السؤال الذي طرحه الكثيرون: كيف تعادل الأسيوطي في الدور الأول مع الأهلي ؟ وذلك دليل علي أن الفريق الضيف نجا من فضيحة مدوية بالرغم من إمطار شباكه بخمسة أهداف.. فقد كان من السهل أن يخسر بعشرة أهداف. الغريب أن اللقاء لم يشهد سوي إنذارين من نصيب لاعب الأهلي تلقاهما محمد رزق وحسام عاشور عن طريق الدولي محمود بسيوني. التشكيل و الخطة بدأ الإسباني خوان كارلوس جاريدو اللقاء بتشكيل ضم: شريف إكرامي في حراسة المرمي وأمامه سعد الدين سمير وشريف حازم ثنائي قلب الدفاع ووباسم علي المدافع الأيمن وبدأ بالصاعد محمد حمدي في الجهة اليسري الدفاعية لحل أزمة غياب حسين السيد وعدم المغامرة بصبري رحيل وفي محور الارتكاز الدفاعي لعب محمد رزق وحسام عاشور والثلاثي وليد سليمان وعبد الله السعيد ومؤمن زكريا في الوسط المهاجم وفي الهجوم لعب الإثيوبي صلاح الدين سعيدو وحيدا. وفي المقابل بدأ خالد جلال المدير الفني للأسيوطي المباراة بتشكيل ضم قوته الضاربة المتاحة ودفع برمزي صالح في حراسة المرمي وأمامه كريم يكن ومحمود رمضان في قلب الدفاع ومحمود شديد قناوي في الجهة اليمني وحسن مجدي المدافع الأيسر وفي الوسط المدافع تيدي وعبد الله البلاط وعصام عابدين والإيفواري تيدي في الوسط المهاجم تحت رأسي الحربة عطية النشوي وإسلام جمال. وبدأ اللقاء بشكل كان متوقعا وعبر عن رغبات الفريقين لذلك جاءت المحاولات الهجومية من لاعبي الأهلي لخلخلة واختراق دفاعات الأسيوطي وتكتل وتمركز دفاعي في الخطوط الخلفية للأخير الذي بدأ المباراة كما لوكان متأكدا من خسارته.. وشن وليد سليمان وصلاح الدين سعيدو وعبد الله السعيد ومؤمن زكريا الذين يمثلون منافذ التهديف في صفوف الأحمر محاولات هجومية في الثلث الأخير من ملعب منافسهم علي مرمي رمزي صالح حارس الأسيوطي أسفرت عن هدف لوليد سليمان الذي تلقي كرة ماكرة أرضية من باسم علي من الجهة اليمني في الدقيقة14 انفرد وليد علي إثرها ووضع الكرة بباطن قدمه داخل مرمي رمزي مسجلا هدف التقدم لفريقه. هدفان لمؤمن الغريب أن لاعبي الأسيوطي لم يبدوا رغبة حقيقية في إدراك التعادل وفشلت الهجمات التي قادها عصام عابدين علي مرمي شريف إكرامي الذي لم يختبر إطلاقا. الجانب التكتيكي طغي علي الجانب الفني في ظل الموقف الغريب من لاعبي الأسيوطي, ودفعت كتيبة خالد جلال ثمن رعبهم الشديد بتلقي شباكهم الهدف الثاني في الدقيقة30 من تسديدة رائعة بقدم مؤمن زكريا ذهبت كالصاروخ في الزاوية اليسري العليا لمرمي رمزي صالح بعد أن أجاد مؤمن تغيير اتجاهه بالكرة ولم يحصل لاعبو الأسيوطي علي فرصة للتفكير في كيفية تعديل أوضاعهم وتلقت شباكهم هدفا ثالثا عن طريق مؤمن زكريا أيضا في الدقيقة36 إثر ركلة ركنية سقطت علي رأس شريف حازم المتقدم من الخلف للأمام الذي مرر إلي رأس مؤمن زكريا ثم إلي داخل مرمي المسكين رمزي صالح وانهار تماما لاعبو الأسيوطي وتفككت خطوطهم الدفاعية مما سهل مهمة باسم علي في الانطلاق بعد هدف مؤمن بدقيقة واحدة وخرج له رمزي صالح ويمرر باسم الكرة داخل منطقة الست ياردات للإثيوبي صلاح الدين سعيدو الذي أودع الكرة بسهولة داخل المرمي. الغريب أن المذيع الداخلي عندما أعلن احتساب دقيقة واحدة فقط وقتا ضائعا نظر أحد لاعب الأسيوطي إلي السماء شكرا لله بعد أن تسلل الفزع لأعضاء الفريق الصاعد حديثا للممتاز من احتساب المزيد من الدقائق وتلقي شباكهم المزيد من الأهداف. كفاية أربعة مع بداية الشوط الثاني أجري خالد جلال لمدير الفني للأسيوطي تغييرا بالدفع بمحمد شديد قناوي علي حساب محمد إبراهيم بعد أن ظهرت علي وجه المدير الفني علامات الغضب وصرخ في لاعبيه مش عايزين نتيجة كبيرة فيما سحب جاريدو وليد سليمان وأشرك كريم أحمد بامبو بعدما اطمأن المدير الفني الإسباني لنتيجة اللقاء وبالفعل لم تختلف بداية الشوط الثاني عن سابقه وبدأ الأسيوطي متمسكا بتكتيكه الدفاعي والاعتماد علي الهجمات المرتدة بعد أن تحول هدف لاعبي الأسيوطي إلي تقليص النتيجة أو علي الأقل تفادي الخروج بهزيمة تاريخية فيما استهل الأهلي الشوط مهاجما وكاد صلاح الدين سعيدو أن يسجل هدفين في الدقائق الأربع الأولي ولكن لم يستغل المهاجم الإثيوبي تمريرتي عبد الله السعيد. وفاجأ جاريدو الجميع بسحب محمد رزق والدفع بحسام غالي لزيادة قوة الوسط المدافع. وأدي إيقاع المباراة إلي استغلال جاريدو الفرصة والدفع بالنيجيري بيتر أبيمبوي رأس الحربة علي حساب مؤمن زكريا صانع الألعاب. ويجري خالد جلال تغييرا بالدفع ببرنس بانكي علي حساب عطية النشوي رأس الحربة عديم الفائدة. هدف صاروخي للسعيد وجاءت الدقيقة25 لتحمل أجمل أهداف الموسم بعد أن تلقي عبد الله السعيد تمريرة رائعة من كريم بامبو في مواجهة المرمي علي بعد30 ياردة ويراوغ السعيد محمود رمضان ويجيد التمويه بجسمه ويسدد كرة صاروخية في مرمي رمزي صالح مسجلا الهدف الخامس للأهلي. وكاد شريف إكرامي أن يتسبب في هدف شرفي للأسيوطي بعد أن أساء تقدير الكرة وسددها لترتطم بالسنغالي برنس لاعب الأسيوطي وتهادت بعيدا عن المرمي ويهدر بيتر فرصة إحراز الهدف السادس للأهلي ويطلق محمود بسيوني صفارة النهاية معلنا فوز الأهلي5/ صفر.