فى الوقت الذى تنادى فيه الدول الغربية وفى مقدمتهم واشنطن بضرورة احترام حقوق الانسان وكرامته لدرجة تدفعها الى قطع مساعداتها المادية او العسكرية لتلك الدول احتجاجا على سياساتها، تقوم جيوشها بارتكاب ابشع جرائم فى حق الانسانية، وفى هذا السياق نشرت صحيفة "ذى ستار" الأمريكية تقريرا أشارت فيه الى القوات الفرنسية المكلفة بحفظ الأمن والسلام والعمل على سلامة حياة المدنيين فى جمهورية افريقيا الوسطى التى تعانى عنفا طائفيا، ارتكبت جرائم تستحق العقاب وتعد وصمة عار فى جبين فرنسا، حيث استغلوا المجاعة التى تعانيها البلاد واستدرجوا الاطفال دون سن الثامنة للاعتداء عليهم جنسيا مقابل الماء والغذاء. وفى تقرير مسرب، اكدت منظمة الأممالمتحدة أن الجنود الفرنسيين ارتكبوا جرائمهم فى الفترة ما بين ديسمبر 2013 ويونيو 2014، فى مدينة بانجى. كما اشارت وكالة "سبوتنيك" الروسية ان سجل الجيش الامريكى حافلا بالعديد من الفضائح الاخلاقية التى كان آخرها وصول حجم الاعتدءات الجنسية بين الجنود الى ما يزيد على 20 الف حالة بينهم ألاف النساء الذين تعرضوا للاغتصاب تحت التهديد داخل صفوف الجيش وذلك عن عام 2014 وبزيادة تقدر ب11% عن 2013 وهو ما ينذر بكارثة اخلاقية تهدد المجتمع الامريكى الذى استشاط غضبا بعد صدور تلك احصائيات وزارة الدفاع "البنتاجون" التى اكدت ان النسبة تتزايد بشكل مخيف اذ تعدت ال70% عن عام 2012. وفى أمريكا، أكدت الكاتبة ميريام جيبهاردت أن الجيش الأمريكى يعرف باعتداءاته وميوله الجنسية، إذ أن جنوده متهمون باغتصاب ما يصل الى 190 ألف امرأة ألمانية عقب الحرب العالمية الثانية. ولم يفلت الجيش البريطانى من سلسلة الفضائح الاخلاقية اذ اعترفت بريطانيا الشهر الماضى بتورط 4 بحارة من افراد البحرية الملكية بالاعتداء الجنسى على امرأة كندية داخل قاعدة عسكرية فى مقاطعة "نوفا سكوشيا" بجنوب شرق كندا. وطالت الاتهامات الجيش الالمانى الذى لا يقدر المرأة او دورها العسكرى فى الجيش خاصة ان 55% من الالمانيات فى الجيش يتعرضن للاعتداءات التى تصل الى حد الاغتصاب مقابل 10% من الرجال. وكان لجيش الاحتلال نصيب الاسد فى تلك الاتهامات اذ طالت تلك الفضائح رجال الموساد الاسرائيلي، اذ تم القبض على ضابط مخابرات رفيع المستوى بتهمة الاعتداء الجنسى على طفل دون سن ال16 عاما.