أشرف ثابت: مصادر تمويلنا معروفة وندخل الانتخابات بمبدأ المشاركة لا المغالبة

وصف المهندس أشرف ثابت نائب رئيس حزب النور، مشاركة حزبه فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، بانها تنطلق من رؤية الحزب لضرورة المشاركة فى العملية السياسية، مشيرا الى ان حزبه لم يشارك سوى بقائمتين فقط، كى يثبت للشعب المصرى انه يستهدف المشاركة لا المغالبة.
واتهم ثابت وسائل الاعلام المصرية بتعمد تشويه صورة الحزب، مشيرا الى أن حزبه يعتمد فى تمويل حملته الانتخابية على تبرعات واشتراكات العضوية، متهما قوائم اخرى لم يسمها بالحصول على تمويلات ضخمة، ومخالفة قرارات اللجنة العليا للانتخابات فى الانفاق الانتخابى.
وقال ثابت ان حزبه سوف يشارك فى تشكيل الحكومة الجديدة عقب الانتهاء من الانتخابات، مع باقى القوى السياسية انطلاقا من المصلحة العليا للدولة، مشيرا الى ان الحزب التزم الصمت تجاه الدعاوى القضائية والحملات التى انطلقت مؤخرا وتستهدف حله، حتى لا يزيد الانقسام فى الشارع المصرى. فى البداية
- كيف ترى المشهد الانتخابي؟
حزب النور اعلن من قبل رأيه فى قانون الانتخابات، وقلنا اننا لا نراه الأمثل، لكننا فى النهاية قررنا مثل باقى القوى السياسية المشاركة فى الانتخابات، تحت مظلة هذا القانون، وقد كانت لنا ملاحظات عدة على قانون تقسيم الدوائر، بعضها تمت مراعاته، وان ظل تحفظنا الأساسى على إجراءات اللجنة العليا للانتخابات، فيما يتعلق بمخالفات بعض المرشحين، الذى يقدمون على مخالفات صارخة، سواء فى حجم الإنفاق على الدعاية الانتخابية، او خروج البعض عن قواعد الحياد بين المتنافسين، مثل التحيز الإعلامى لاتجاه معين وقوائم معينة، وقد بلغ الأمر حد تنظيم حملة تشويه ضد الحزب.
- لكن حزبكم اخترق هو الآخر ضوابط الدعاية مبكرا، خاصة فى الإسكندرية من خلال حملات السوفالدى وغيرها؟
قصة السوفالدى مختلقة من الاساس، وقد حضرت لمقر الحزب بالإسكندرية لجنة من وزارة الصحة، وفتحنا لهم كل غرف المقر للتأكد من أنه ليس لدينا فى أى مكان ما يدل على وجود أدوية السوفالدى.
- ما هى النسبة أو عدد المقاعد التى تتوقع أن يحصدها حزب النور فى الانتخابات المقبلة؟.
هذه النسبة فى علم الغيب، والشعب فى النهاية هو الذى يحدد نوابه، ونحن سنرضى بالنتيجة، وقد اقتصرت مشاركتنا فى الانتخابات على قائمتين فقط، لنرسل رسالة تطمين للشعب، مفادها أن حزب النور لديه رؤيته تقوم على المشاركة لا المغالبة، واننا نرغب فى التعاون والمشاركة السياسية مع باقى القوى السياسية والحزبية.
- لكن الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى قال إن حزب النور حزب علمانى على الورق، وانه يحمل فى خلفيته معتقدات وأفكار ضد مدنية الدولة؟
إذا كان هذا التصريح من الدكتور أبو الغار، فنحن نفهم منه أن هناك محاكم تفتيش على القلوب التى لا علم لأحد بها إلا الله.
- كيف ترى الدعوة إلى تعديل الدستور؟
الدستور لم يتم تنفيذه وتطبيقه حتى الآن، وهو يحتاج إلى ممارسة عملية لإدراك مزاياه وعيوبه، فالدساتير جهد بشرى تظهر عوراته بالممارسة والتطبيق، فعلى سبيل المثال الدستور يقول بأن نظام الحكم، يجب ان يكون بالشراكة بين الرئيس والبرلمان، وهذا النص لم يتم تفعيله حتى الآن، لأن البرلمان لم يأت بعد، لذا فليس مقبولا الحديث عن تعديل للدستور، وإهدار الجهود التى بذلت من قبل لجنة الخمسين لوضعه، ثم إقراره والتصويت عليه من قبل الشعب، نحن نرى انه لا يصح أن نجرى تعديلا إلا بعد التجربة، وفى رأيى فلا ينبغى تكرار التعديل كل فترة، لأن الناس ستصاب بالحباط وتهدر قيمة الدساتير.
- هل يمكن أن يدخل النور فى ائتلاف لتشكيل الحكومة عقب الانتخابات؟
يعتمد النور ما يسمى بالسياسة البناءة، والتى تتكون من عدة محاور، الأول هو تدعيم أى قرار يصب فى مصلحة المواطن، ما دام هذا القرار صائبا حتى لو جاء ممن نختلف معه سياسيا، أما المحور الثانى فيعتمد هل أن هذا القرار أو الإجراء صحيح أم خطأ، ففى هذه الحالة نقدم النصيحة والمشورة بما يصب فى مصلحة المواطن، ونحن سوف نعترض إذا كان القانون أو القرار يشكل ضررًا للمواطن، بينما يتعلق المحور الرابع باقتراح والمشاركة فى وضع اقتراحات لقرارات وسياسات تصب فى صالح المواطن، ويترتب على ذلك أن أى قرار يتخذه حزب النور فيما يتعلق بالتحالف مع أحزاب اخرى لتشكيل الحكومة، سيعتمد على ضابط وحيد هو تحقيق المصلحة الوطنية للبلاد.
