أكد خبراء عسكريون أن العمليات الارهابية التى شهدتها سيناء أمس جاءت كرد فعل على الاحكام بالإعدام الصادرة بحق قيادات جماعة الاخوان الارهابية وفى مقدمتهم المرشد محمد بديع، مشيرين الى أن اجهزة الامن الوطنى والمخابرات قدمت تقرير الى وزير الداخلية يحذر من وقوع اعمال ارهابية فى القاهرةوسيناء عقب صدور الحكم وتم ابلاغ كافة الجهات المعنية باتخاذ الحذر ورفع درجة الاستعداد على أعلى درجة حتى لا تحدث أى عمليات إرهابية قال اللواء احمد عبدالحليم الخبير العسكرى أن استهداف قسم ثالث العريش ليس نتيجة لتقصير أمنى لأنه لا يمكن لأى جيش نظامى أن يتوقع العمليات الانتحارية التى تقوم بها الجماعات التكفيرية، والحل الوحيد لوقف تلك العمليات هو أن يتم تهجير اهالى رفح بالكامل وان تكون المنطقة العازلة اكثر من 5 كيلو مترات لمنع تهريب السلاح ومنع دخول عناصر ارهابية من غزة الى سيناء، خاصة بعد أن اثبتت الاجهزة الامنية تلقى العناصر الارهابية السلاح وتمويل من الخارج بمساعدة اجهزة مخابرات أجنبية وبمساعدة التنظيم الدولى لجماعة الاخوان الارهابية، لذلك يجب أن تفرض مصر قيود مشددة على الأوضاع فى سيناء وأضاف اللواء كمال عامر رئيس جهاز المخابرات الحربية الأسبق أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بالمؤبد لكل من يشارك فى حفر الانفاق قرار صحيح وكان يجب ان يصدر منذ فترة طويلة لمنع تهريب السلاح والعناصر الإرهابية من غزة الى سيناء، لأن الانفاق هى المصدر الرئيس للتهريب فى سيناء وتم تدمير اكثر من 2000 نفق من ثورة 30 يونيو الى الان، وتم اكتشاف انفاق تزيد عن 2 كيلو متر، مطالبا بأن تزيد المنطقة العازلة على الشريط الحدودى الى اكثر من 5 كيلو لمنع تهريب السلاح خاصة وان تلك الانفاق جعلت فى قطاع غزة أكثر من 200 مليونير فى فترة قصيرة بسبب تهريب السلع الغذائية من مصر إلى غزة وتهريب السلاح الى العناصر الارهابية فى سيناء وقال اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق يجب أن تصدر احكام فورية بالإعدام وتنفذ فورا على قيادات الجماعة الارهابية، والدولة ارتكبت خطأ كبيرا عندما قدمت قيادات الجماعة الارهابية الى محاكم مدينة وكان يجب أن يخضعوا لمحاكمة عسكرية وإعدام فورى لأنه كلما تطول مده المحاكمة تزيد الاعمال الارهابية على أمل خروجهم من السجون. وأشار إلى أن وزير الداخلية أرسل تحذير الى جميع مديريات الأمن باتخاذ أقصى درجات الاستعداد لمواجهة الإرهاب خاصة بعد التقارير الصادرة من الاجهزة الامنية بموجود معلومات تفيد بتنفيذ اعمال إرهابية خلال فترة الاعياد وعقب إصدار الاحكام بالإعدام على قيادات الجماعة الارهابية. وطالب ان تقوم مصر بعمل تحالف دولى لمواجهة الإرهاب فى سيناء لان بعض اجهزة المخابرات الأجنبية تساعد العناصر الارهابية على تنفيذ تفجيرات فى سيناء من اجل زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى فى البلاد.