رصدت الأهرام المسائي في مدينة الفشن جنوب بني سويف وعلي الأخص بالمدرسة الإعدادية بنين والملاصقة للإدارة التعليمية بالمدينة حالة من التسيب والإهمال بل الفساد الذي تغلغل ليقتل جيلا بأكمله من أطفالنا الذين لن يعرفوا معني التعليم ولا التربية في ظل النوم العميق الذي يغط فيه مسئولو المحافظة بجميع وظائفهم ومستوياتهم.. فالقفز من فوق أسوار تلك المدرسة ومثيلاتها أصبح أسهل من صعود السلم فلا سائل ولا مسئول وبالطبع عقب هروب الطالب من المدرسة لن يستطيع أن يذهب الي منزله فلا مفر له سوي قضاء وقته علي المقهي المقابل للمدرسة والإدارة التعليمية ليتناول النرجيلة بأنواعها والسجائر ليقرر بعدها هل التعميرة أخمدت قواه ليذهب ليستريح من عناء الدخان أم أعطته القوة ليحضر ما تبقي له من دروس داخل المدرسة. يقول شادي محمد حقوقي: ما يفعله أصحاب تلك المقاهي يحتاج الي محاكمتهم وسجنهم.. بل إعدامهم لأنهم يقتلون جيلا بأكمله عبر السماح لهم بالتدخين وكذلك أصحاب محلات السجائر الذين يقومون ببيعها لهم غير مكترثين بالقوانين ولا حتي خوفهم علي هؤلاء الصبية وذلك في ظل النعاس التام للأجهزة التنفيذيه بالمحافظة دون أدني رقابة منهم علي المخالفات التي يرتكبها الأطفال. وتساءل جمال فتحي موظف: أين المسئولون عن التربية قبل التعليم سواء في مدارس هؤلاء الصبية أو مسئول التعليم الذي تطل شرفة مكتبه علي تلك المهزلة؟ أليس من واجبهم أن ينصحوهم أو يبلغوا الشرطة عن الطرفين أصحاب المقهي والطلبة أو الاتصال بأولياء الأموروإبلاغهم ؟.. ولكن خشيتهم من المساءلة القانونية هي التي تحول دون ذلك لأن سور المدرسة مسئولية المدرسة والهروب منها أيضا. ويؤكد عمرو جابر طبيب أن هناك خطرا كبيرا يحيط بهؤلاء الأطفال صحيا نتيجة تناول الشيشة وإدمان النرجيلة فالقانون والأعراف تحرم مثل تلك الأفعال ويجب علي المسئولين أن ينتبهوا لتلك الظاهرة الخطيرة التي من الممكن أن تنهي علي جيل بأكمله. ومن جانبه أكد النبوي الدخني وكيل وزارة التربية والتعليم ببني سويف بأنه فور علمه بالأمر قام باستدعاء مدير عام الإدارة التعليمية بالفشن ليقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة عبر إبلاغ مركز الشرطة عن هذا المقهي وحصر المقاهي المماثلة أيضا للإبلاغ عنها وتشكيل لجان للمتابعة والتشديد علي الحضور والانصراف لكل من المعلمين والتلاميذ كما تم استدعاء مدير المدرسة لتشديد الإشراف والأمن علي أسوار وأبواب المدرسة لمنع هروب هؤلاء الطلبة.