قام مستوطن اسرائيلي مساء أمس بطعن شاب فلسطيني قرب مفترق قرية كفل حارس شمال بلدة سلفيت بشمال الضفة الغربيةالمحتلة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية( وفا) عن شهود عيان إن عددا من المستوطنين هاجموا الشاب, وقام أحدهم بطعنه في يده, ما أدي لإصابته بجروح طفيفة. وأضاف شهود العيان, أن قوات الاحتلال اقتحمت عددا من قري محافظة سلفيت بعد أن أغلقت مداخلها, في حين احتشد عشرات المستوطنين علي مدخل قرية كفر الديك غرب المحافظة. علي صعيد متصل, اتسمت ردود فعل المسئولين الفلسطينيين بالحذر أمس علي إشادة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالاقتراح الممتاز الذي قدمه الاردن لتهدئة العنف بين اسرائيل والفلسطينيين وذلك بوضع الحرم القدسي تحت رقابة دائمة بكاميرات الفيديو. فمن جانبه, وصف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في إذاعة فلسطين الاقتراح بانه فخ إضافي واتهم اسرائيل بالتخطيط لاستغلال مثل هذه اللقطات للقبض علي المصلين المسلمين الذين تعتقد أنهم يحرضون ضدها. كذلك يشعر الفلسطينيون بالغضب لما يرون أنه افراط في استخدام القوة من جانب شرطة وجنود الاحتلال الاسرائيلي. وتقول اسرائيل إن استخدام القوة المميتة مبرر. ولم يصدر تعقيب علي الفور من الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبو مازن), ولكن صائب عريقات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية قال إن عباس أبلغ كيري أن الذي يبحث عن التهدئة عليه أن يبحث عن جذور الامر وجذور الامر هو استمرار الاحتلال. وقال رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام مجلس الوزراء أمس إن اسرائيل لها مصلحة في تركيب الكاميرات في كل مكان في الحرم لدحض أي اتهامات بأنها تغير الوضع القائم. وقال عريقات نتياهو يقرر ما يريد ويتحدث ما يريد ويقول إننا نكذب إننا نحرض فيما هو يعقد صفقات مع وزرائه للذهاب الي المسجد الاقصي. وفي اليوم التالي يمنع الوزراء وأعضاء الكنيست من الذهاب ولكنه يسمح للمتطرفين والمستوطنين من الذهاب. الآن يقول إنه يريد أن ينصب كاميرات من أجل أن يراقب ويعتقل أبناء شعبنا من خلالها وهو يكذب ويكذب. وقال مسئول في وزارة دفاع الاحتلال إن الخطة الجديدة تدعو إلي نصب كاميرات داخل المسجد الأقصي يطلع علي تصويرها الأردن وإسرائيل.