أكد جيني جاكو نينيميجابو وزير الشباب والرياضة البوروندي أن مصر لها الأولوية في التعاون مع بوروندي في جميع المجالات, ووصف مصر بالصديقة التي طالما ساعدت بوروندي في مجالات الصحة والزراعة والتعليم, وأشار جاكو إلي أن الرياضة نجحت في إعادة الوحدة بين الهوتو والتوتسي في بوروندي ومن ثم يمكنها ان تدفع الوحدة بين دول حوض النيل بأكملها. وأشاد جاكو بالمدربين المصريين مؤكدا أنهم وراء وجود فريق كروي قوي في بلاده, وأوضح أنه طلب من المسئولين المصريين خلال زيارته العديد من المدربين في مجالات السلة والتنس وغيرهما, مؤكدا أن مصر وافقت علي دعم دورة دول الحوض النيل المقبلة في بوروندي. ورحب جاكو بالتعاون مع دول الغرب ولكن كأنداد وليس كمستعمرين, مشددا علي ضرورة دفع التعاون الافريقي الافريقي خلال المرحلة الحالية. ** بداية ماهو تقييمكم لهذا الحدث الرياضي في القاهرة. * هذا حدث ايجابي للغاية وفكرة ناجحة جدا, أشكر مصر لاستضافة هذه الدورة, وأريد ان أعبر عن شكري للاستقبال الدافيء من جانب المسئولين المصريين والشعب المصري. وأريد أن أوضح أنني التقيت منذ خمس سنوات بوزير الري المصري د. محمود أبوزيد في ذلك الوقت واقترحت عليه ان يتم تنظيم دورة لدول حوض النيل في مصر أو في بوروندي حيث أن بوروندي هي أولي دول المنبع ومصر هي آخر دول المصب. ** في رأيكم كيف تساعد الرياضة في جعل دول حوض النيل أكثر وحدة واقترابا؟ أننا نتقاسم النيل وينبغي ان نتقاسم نفس الاهتمامات والصداقات, إننا في بوروندي كنا نعاني الحرب الأهلية ولعبت الرياضة دورا كبيرا في إعادة الوحدة بين البورونديين, حيث كانوا في الماضي منقسمين بعضهم مع الحكومة والأخرون مع ليبيريا, وفي2005 أجرينا الانتخابات وأصبحت هناك وحدة واستخدمنا الرياضة في دعم تلك الوحدة, حيث نظمنا دورات كثيرة في كرة القدم واليد والسلة ونظمنا دورات أخري مع دول الجوار وقامت تلك الدول بتبادل الزيارات معنا وفاز فريقنا في تلك الدورة التي يطلق عليه اسم(CECAFA) وهي لجنة كرة القدم لدول شرق ووسط أفريقيا المكونة من13 دولة وأذكر أن بوروندي في البداية استضافت تلك الدورة تحت سن17 عاما ثم19 عاما ثم لاعبين أكبر سنا ويذكر أن فريقنا تحت سن ال17 فاز في هذه الدورة وكان المدرب مصريا. الرياضة وحدت الهوتو والتوتسي داخل بوروندي ويمكنها أيضا أن تدفع الوحدة الأفريقية إلي الأمام, فبينما وحدت الرياضة البورونديين وجعلتهم يحملون علم بوروندي بصرف النظر عن انتماءاتهم الاثنية أو العرقية يمكن أن توحد الرياضة دول حوض النيل. فبالأمس كان البعض يتحدث عن أن مصر بعيدة والآن نحن معا نتشارك نفس الأحلام ويجمعنا نفس الاستاد فتتعارف شعوبنا ونصبح أكثر وحدة. ** هل هناك المزيد من التعاون المصري البوروندي في المجال الرياضي بعد هذا الحدث؟ * بالفعل, فقد طلبت من رئيس المجلس الأعلي للشباب والرياضة المصري ارسال مدربين مصريين في كرة السلة واليد والجودو والملاكمة وكرة اليد الي بوروندي. فالمدرب المصري له فضل كبير في بوروندي, فالفضل في وجود فريق قوي بوروندي يعود للمدربين المصريين. * هل تعتقد أن الغرب لديه خطط يسعي لتنفيذها في منطقتنا؟ * من الضروري أن يكون هناك تعاون مع الولاياتالمتحدة وأوروبا ودول الحوض, فنحن نشجع التعاون مع الغرب كأنداد وليس كمستعمرين جدد, ومن هنا ينبغي أن نعطي دفعة للتعاون الافريقي الافريقي فمصر علي سبيل المثال عندما تعطينا معونات لا تشترط علينا سياسات محددة كي ننفذها, أما الغرب فيعرض معونات مشروطة كي ننفذ ما يطلقون عليه الديمقراطية وفي النهاية لايعطونا شيئا, ولهذا فإن مصر الأولوية في التعاون حيث تساعدنا في مجالات كثيرة منها التعليم والبيئة والزراعة والصحة, والآن في الرياضة دون شروط مسبقة, مصر تعطينا كأصدقاء من منطلق ان دولة افريقية تساعد دولة افريقية ومصر تفعل ذلك بشكل رائع. * ماهي آفاق التبادل التجاري بين مصر وبوروندي؟ **سفيركم في بوروندي وسفيرنا في مصر يقومان بنشاط كبير لدفع وتعميق التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وقد قمنا بسن قوانين في بوروندي لتشجيع المستثمرين حيث نستورد خامات من مصر خاصة في مستلزمات البناء والأثاث والمفروشات والسيراميك والاجهزة الكهربائية بينما تستورد مصر من بوروندي القهوة والشاي والموز, ومازلنا في حاجة للبناء بعد الحرب ونحتاج لإقامة الفنادق لاستضافة السياح حيث تقع المناطق السياحية في مناطق بعيدة عن مناطق اقامة السياح مما يجعلهم يسيرون30 كيلو مترا علي الأقل. * وماهي التسهيلات التي تقدمونها لدفع هذا التعاون؟ ** غيرنا بعض القوانين لدينا لتشجيع الاستثمار حيث أعطت تلك القوانين مزايا واعفاءات جمركية عند خمس سنوات, كما أنه لايوجد خطر علي خروج المستثمرين بأموال من بوروندي, كما وضعنا كافة الإدارات في إدارة واحدة لتسهيل إنهاء اجراءات المستثمرين, كما انه لاتوجد أي مشكلة أمنية يواجهها أي مستثمر من خارج بوروندي. * هل انت متفائل بتحقيق الوحدة بين دول حوض النيل؟ ** عم أنا متفائل جدا وهذا الحدث اختيار جيد للتكامل والتعاون وفتح الأبواب أمام بعضنا البعض للتعاون في مجالات عديدة, وأري أن التكامل بين دولنا ضروري للغاية, وحتمي حيث كانت بوروندي في الماضي مغلقة ولم يكن الشعب البوروندي يتطلع للخروج لدول الجوار, ولكن هذا تغير الآن فعلي سبيل المثال كانت المحال عندنا تغلق عدة مرات علي مدار اليوم مما كان يجعل بلادنا طاردة للاستثمار واليوم أصبحت المحال مفتوحة24 ساعة لتشجيع الاستثمار, وأتمني أن تكون صحيفتكم سفيرا لبلادنا لدي الشعب المصري لتصوير حقيقة الشعب البوروندي للشعب المصري.