أكد د. حسام المغازي وزير الموارد المائية والري، أن حصة مصر من مياه النيل غير قابلة للمناقشة ولا يمكن المساس بها، ونسعى لزيادة مواردنا المائية من خلال إقامة مشروعات جديدة بأعالي النيل . و أشار الوزير خلال زيارته لمحافظة الشرقية ولقائه بالمحافظ الدكتور رضا عبد السلام، إلى أن مصر والسودان وأثيوبيا لديها إصرار شديد على إنجاح جولة المفاوضات القادمة على مستوى الخبراء المقرر انعقادها بالقاهرة يومي السبت والأحد القادمين، وأنه سيتم بحث الموقف بين الشركتين والوصول لقرارات بشأنه وطرح أي بدائل أخرى، مؤكدا أن كل الملفات ستكون مفتوحة في التعامل مع هذه القضية لاتخاذ قرارات حاسمة في هذا الاجتماع الهام . و أضاف أنه عقب انتهاء هذه الجولة يقوم الخبراء المشاركون فيها برفع تقارير لوزراء المياه في الدول الثلاث، حول ما تم التوصل إليه في نقاط محددة، حيث تبدأ جولة من الاجتماعات بين وزراء المياه الثلاثة من الممكن أن تضم وزراء الخارجية، بهدف اتخاذ قرار بشأن الشركتين الاستشاريتين وما أسفرت عنه جولة مفاوضات الخبراء، قائلا " كلنا لدينا القلق كمواطنين مصريين ونشعر بما يشعر به كل مصري حول موعد تنفيذ الاتفاقات على أرض الواقع ، وهذه النقطة تحديدا سوف تكون محور اهتمام رئيسي في تلك الاجتماعات ". و أكد المغازي أن وزارة الري وضعت خطة لمواجهة السيول لم تشهدها الوزارة في تاريخها، حيث تم ضخ نحو 400 مليون جنيه في محافظة جنوبسيناء فقط في عام واحد ، فيما لم يتجاوز ما تم إنفاقه فيها في هذا الشأن طوال10 سنوات ماضية 90 مليون جنيه، موضحا هدف الخطة هو الحد من آثار السيول واصطياد مياهها التي بلغت ملايين الأمتار استفاد منها سكان تلك المناطق بشكل مباشر أو بحفر الآبار الجوفية . و أشار إلى أن الوزارة تتبني خطة للنهوض بقطاع الري تستهدف تقليل الفواقد وحل مشكلات ضعف المياه في نهايات الترع،لافتا إلى أن الوزارة تنفذ عدة مشروعات بمحافظة الشرقية منها إقامة سحارة عملاقة أسفل مصرف بلبيس بتكلفة 98 مليون جنيه تنتهي عام 2016، بجانبتطهير وتوسعة بحر مويس ، وتعديل مكان بعض الترع لفتح محاور مرورية جديدة ومنها ترعتي المسلمية وبحر مويس ، وإنشاء كوبري ملاحي فوق ترعة الإسماعيلية،وكوبري على القناطر التسعة وتغطية 320 مترا بالزقازيق بتكلفة 9 ملايين جنيه .