من حق كل بلد من بلدان العالم.. أن يكون لها.. عيد حب.. كل عام.. وكل تاريخ تحدده كل بلد, وظهر عيد الحب في مصر يوم الأربعاء الماضي.. وهو يوم 4 من نوفمبر الحالي.. وعيد الحب في مصر.. كان من أطلقها كفكرة رائعة.. الكاتب الصحفي الكبير الراحل.. مصطفي أمين!! ويوم الأربعاء الماضي احتفل كل نجوم الفن.. والشخصيات العامة.. ونجوم الرياضة وانطلقت الإذاعة والتليفزيون والجرائد والمجلات تعلن عن هذا العيد, وانطلق نجوم الفن يعبرون عن عيد الحب من خلال علاقاتهم الشخصية وأحداث هذا العيد التي يعيشون فيها مع أنفسهم.. ومع غيرهم احتفالا نفسيا له مشاعر خاصة بالمحتفل به سواء وحده أو مع غيره وتبادل الرسائل الخاصة بالحب وكأن الحب قد خرج ولم يعد, وانطلقت الرسائل تتحدث عن الحب وضرورة وجوده وعودته, وعلينا أن نساعده علي البقاء.. والعودة إلي معني الحب الذي نريده.. فهو الحب الذي نرجوه جميعا.. وهو ليس الحب المتحضر معناه بين محب ومحبوبته.. ولكن علينا أن نأخذ الحب والاحتفال به.. كمنطلق لمعني الحب.. العام.. كحب الأخ لأخيه.. حب الابن لأمه.. وأبيه.. حب العمل.. حب النظافة.. حب الجيران.. وأهم عناصر الحب.. هو حب الوطن!! الذي نعيش فيه.. يحمينا.. ونحميه.. من كل عناصر الظلام.. والقسوة.. وتلك الإفلام السينمائية التي تعرض أحداثها تشوه صورة حياتنا.. وكأننا نعيش في مجتمع الفساد الذي تحمله أحداث هذه الأفلام.. تحت شعار الحرية.. والإبداع.. دون اعتبار أن للحرية قوانين إنسانية.. وأن الإبداع ليس طريقا للفوضي.. والفساد.. ولكنه له رسالة إبداعية.. للعناصر الرائعة النظيفة في الحياة!! وقدمت السينما المصرية مجموعة من الأفلام الرائعة عن الحب الذي نريده علي أساس أن السينما مرآة الشعوب.. والأفلام التي قدمتها السينما من قبل.. أظهرت وجه مرآة الشعوب النقي البعيد عن الوجه المظلم لمرآة الشعوب.. قدمت أفلاما عن الحب في بيتنا رجل لعمر الشريف وزهرة العلا, ورشدي أباظة.., وفيلم يحيا الحب لعبد الوهاب الموسيقار الكبير وفيلم.. حب في الزنزانة لسعاد حسني وعادل إمام وحكاية حب.. لعبد الحليم. والحب تحت هضبة الأهرام لأحمد زكي وآثار الحكيم.. وحبيبي دائما لنور الشريف وبوسي, وحسن ونعيمة.. لسعاد حسني.. وقيس وليلي.. وحبك نار. ولستة كبيرة من أفلام الحب.. التي نشاهدها حتي الآن.. علي شاشات التليفزيون!! وحدثت هذه الأيام.. صدمة كبيرة في نفوس المصريين وعالم الفن والسينما.. مرآة الشعوب.. الذي هزمته هذه الصدمة ومن المؤكد أن السينما حائرة في مواجهة هذه الصدمة.. وكشف عناصرها وكيفية علاجها!! إن الصدمة أعلنت عنها.. وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج الأستاذة نبيلة مكرم.. عن أطفال مصر المهاجرين إلي الخارج الذي يصل عددهم إلي ثلاثة آلاف طفل.. تتراوح أعمارهم بين 7 و13 سنة.. تحملهم سفن غريبة إلي أماكن مجهولة.. وهم أطفال.. رحل الحب من قلوب من أرسلهم من الآباء.. والأمهات.. والأسر المصرية.. ومن الصعب جدا شرح تفاصيل حياة هؤلاء الأطفال في البلاد التي أجبروا علي الرحيل إليها.. وطبعا هي رغبة من أسرهم.. والسينما حائرة.. وعاجزة عن القيام بدورها لكشف حقائق الحياة التي يعيشها هؤلاء الأطفال.. في المجهول!! ونعود إلي أعياد الحب.. وحكاياته الغريبة!! هناك حكاية حب.. وعيد الحب.. الذي يحتفل به العالم كله.. كل عام!! أنه في عام 270 بعد الميلاد تم إعدام القديس فالنتين.. الذي عارض الإمبراطور الروماني.. كلاديوس الثاني.. والذي أصدر قرارا بعدم زواج الشباب.. لأنه كان يحتاج لتكوين جيوشه من شباب عزاب ليس لهم زوجات أو أسرة يحبونها وتجعلهم لا يقدمون التضحية القتالية كما يجب.. لأن حبهم يؤثر علي قدراتهم القتالية كما يجب لكن القديس فالنتين الطيب خالف قرار الإمبراطور.. الروماني كلاديوس الثاني.. وكان يقوم بتزويج المحبين من الشباب سرا في الكنيسة.. وعندما اكتشف الإمبراطور كلاديوس الثاني أمره أمر بإعدام القديس فالنتين يوم 14 فبراير.. عام 270 فأصبح هذا اليوم هو يوم الحب العالمي, وأمام قبر فالنتين.. تلتف مجاميع الشباب والشيوخ حاملين الورود الحمراء التي تشير إلي دمائه التي قدمها فداء للحب.. لتوضع علي قبره.. وانتقل الاحتفال إلي العالم كله.. بعيد الحب الذي يوافق يوم إعدامه القديس فالنتين عيد الحب!! ونرجو ألا يذهب الحب إطلاقا.. ونحرص علي بقائه بالصورة التي تحدثنا عنها.. لأن الشعوب تعلم تماما.. أن الحب.. والاحتفال به هو أهم عناصر الحياة التي نريدها.. ونعبر عن الحب بكل الوسائل.. التي تبقيه.. وبالصورة التي ذكرناها.. لتستمر الحياة.. بالحب الذي ذكرناه في وطننا الحبيب.. مصر.. أم الدنيا!! س. ع