يستكمل المجلس الأعلي للآثار مشروعا طموحا بدأه منذ العام الماضي لزيادة الوعي الاثري للأطفال بواسطة الأطفال انفسهم, ويهدف إلي تبني ابداعاتهم والتعبير عن افكارهم واحلامهم في إطار ولعهم بحضارتهم المصرية. من خلال اعداد الأطفال كتالوجات ومجلدات وافلاما سينمائية ورسوما متحركة ثلاثية الابعاد عن الحضارة المصرية القديمة فرعونية وإسلامية وقبطية, ويونانية ورومانية, وهو المشروع الذي كان قد بدأ عام2009 تحت عنوان مصر السلام عبر العصور ويستمر حتي نهاية العام الحالي. وقال الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار ان مشروع المجلس بعنوان من الطفل إلي الطفل الذي تصدره إدارة التنمية الثقافية اعد كتالوجا عن المتحف القبطي للاطفال والذي يتبع منهجية جديدة للتعليم والتعلم وهي رؤية الطفل للآثار بريشته عبر قيامه برسم الآثار داخل المتحف والتعليق عليها بكلماته من خلال وصفه الدقيق للأثر. وأضاف ان هذه المنهجية تساعد الأطفال علي التعليم من خلال اكتشاف وجمع معلومات عن موضوعات مطروحة وجمع المزيد منها من مصادر مختلفة فضلا عن تطبيقها وصياغتها باسلوبه الخاص, اضافة إلي تنفيذ الاعمال الفنية تعبيرا عما رآه, بحيث يثمر في النهاية عن رسالة موجهة إلي الاطفال الاخرين تخفزهم عند قراءتها وعلي المشاركة في مثل هذه النشطة الثقافية الاثرية. من جانبها قالت انجي فايد مدير التنمية الثقافية بالمجلس ان هذا المشروع يأتي في إطار التوجه الحضاري لتربية النشء والذي تتبناه وزارة الثقافة ممثلة في المجلس الأعلي للآثار لإيجاد قناة اتصال بين الأطفال والمتاحف لزيادة وعيهم بالآثار وحضارة بلادهم وتعزيز روح القومية والانتماء لديهم ونشر ثقافة التعامل مع الاثر, بوصفه تاريخا مجيدا, وحاضرا ينبغي عليهم احترامه والمحافظة عليه وصيانته. وأضافت ان الكتالوج الجديد الذي اعده الأطفال يعد الاصدار الخامس حيث سبقه اصدار كتالوج المتحف المصري للطفل وكتالوج الجمالية في عيون اطفالها وكتالوج تعانق الاديان هذا بالاضافة باكورة أول اصدار ثقافي اثري متخصص للأطفال هو مجلة الفرعون الصغير والتي تتبع نفس منهجية من الطفل إلي الطفل, حيث يقوم علي تحريرها اطفال وطلائع مشتركين بانشطة المجلس الأعلي للآثار ويقوم فريق اخر بتنفيذ الاعمال الفنية من خلال منظومة جماعية من الاطفال كدافع لهم للابداع واعدادهم للمستقبل, فيما تصدر هذه المجلة شهريا منذ اكتوبر2008.