- برأيكم من يصلح لرئاسة مجلس النواب المقبل حيث ترددت ترشيحات مثل الرئيس السابق عدلى منصور ومثل المستشار عادل عبد الحميد رئيس مجلس القضاء الاعلى ووزير العدل السابق؟
لنا رأى عام فى مجلس النواب بصفة عامة، ويتلخص فى أنه ينبغى أن يكون رئيس النواب القادم من ذوى الخبرة فى العمل البرلمانى، أو أن يكون الأمين العام ذا خبرة برلمانية، بمعنى أنه لا بد أن يكون أحدهما صاحب خبرة فى هذا المجال سواء كانت هذه الخبرة فى الشعب السابق أو الشورى السابق، فإذا كان رئيس مجلس النواب يعمل فى هذا المنصب لاول مرة، يجب أن يكون الأمين العام من أصحاب الخبرة البرلمانية والعكس صحيح، ونحن نحذر من أن يكون كلاهما يتوليان منصبهما لأول مرة فهذه ستكون كارثة.
- توليت منصب وكيل مجلس الشعب السابق، فهل تنوى فى حال فوزك ترشيح نفسك مرة أخرى لهذا المنصب؟
هذا أمر سابق لأوانه.
- قيل إن عددا من أعضاء حزبكم حصل على سلفة بقيمة 50 ألف جنيه ولم يسددها عقب حل المجلس السابق؟
الحد الأقصى للسلف فى مجلس الشعب السابق كان 30 ألف جنيه، والسلفة تتم من خلال العديد من الإجراءات القانونية، وإذا ما حدث أن قام عضو ما بذلك، ورغم أنه ليس لدينا معلومات موثقة عن ذلك، فالحزب ليس مسئولا، لان المسئولية هنا شخصية تقع على كل نائب على حدة.
- ما حقيقة حصولكم على تمويلات خارجية بالملايين بما يفسر إنفاقكم الباهظ على الانتخابات؟
ليس لدينا أية تمويلات خارجية، ولا إنفاق باهظ على الحملة الانتخابية للحزب، بل غيرنا من يفعل ذلك، وهناك قوائم تبالغ فى إنفاقها بصورة لافتة، وقد طالبنا العليا للانتخابات بتحريك لجانها لرصد الدعاية المخالفة، خاصة انها مشهودة للعيان، ونحن لدينا مصادر تمويل معروفة، تعتمد على تبرعات أعضاء الحزب، سواء فى القائمة أو الفردى بالإضافة إلى اشتراكات الأعضاء.
- لماذا لم يرشح النور أى سيدة على المقاعد الفردية؟
لأن المرشحات السيدات اللاتى يصلحن لخوض الانتخابات وضعناهن على القوائم، أما المقاعد الفردية فتحتاج إلى كفاءات من نوع مختلف، وما لدينا هو كفاءات رجالية وليست نسائية للمقاعد الفردية، ومن العدل والإنصاف أن من يذكر ذلك عليه أن يقول لنا، العدد الذى اختارته الأحزاب الاخرى من السيدات على المقاعد الفردية.
- يتهمكم البعض أنكم تسيرون على نهج الإخوان فى استعراض عضلاتكم فى الدعاية الانتخابية فى الشوارع وقد حدث ذلك على سبيل المثال فى الإسكندرية وإيتاى البارود وقنا؟
أنصارنا لا يمتلكون إلا عرقهم وجهدهم نظرا لقلة إنفاقنا على الدعاية الانتخابية، وبالتالى فهم ينظمون المسيرات فى الشوارع كدعاية لأنفسهم ولأنصار الحزب حيث يلجأون إلى التواصل الجماهيرى فى الشارع.
- هناك صورة ذهنية صنعتها بعض الفضائح المنسوبة لبعض أعضاء الحزب، وآخرها مرشح المحلة، الذى اتهم بإغواء زوجة أحد العاملين واستقرارها معه لفترة خارج بيت الزوجية؟
معلوماتنا أن المرأة التى أدعى أنها هربت مع المرشح نفت أية علاقة معه وقد عادت إلى بيتها.
- كيف ترى المطالبات التى انطلقت مؤخرا وغيرها من الدعاوى القضائية المطالبة بحل «الحزب»؟
التزمنا الصمت للحفاظ على تماسك وحدة الشعب، وعدم الدخول فى ملاسنات إعلامية، رغم اننا نملك الرد على كل هذه الدعاوى لكننا لا نريد تعميق الانقسام.
- قام بعض من أعضاء النور مؤخرا بزيارة أمريكا، فما هو السبب وراء هذه الزيارة وما موقفكم من الوضع الحالى فى سوريا؟
لا نعرف أية قيادات سافرت من الحزب، حتى أنا كانت لدى سفرية إلى الولايات المتحدة ومنعت من دخولها فى بداية 2014، أما فيما يتعلق بالقضية السورية فنحن ننحاز للشعب السورى، الذى يتعرض لحرب إبادة لأهل السنة خاصة، ونرى أن الهجمة الروسية غير مبررة، ونعتبرها تدخلا أجنبيا سافرا حيث يقتلون الشعب العربى السورى بلا تفرقة، كما أظهرت نتائج الضربات الروسية ذلك، ونحن لا يمكن أن نرضى عما يجرى، ونستنكره أشد الاستنكار وندعو أن يرفع الله الغمة عن الشعب، فى ظل أجواء المؤامرة التى يشارك فيها داعش والقوات الروسية والإيرانية، وهى مؤامرة تستهدف المنطقة العربية.