سيطرت حالة من السخط والغضب علي مواطني وأهالي محافظة أسيوط وأصيب بعضهم بالجنون بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم الذي شهدته أسواق المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية. حيث قفزت اسعار اللحوم بصورة غريبة ومفاجئة, وبدون أدني مبرر تتجاوز حاجز ال48 جنيها لأول مرة في تاريخ المحافظة, بل في تاريخ محافظات الصعيد, والغريب في الأمر أن بعض الجزارين بدأ يلوح بورقة الخمسين جنيها للكيلو الواحد لتسيطر ملامح البؤس والغضب علي وجوه المواطنين البسطاء الذين لا حيله لهم سوي مشاهدة اللحوم داخل محالات الجزارة دون المساس بها. في البداية أعلن يوسف فتحي عبد الوهاب عامل باليومية مقاطعته نهائيا للحوم مكتفيا بالعظام للاستفادة بها في عملية الطبخ والشوربة خاصة أن هذا الارتفاع الجنوني يجبرهم فقط علي شراء العظام والأسقاط مودعين اللحوم. ويؤكد مجدي محمد سامي موظف ان الارتفاع المفاجيء في أسعار اللحوم أصاب الأهالي بالجنون, حيث قفزت بشكل خيالي لم يعتده من قبل أهالي أسيوط خاصة والصعيد عامة بل تجاوزت محافظات وجه بحري, خاصة القاهرة التي يصل سعر كيلو اللحوم بها48 جنيها, ويجد البعض مبرراته بسبب قيمة نقل المواشي من محافظات الصعيد, ولكن اللغز الذي مازال يحير الأهالي هو سبب هذا الارتفاع الجنوني في ظل توافر الثروة الحيوانية في الصعيد. بينما يضيف خالد محيي عبد العال موظف أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة بعد أن جلس مسئولي التموين في مقعد المتفرجين ويوضع عبد الرحيم علي محمد مزارع ان اسعار الغلال والاعلاف انخفضت بشكل كبير خلال هذا العام بشكل غير متوقع, وترتب علي ذلك توافر الأعلاف للماشية بشكل كبير, وبالتالي, فتكاليف التربية بالنسبة للمزارعين انخفضت بشكل كبير أيضا, ومن ثم انخفضت اسعار الماضية في كل الاسواق, والبلدان نتيجة لقلة تكلفة التربية داخل المزارع, ولذا فالجزار يحصل علي الماشية بأسعار زهيدة, ولكن للجشع غير المبرر يرغب في الربح السريع, فيغالون في الأسعار بشكل مبالغ فيه, وهذا ما قد لايقدر عليه المواطن البسيط. ويطالب المواطنون اللواء نبيل العزبي باتخاذ إجراءات حاسمة ضد جشع تجار اللحوم بأسيوط.