علي الرغم من أن زواجهما جاء بعد فترة طويلة من التعارف وبعد أن اختار كلاهما الآخر ولم يكن مجرد زواج صالونات فإن هذه المشاعر الفياضة التي كانت بينهما توارت خلف الظروف الاقتصادية التي لم تسمن ولم تغن من جوع. ورغم أن ع.أ42 سنة قد عاهد زوجته ش.ع علي تسوية أية مشكلة بالحوار وليس بالعنف وأنهما قادران بما يمتلكانه من رجاحة عقل علي تجاوز أي مشكلة فإن نفاد صبره كان السبب في وضع نهاية لهذه الأسرة التي كانت تحلم بالاستقرار. فبعد أن تكالبت عليه الدنيا وضاق رزقه كعامل باليومية في مجال المعمار, وزادت ديونه لدي القريب والغريب قرر أن يعمل ويكد من أجل كسب لقمة العيش, وأخذ يبحث عن وردية ثالثة تقيله من عثرته المالية ويلبي بها احتياجات بيته, ولكن كانت احتياجات الزوجة أكبر من الواقع المرير للزوج, فتعددت الخلافات بينهما بسبب ظروفه الاقتصادية. وخلال نشوب أحد الخلافات بعدما طلبت ش.ع عدة طلبات منزلية من زوجها وألحت في الطلب, وجه لها الزوج ضربة عنيفة بقبضة يده علي رأسها دخلت بعدها في غيبوبة وتسببت لها في نزيف بالمخ فهرع بها إلي المستشفي كي ينقذها ولكنها توفت بعد20 يوما من الغيبوبة. وقد قررت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية, حبس ع.أ عامل,4 أيام علي ذمة التحقيقات, لاتهامه بقتل زوجته ضربا نتيجة خلافات أسرية نشبت بينهما, بمنطقة المرج, كما أمرت النيابة بدفن وتشريح جثة المجني عليها, وطلبت تقرير الطب الشرعي حول الوفاة. وكشفت التحقيقات أن هناك خلافات زوجية مستمرة بين الزوجين, بسبب الحالة الاقتصادية, حيث تقوم الزوجة بصفة مستمرة باختلاق الأزمات مع الزوج, لعدم قدرته علي الإنفاق, حتي قام الزوج بضرب زوجته علي رأسها بقبضة يده, مما أدي إلي حدوث نزيف داخلي بالرأس, فقام علي الفور بنقلها إلي أحد المستشفيات بالمطرية. وأضافت التحقيقات أنه تم عمل الفحوصات الطبية اللازمة لإنقاذ الموقف وبالفعل نجح الأطباء في وقف النزيف وأمروا بحجز المجني عليها بالمستشفي, وبعد مرور20 يوما علي حجزها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بواقعة ضرب زوجها لها والاعتداء عليها.