لم يكن أكثر المتشائمين يتخيل أن يصل الحال بفريق غزل المحلة المرعب إلي أن تصبح انتصاراته بل وجوده في الأضواء حالة استثنائية.. وأن تكون الإخفاقات والهزائم أمرا طبيعيا للفلاحين الذين كان من المستحيل التكهن بنتائج مواجهاتهم أمام الأهلي والزمالك خاصة في ستاد الغزل الشهير بأبراج مصانعه. الكيان الذي قدم للكرة المصرية والعربية والإفريقية نجوما تغني الملايين بأسمائهم.. خورشيد وعماشة وعمر عبد الله وحنفي هليل وعبد الدايم والسياجي والبلعوطي وشوقي غريب وزكي عبد الفتاح وخالد عيد وصابر عيد والمحمدي صالح وعبد العظيم الشوري أسماء مازالت عالقة بوجدان عشاق الساحرة المستديرة.. لذلك جاءت النتائج في الأسابيع الأولي لمسابقة الدوري الممتاز لفريقها الأول غير لائقة بهذا الفريق العزيز علي الكرة المصرية وأحد العمالقة السبعة الذين فازوا بالدوري موسم73/72.. وأدت الهزائم المتتالية إلي إطاحة مجلس الإدارة برئاسة إبراهيم بدير بمحمد جنيدي المدير الفني بعد الصفعة التي تلقاها الفلاحين أمام وادي دجلة الوليد بهدفين دون رد في عقر دار الغزل ويتولي أحمد حسن أحد أفضل اللاعبين المصريين والأفارقة في الثمانينيات المهمة الثقيلة ويصبح مطالبا بإعادة التوازن إلي الكتيبة الزرقاء وأن يضع النواة الأولي في إعادة أمجاد الفريق الأشهر في الدلتا الأهرام المسائي التقته لنتعرف منه علي تصوراته للفترة المقبلة وتقييمه للمرحلة السابقة من خلال هذا الحوار التالي: بداية كابتن أحمد..كيف تري مستقبل غزل المحلة بعد أن توليت المهمة خلفا لزميلك محمد جنيدي؟ ** أولا أشعر بأن المسئولية كبيرة لكون قيادة فريق عريق بحجم غزل المحلة من الأمور الصعبة وأبذل كل مالدي لعلاج اللاعبين معنويا خاصة أن الفريق في المركز الأخير بجدول الدوري بشكل لايليق بسمعته ومكانته الطبيعية والأمر لن يكون سهلا في ظل تقارب مستوي جميع فرق الدوري هذا الموسم. هل تسببت الإمكانات التدريبية لمحمد جنيدي في هذا الإخفاق؟ ** إطلاقا محمد جنيدي مدرب علي مستوي عال وكان لاعبا رائعا ولكن سوء التوفيق كان له بالمرصاد وهذا من الأمور الواردة بالإضافة إلي بعض العوامل الأخري. توفيما تتمثل هذه العوامل؟ ** قلة خبرة الغالبية العظمي من لاعبي الفريق بالرغم من إمكاناتهم الفنية والبدنية الجيدة مثل ثلاثي الهجوم محمد خليفة ورمضان ربيع ومهدي صبح وعدم وصول وصول اللاعبين لدرجة التجانس المعنوي والخططي بشكل كامل ربما كان لتأخر فترة الإعداد للموسم الحالي دور في هذه الحالة من عدم الاتزان بالإضافة إلي عدم التزام بعض اللاعبين بتعليمات الجهاز الفني وبالرغم من هذه العوامل إلا أن غزل المحلة يمتلك لاعبين علي أعلي مستوي مثل: خالد عبد الرازق قلب الدفاع ومحمد محسن متوسط الميدان الدفاعي. وماذا عن أزمات الجماهير التي لا تنتهي و تدخلاتها في الشئون الكروية و الإدارية ؟ جماهير المحلة عاشقة لفريقها وتريده أعظم فريق في الكون و لكني أطالب الجماهير الكبيرة و المحترمة أن تصبر علي الفريق والجهاز الفني لأن مجموعة اللاعبين الحالية قليلة الخبرة و ان تبتعد الجماهير عن الأزمات من أجل تهيئة الأجواء التي تساعد الفريق علي الانتصار. تهل اتفقت علي اختياراتك لأعضاء جهازك المعاون أم أنهم تولوا مهماتهم من قبل الإدارة؟ ** بل اخترت أن يعمل معي طارق محجوب كمدرب عام وأري أن لديه القدرة علي أداء دور المدرب المساعد أيضا وهذا ليس تقليلا من مصطفي عبده أو عزيز نبيل. تماخطتك قبل لقاء أسوان علي ملعب الأخير في الجولة المقبلة؟ ** لايخفي علي أحد أن الفوز يمثل هدفنا الوحيد لاستعادة توازننا بالرغم من أن المشوار مازال طويلا في الدوري لذلك لا بديل عن اللعب بخطة هجومية للعودة من الجنوب بالانتصار. تهل اتفقت مع إدارة النادي علي الأمور المالية؟ ** لم نحدد هذه المسألة حتي الآن وعامة العلاقة بيني وبين غزل المحلة أغلي من أموال الدنيا. في رأيك ما أسباب حالة الانهيار التي تعرض لها غزل المحلة منذ نهاية فترة التسعينيات؟ ** الاحتراف الذي يتم تطبيقه بشكل جيد في مصر أثر سلبا بشكل كبير علي الفرق الجماهيرية ومن بينهم غزل المحلة وبعد أن أدي إلي تفريغ هذه الأندية من نجومها لمصلحة الأندية الغنية خاصة فرق الشركات والمؤسسات والأندية التي تمتلك إداراتها فكرا استثماريا وأبسط دليل علي هذا الكلام أن خط دفاع المنتخب الوطني الحاصل علي أمم إفريقيا عام2010 من غزل المحلة بعد أن ضم وائل جمعة ومحمود فتح الله ومحمد عبد الشافي وأحمد المحمدي.