام المسائي:

الأحزاب السياسية شكلية وستختفي قريبا

الأحزاب في مصر شكلية وليس لها وجود حقيقي بين الناس.. حزب مستقل وطن صناعة الدولة وقائمة في حب مصر مدعومة منها..
المشاركة في المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية ضعيفة لأسباب عديدة.. الإخوان ليس لهم مستقبل في هذا الوطن وحزبالنور مخالف للدستور.. الاستعانة برموز الحزب الوطني المنحل منطقية والمصريين الأحرار لم يتجاوز المبلغ القانوني في الدعاية لمرشحيه.. تلك باختصار رؤية ورأي د. أسامة الغزالي حرب الكاتب والمفكر السياسي ورئيس مجلس امناد حزب المصريين الأحرار عن الأحزاب والانتخابات البرلمانية وأشياء أخري كشف عنها في حواره لالأهرام المسائي:
بداية ما تقييمك للمرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية ؟
الانتخابات النيابية تمثل المرحلة الأخيرة من خريطة الطريق التي حددتها ثورة30 يونيو, لكي يتم استكمال مقومات النظام السياسي المصري, هذه الانتخابات شديدة الأهمية, ليس فقط العملية السياسية في الداخل, بل من اجل تحسين صورة مصر في الخارج لإخراس الألسنة بأن ما حدث في مصر انقلاب سياسي, شرعية النظام المصري هي الشرعية في كل النظم وهي قبول الشعب للنظم الحاكمة وذلك عن طريق المشاركة في الانتخابات البرلمانية لكي يتم اختيار نواب عن الشعب يحققون مطالبهم
هل الأحزاب السياسية استطاعت ان تستعيد دورها في الشارع المصري ؟
الأحزاب السياسية المصرية لم تحصل علي الفرصة لكي تنضج سياسيا, في الغرب الأحزاب طويلة العمر, الأحزاب قديمة من الناحية الشكلية فقط, وتحولنا الي الحزب الواحد منذ1952 الي2011, ولكن بعد الثورة25 يناير ظهرت أحزاب جديدة, مصر بها100 حزب شكلي فقط ليس لهم وجود حقيقي, وسوف تختفي هذه الأحزاب قريبا, عن طريق اندماجها في احزاب اكبر أو تنتهي لعدم عدم وجود قوة سياسية تدعم وجودهم
وماذا عن حزب النور؟
حزب النور حزب ديني بامتياز, أقامته الدعوة السلفية ويجب حظر الأحزاب الدينية بموجب الدستور, ولكن يحق لأعضاء هذا الحزب ممارسة العمل الحزبي من خلال الاندماج في أحزاب اخري, لأن مسالة خلط الدين بالسياسية مسألة في غاية الخطورة ويجب ان تتخلص منها الدولة.
هل للإخوان مستقبل فيالعمل السياسي ؟
الإخوان ليس لهم مستقبل في مصر, مشكلة الإخوان الأساسية ليس تعقب الامن لهم بل الرفض الشعبي لهم في مصر وفي المنطقة العربية, الإخوان المسلمون لم يكونوا أبدا اغلبية في الشعب المصري.
وما تفسيرك لعودة رموز الحزب الوطني مرة اخري للمشهد السياسي ؟
القوة السياسية في مصر لها خريطة تسبق وجود الحزب الوطني هؤلاء المرشحون التقليديون في المجلس النواب دائما من ابناء العائلات الكبري في الصعيد وفي محافظات الوجه البحري, هؤلاء الذين ينجحون في الحزب الوطني, لان الناخب في الصعيد أو محافظات الوجه البحري يعرف المرشحين بشكل شخصي وعائلي.
