عام أسود على المهاجرين:

اعلنت المنظمة الدولية للهجرة امس ان اكثر من 1750 مهاجرا قتلوا فى المتوسط منذ مطلع العام الحالي، وهو عدد اكبر 30 مرة من حصيلة الفترة نفسها من 2014.
وصرح المتحدث باسم المنظمة جويل ميلمان لصحفيين فى جنيف ان "المنظمة الدولية للهجرة قدرت حصيلة قتلى العام 2015 حتى الان بانها اكثر 30 مرة مما كانت عليه فى العام الماضى فى الفترة نفسها. انذاك قتل 56 شخصا فقط فى المتوسط". ومن جانبها حثت استراليا أوروبا على تبنى سياسات قوية للغاية لإنهاء الاتجار بالبشر عبر البحر المتوسط، كما عرضت عليها تقديم خبرتهاحول كيفية"وقف القوارب" التى تهرب المهاجرين. وقال رئيس الوزراء الاسترالى تونى أبوت للصحفيين فى كانبرا: من الواضح أن هناك مأساة مروعة رهيبة تحدث فى البحر المتوسط حاليا. وأضاف :السبيل الوحيد الذى يمكنكم به وقف الخسائر فى الأرواح هو وقف تجارة تهريب البشر، والسبيل الوحيد أمامكم لوقف الوفيات هو فى الحقيقة وقف القوارب. وقال أبوت: لذلك فإن هناك حاجة ملحة للغاية لتبنى دول أوروبا سياسات قوية للغاية لإنهاء تجارة تهريب البشر عبر البحر المتوسط. ونقل تقرير لهيئة الإذاعة الاسترالية (إيه.بي.سي) عن وزيرة الخارجية جولى بيشوب قولها إن استراليا سوف تكون سعيدة عندما تناقش مع الدول الأوروبية قوانين وسياسات وضعتها فى هذا الشأن. وقالت بيشوب لقد نجحنا فى وقف تدفق المهاجرين عبر تجارة تهريب البشر، ولكننا نحتاج لليقظة أكثر من أى وقت، ومن ثم يسعدناتقديم خبراتنا. وأضافت أن استراليا ستقدم تفاصيل القوانين والسياسات التى نفذتها،وتقوم الوزيرة بيشوب بزيارة لأوروبا هذا الأسبوع، حيث تشمل محطات الزيارة باريس وبرلين وبروكسل. وقالت بيشوب: "نعلم أن نحو 1200 شخص توفوا خلال محاولات للوصول إلى استراليا عبر تجارة تهريب البشر، وكنا مصرين على إنهاء ذلك، ونفذناه. وجاءت تعليقات أبوت وبيشوب فى حين يبحث الاتحاد الأوروبى خطة عمل للحد من وفيات المهاجرين فى البحر، وذلك بعد أن غرقت سفينة أمام الساحل الليبى فى نهاية الأسبوع الماضي، وتردد أن الحادث أسفر عن وفاة أكثر من 900 مهاجر.