قال آلان جريش, رئيس تحرير لوموند ديبلوماتيك أن مقالات الصحفي والدبلوماسي إيريك رولو في صحيفة اللوموند الفرنسية لعبت دورا كبيرا في تغيير الرأي العامالفرنسي والاوروبي في ألا يتعامل مع قضايا العرب والمسلمين من وجهة نظر استشراقية. وأوضح جريش في ندوة لتكريم الصحفي والدبلوماسي إيريك رولو(1926-2015) والاحتفاء بإطلاق مذكراته باللغة العربية أمس تحت عنوان, في كواليس الشرق الأوسط: مذكرات صحفي بجريدة لوموند, والتي نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة بالتعاون مع المعهد الفرنسي ودار الطناني للنشر. وقال إن رولو بني رصيدا ضخما من العلاقات مع العالم العربي بسبب مقالاته التي انتقدت إسرائيل حيث ادانته إسرائيل مرات عديدة واعتبره رئيس وزراء إسرائيل الأسبق مناحم بيجين عميلا مصريا, ولكنه اعتاد أن يقتبس من صديقة اليهودي المصري شحاتة هارون قوله: أنا يهودي حين يتم قمع اليهود. أنا فلسطيني حين يتم قمع الفلسطينيين. أنا زنجي حين يتم قمع الزنوج وقال محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان أن رولو لعب دورا في تحسين العلاقات بين الرئيس عبد الناصر وفرنسا في عهد ديجول وفي حصول مصر علي طائرات الميراج الفرنسية ومن ثم استحق تكريم القاهرة له. مشيرا إلي ان رولو كانت له علاقات وثيقة مع الصحفيين والمثقفيين المصريين بل وعلي صلة قريبة من دوائر صنع القرار وانه خلال عمله كوزير للاعلام في عهد عبد الناصر اكتشف الدور الذي لعبه رولو في تغيير الرأي العام الفرنسي والاوروبي خاصة في مواجهة حملات الاعلام الغربي عقب النكسة في تزييف الحقائق... شارك في الندوة السفير الأخضر الابراهيميو السفير نبيل فهمي, وزير الخارجية السابق وعميد كلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة وأندريه بارون, سفير فرنسا في القاهرة. أدارت الندوة ساندرين جامبلين, مدير مركز دراسات الشرق الأوسط بالجامعة الأمريكية. وفقا لمذكراته; ولد رولو في القاهرة في الأول من يوليو1926, لعائلة يهودية.و بدأ رولو مسيرته الصحافية في الجريدة المصرية عام1943 غير أن أفكاره الشيوعية تسببت له في مشاكل مع الشرطة المصرية في عهد الملك فاروق اضطرته إلي مغادرة مصر نهائيا إلي فرنسا عام1951, وعمل في وكالة الصحافة الفرنسية وصحيفة لوموند, كما تعاون طويلا مع صحيفة لوموند ديبلوماتيك, قبل أن يعين سفيرا في تونس من1985 إلي1986 ثم في تركيا بين1988 و1991 وذلك في عهد الرئيس الأسبق فرانسوا ميتران.