بالرغم من ان حزب المصريين الأحرار تأسس عقب الثورة التي أسقطت نظام مبارك إلا أن الحزب استعان برموز الحزب الوطني المنحل في الانتخابات ؟
كيف تري هذا التناقض؟
الاستعانة برموز الحزب الوطني شئ منطقي وطبيعي, ولكن عن طريق اندماجهم في الاحزاب السياسية المختلقة, بشرط ألا يقوموا بتأسيس حزب بهم, واستعانة حزب المصريين الأحرار بهم من اجل ضمان الحصول علي اكبر عدد من المقاعد في البرلمان
يتردد بأن الدولة لها قائمة انتخابية وهي في حب مصر هل توافق علي هذا الطرح ؟
قائمة في حب مصر هي قائمة الدولة والأجهزة الأمنية تدعمهم بقوة, انا ارفض وجود قائمة للدولة لأن ذلك يمثل نكسة لثورتي25 و30 يجب ان تكون الأجهزة الأمنية بعيدة عن الانتخابات, ولكن غالبا يوجد في النظام الحاكم قوي تقليدية قديمة تفكر بنفس الطريقة التي كانت يدار بها نظام مبارك.
ولماذا انضم حزب المصريين الأحرار الي قائمة في حب مصر, وماذا كان موقفك ؟
رفضت انضمام الحزب لتلك القائمة بشكل شخصي وبصفتي رئيس مجلس امناء المصريين الاحرار ولكن بعض عناصر الحزب كان لها رأي آخر وهو الانضمام لتلك القائمة للحصول علي مقاعد أكبر, وتعتبر تلك القائمة ظاهرة يجب ان تنتهي من المجتمع المصري وهي تدخل اجهزة الامن في الحياة السياسية.
البعض يردد ان حزب المصريين الأحرار دعم المرشحين المستقلين بمبلغ مليون جنيه ؟
المصريين الأحرار لم ينفق ملايين علي الانتخابات كما يقال, ولم ندعم اي مرشح اكثر من المبلغ القانوني الذي حددته اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية, ودعم المرشحين المستقلين امر طبيعي يجب ان تقوم به الأحزاب.
لن يكون هناك حزب للأغلبية في البرلمان, يحصل علي اكثر50% من المقاعد, ولكن سيكون في البرلمان أكثرية في أكثر من حزب سياسي وبالتالي يمكنهم التنسيق من اجل أخد حقهم الدستوري والتشريعي.
من يصلح ان يكون رئيس البرلمان المقبل؟
بالتأكيد مصر بها الكثير من الرجال الأكفاء الذين يصلحون لرئاسة البرلمان القادم, ليس هناك ما يمنع في تعيين المستشار عدلي منصور أو المستشار أحمد الزند وزير العدل, ولكني أري أنه يجب ان يعبر رئيس البرلمان عن الثورة.
المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية شهدت ظاهرة الرشاوي الانتخابية, هل تعقتد ان المال السياسي افسد الانتخابات ؟
المال السياسي تعبير غامض لانه لا يمكن ان تتم اي انتخابات بدون انفاق الاموال ولكن المهم الا تسيطر تلك الاموال علي المرشحين, وأما استخدام المال في شراء الأصوات فهذه ظاهرة يجب ان تنتهي.
ما تقييمك لأداء الحكومة الحالية ؟
اداء عادي متواضع للحفاظ علي ايقاع الحياة في مصر بدون انجازات خارقة وبدون اخطاء كارثية.
هل حزب المصريين الأحرار يمتلك رؤية لحل المشكلات التي تواجه الدولة ؟
نعم لدينا رؤية لحل الأزمات التي تعاني منها الدولة, ولدينا برنامج سياسي واقتصادي وثقافي واجتماعي, نحن علي المستوي السياسي نمثل الفكر الليبرالي وعلي الجانب الاقتصادي نؤيد فكر الاقتصاد الحر.
ما النسبة التي تتوقعها ان يفوز بها المصريين الأحرار في البرلمان ؟
ن سعي ان يكون حزب المصريين الاحرار هو حزب الأكثرية ويحصل علي100 مقعد, وحصل الحزب في المرحلة الاولي علي40 مقعدا
هل هناك منافس اخر لحزب المصريين الاحرار غير حزب مستقبل وطن ؟
مستقبل وطن ليس حزبا حقيقيا, بل صناعة من الدولة, بينما الأحزاب الجادة التي تنافس المصريين الاحرار, هي الوفد وحزب المصري الديمقراطي, وكنت اتمني ان تحدث مشاركة حزبية بشكل حقيقي في الانتخابات البرلمانية والمسئولية الحزبية تحتم علي الأحزاب المشاركة وليس مقاطعة الانتخابات.