فيما يبدو أن مشكلة الهجرة غير الشرعية أصبحت تقض مضاجع الأوربيين خاصة بعد إعلان المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة انها تخشي ان يكون700 شخص لقوا مصرعهم في غرق قارب مكتظ بالمهاجرين أمس قبالة الشواطئ الليبية في كارثة تعد الأسوا حتي الآن في البحر المتوسط, بعد أن غرق المئات وأنقذ الآلاف من الغرق في رحلات الموت. الاتحاد الأوروبي وبعد تكاثر الدعوات منذ فترة طويلة كي يقوم بواجبه للحد من هذه المآسي أعلن عن اجتماع لوزراء داخلية وخارجية الاتحاد لاتخاذ الإجراءات اللازمة. من جانبها, قررت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني وضع هذه القضية علي جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية في لوكسمبورج اليوم, ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلي اجتماع عاجل لوزراء داخلية وخارجية دول الاتحاد الأوروبي عقب الكارثة. وأضاف علينا ان نتحرك امام تسارع الكوارث منذ مطلع العام مشيرا إلي انه تحدث الي رئيس الحكومة الايطالي ماتيو رنزي. من جانبه, اعتبر رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي ان مصداقية أوروبا علي المحك وحان الوقت كي تتحرك وأكد ينبغي ان يأتي الرد من أوروبا, والكلام لم يعد كافيا, عليها ان تتحرك, وذكرت وحرس السواحل الإيطالي أن28 شخصا فقط نجوا من حادث الغرق, وتشير شهاداتهم إلي أن نحو700 شخص كانوا علي متن قارب الصيد البالغ طوله20 مترا علي ما أفادت المتحدثة باسم المفوضية كارلوتا سامي.