أبدي عدد من مصابي ثورة25 يناير2011 استياءهم الشديد مما أسموه تجاهل المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء ومصابي الثورة بسبب عدم إنهاء الإجراءات الخاصة بهم لصرف المعاش الذي أقرته الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي حتي الآن, فضلا عن رفض المجلس تلقي أوراق بعض المصابين الذين تعرضوا للقتل في أحداث قصر الاتحادية. وقال محمد عطية عبد الرحمن32 عاما من دمياط إنه أصيب بطلق ناري في عينه اليسري علي كوبري دمياط أثناء الثورة بعد أن سقط حصان عربته الكارو مصدر رزقه الوحيد قتيلا, مشيرا إلي أن الأطباء رفضوا استخراج الرصاصة من عينه حتي لا تضيع عينه, ليحصل علي تقارير تفيد إصابته بالعجز الكلي, مؤكدا أنه اتصل مرات عديدة بمسئولي المجلس القومي للاستفسار عن مستحقاته المالية ومعاشه وفي كل مرة يتم تسويفه وقال: دخت السبع دوخات علي حد قوله من كثرة الكلام والاتصالات, لافتا إلي أنه بعد الإصابة بنحو ثلاثة أشهر حصل علي خمسة آلاف جنيه ثم15 ألفا ومنذ ذلك الحين لم يحصل علي أي مبالغ مالية رغم أنه لديه أسرة مكونة من خمسة أفراد ولا يعمل ويسكن في حجرة بالإيجار. وقال إبراهيم محمد28 عاما مصابا في قدمه برصاص حي في محيط قصر الاتحادية إن المجلس رفض استلام أوراقه للحصول علي معاش شهري يعينه علي المعيشة, مما جعله يلجأ إلي ساحات القضاء برفع دعوي قضائية للحصول علي حقه مثل أقرانه من المصابين. من جانبه قال سيد أبو بيه الأمين العام للمجلس القومي إنه قام مؤخرا بتسليم ملفات ثمانية أشخاص من مصابي العجز الجزئي إلي الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي وصندوق العاملين بقطاع الأعمال العام والخاص لصرف شيكات المعاشات الخاصة بهم اليوم, وأشار إلي أن أكثر من خمسة آلاف مصاب حصلوا علي وظائف ونحو480 مصابا حصلوا علي المعاش بالإضافة إلي64 من أصحاب العجز الكلي, كما حصلت أسر782 شهيدا علي معاشات تتراوح بين2700 جنيه إلي2800 جنيه شهريا.