أكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يضع علاقات مصر بدول حوض النيل علي قمة أولوياته, ويوجه دائما باتخاذ الإجراءات الدافعة نحو هذا الهدف, من خلال إقامة مشروعات وضخ استثمارات تحقق المنفعة المشتركة لكل الأطراف, مبرزا سعي الرئيس الدءوب لتصحيح الأوضاع الخاطئة والأزمات التي حدثت في علاقاتنا بأفريقيا التي سادت خلال السنوات التي سبقت ثورة25 يناير. وقال الوزير: إن نصيب مصر من مياه النيل غير قابل للمناقشة ولا يمكن المساس به, ونسعي لزيادة مواردنا المائية من خلال إقامة مشروعات جديدة بأعالي النيل. وأشار مغازي في تصريحات صحفية علي هامش زيارته لمحافظة الشرقية أمس إلي أن مصر والسودان وأثيوبيا لديها إصرار شديد علي إنجاح جولة المفاوضات القادمة علي مستوي الخبراء المقرر انعقادها بالقاهرة يومي السبت والأحد القادمين, لبحث الموقف بين المكتبين الدوليين لإجراء الدراسات المطلوبة حول السد والوصول لقرارات بشأنه وطرح أي بدائل أخري, مؤكدا أن كل الملفات ستكون مفتوحة في التعامل مع هذه القضية لاتخاذ قرارات حاسمة في هذا الاجتماع المهم. وأضاف أنه عقب انتهاء هذه الجولة سيقوم الخبراء المشاركون فيها برفع تقارير لوزراء المياه في الدول الثلاث, حول ما تم التوصل إليه في نقاط محددة, حيث تبدأ جولة من الاجتماعات بين وزراء المياه الثلاثة من الممكن أن تضم وزراء الخارجية, بهدف اتخاذ قرار بشأن الشركتين الاستشاريتين وما أسفرت عنه جولة مفاوضات الخبراء,. وتابع: كلنا لدينا القلق كمواطنين مصريين ونشعر بما يشعر به كل مصري حول موعد تنفيذ الاتفاقات علي أرض الواقع, وهذه النقطة تحديدا ستكون محور اهتمام رئيسيا في تلك الاجتماعات. وعلي صعيد استعدادات الوزارة لمواجهة مخاطر السيول أكد مغازي أن وزارة الري وضعت خطة لمواجهة السيول لم تشهدها الوزارة في تاريخها, حيث تم ضخ نحو400 مليون جنيه في محافظة جنوبسيناء فقط في عام واحد, بينما لم يتجاوز ما تم إنفاقه فيها في هذا الشأن طوال10 سنوات ماضية90 مليونا, واوضح الوزير ان هدف الخطة هو الحد من آثار السيول واصطياد مياهها التي بلغت ملايين الأمتار استفاد منها سكان تلك المناطق بشكل مباشر أو بحفر الآبار الجوفية. وأشار إلي أن الوزارة تتبني خطة للنهوض بقطاع الري تستهدف تقليل الفواقد وحل مشكلات ضعف المياه في نهايات الترع, لافتا إلي أن الوزارة تنفذ عدة مشروعات بمحافظة الشرقية منها إقامة سحارة عملاقة أسفل مصرف بلبيس بتكلفة98 مليون جنيه تنتهي عام2016, بجانب تطهير وتوسعة بحر مويس, وتعديل مكان بعض الترع لفتح محاور مرورية جديدة ومنها ترعتا المسلمية وبحر مويس, وإنشاء كوبري ملاحي فوق ترعة الإسماعيلية, وكوبري علي القناطر التسع وتغطية320 مترا بالزقازيق بتكلفة9 ملايين جنيه.