مازال المشروع القومي لشباب الأقصر في طي النسيان حيث تم إهمال المحافظة ونسيانها من مشروعات استصلاح الاراضي الزراعية حتي ضاق بهم الحال بعد تدهور السياحة وعدم وجود مشروعات بديلة لإيجاد فرص عمل كما تحولت المشروعات الاستثمارية الي حبر علي ورق والمفارقة الغربية أنه لم يتم ادراج الاقصر في مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان رغم امتلاك المحافظة مساحات شاسعة تصلح لهذا المشروع. وعن هذا التجاهل يقول علي خير ابو خضير موظف بإدارة ري الأقصر إن الكثير من شباب الاقصر يبحثون عن فرصة عمل بعد تخرجهم من المدارس والجامعات وكذلك شباب المزارعين ولكن لا يوجد في محافظة الاقصر سوي الاعتماد علي مجال السياحة وباقي المجالات مهمشة ومن هذه المجالات استصلاح الاراضي بالظهير الصحراوي للاقصر حيث توجد دراسة من عام1990 ب68 الف فدان شرق الاقصر من المدامود شمالا الي العديسات جنوبا, حيث استمرت هذه الدراسة لمدة6 سنوات من عام1990 عن طريق شركات عالمية و بالتنسيق مع هيئة تعمير الصحاري ومدينة الاقصر وانتهت الدراسة إلي أنه توجد مساحة30 الف فدان تقريبا صالحة للزراعة وادت التوصية إلي ربط هذه المساحات بالنيل لأن حفر الآبار الاختبارية لايصلح وتمت موافقة وزير الري في عام1998 علي ربط هذه المساحات بالنيل ولكن لم يتم ذلك حتي الان ورغم انني تقدمت بالكثير من الشكاوي والمذكرات للرؤساء مجلس الوزراء السابقين بدءا من وزارة عاطف عبيد وحتي وزارة ابراهيم محلب ولكن بدون جدوي حيث كنا نطالب المسئولين بإدراج هذه المساحة ضمن المساحات المقررة باستصلاحها واهتمام الدولة بها مثل مشروع المليون ونصف المليون فدان حيث ان المواطن الاقصري بعد ثورة25 يناير2011 قد ضاقت به الدنيا بعد انهيار السياحة ولا يوجد له اي فرصة عمل يعمل بها بداخل محافظته ومازالت هذه المساحة لم تستغل حتي الان ولم يفكر اي احد من المسئولين بمحافظة الاقصر في هذا المشروع ومطلب الشباب حتي الان. ويري حمدي قاسم موظف بإعلام الاقصر ان هذه المساحات لو تم استغلالها من قبل الدولة باستصلاحها وتقديمها لشباب الخريجين سوف توفر فرص عمل لهؤلاء الشباب بالاضافة الي توفير المواد الغذائية للمحافظة ويمكن من خلالها تصدير الفائض إلي الدول الاوروبية مما يساعد علي تنشيط التجارة الداخلية والخارجية واستغلال مطار الأقصر الدولي في تصدير انتاج الشباب. ويضيف احمد حساني من شباب الخريجين أن هذه المساحات فرصة عظيمة لايجاد فرص عمل للشباب كما يمكن ان تقام بجوارها منطقة صناعية و مصانع صديقة للبيئة تعتمد علي انتاج هذه الاراضي بعمل مصانع صلصة وعصائر وتجفيف وتجميد المواد الغذائية مما يعمل علي تنوع المجالات بمحافظة الاقصر بدلا من الاعتماد علي السياحة وذلك بفتح مجالات الزراعة والتصنيع الغذائي والنقل والتجارة مما يتيح آلافا من فرص العمل لشباب الاقصر وشباب الخريجين يمكن ان نقوم بعمل آبار ارتوازية بجوار المحطات التي تعمل حاليا بالوادي القديم وخلطها بمياه النيل للمساعدة علي استصلاح هذه الاراضي بنظام الري الحديث حيث ان هذا المشروع من المشاريع القومية التي لو تم تنفيذها واهتمت به الدولة سيخلق فرص عمل جديدة وسيعمل علي تنوع الانشطة الاقتصادية المختلفة لمحافظة الاقصر. ويطالب رشدي عرنوط نقيب الفلاحين بالاقصر الدولة بتبني مشروع الشباب حيث سبق ان طرحنا ضرورة التوسع في الظهير الصحراوي للاقصر وخاصة بعد ضيق مساحة الرقعة الزراعية وادراج الاقصر في مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان كاشفاعن أنه سوف يتقدم بمذكرة عاجلة باسم نقابة الفلاحين الي رئيس الوزراء لإدراج الاقصر بالمشروع اسوة بباقي المحافظات المجاورة. ومن جانبه أوضح المهندس ربيع النجار وكيل وزارة الزراعة بالأقصر أن المحافظة لم يتم ادراجها ضمن مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان رغم وجود مساحات للاستزراع وتم إرسال مذكرة لإدراج الأقصر حيث توجد10 آلالف فدان في وادي المحاميد بالرزيقات و18ألف فدان في وادي الدير بإسنا و11ألف فدان في وادي المدامود. وأكدت الدرسات أن المياه الجوفية قادرة علي تلبية احتياجات هذه الأراضي للاستصلاح والزراعة وحتي الان لم يرد لنا رد من الوزارة باستصلاح هذه الاراضي ونطالب الوزارة بإدراج الأقصر في مشروعات الاستصلاح.