الحرب البرية تسابق الحوار في اليمن

أكد خبراء عسكريون أندخول قوات التحالف العربيالعسكري في حرب برية باليمن لن يحدث قريبالأن هناك العديد من الأهداف التي لم يتم ضربها بالطيران الحربي
والحصار المفروض علي الحوثيين يمنع تهريب السلاحلهم,وإذا حاولت إيران دعم الحوثيين عسكريا سوف ترتكب خطأ كبيرا ونستطيع القول بأنها بداية النهاية لإيران.
قال اللواء نصر سالم مستشار أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية, إن مسألة دخول قوات برية لن يكون قريبا, لأن الحرب قد تمتد لعدة شهور مقبلة وهناك الكثير من الأهداف الإستراتيجية ومخازن السلاح لم يتم ضربها حتي الآن, والقوات المسلحة المصرية فرضت حصارا مشددا علي منطقة باب المندب لمنع تهريب السلاح للحوثيين عن طريق البحر الأحمر, وإذا حاولت إيران التدخل في المعركة ستكون هي الخاسر الأكبر, لأنها ستواجه لأول مرة تحالفا عربيا عسكريا قويا لديه مخزون كبير جدا من الأسلحة المتطورة والحديثة, وإذا بدأت الحرب مع طهران ستكون بمثابة حرب عالمية لأن بعض القوي العسكرية الدولية سوف تتدخل مع الطرفين, لذلك يستبعد أن تدخل إيران في أي معركة حاليا.
وقال اللواء سلامة الجوهري رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بالمخابرات الحربية الأسبق, مسألة المشاركة بالقوات البرية أمر وارد جدا من أجل السيطرة علي الأرض والتصدي للجماعات المسلحة الإرهابية ولكن لن يكون في هذا التوقيت المبكر لأن أساليب الحروب في هذه الأيام اختلفت كثيرا عن السابق وتعتمد في الأساس علي الضربات الجوية, وحاليا اليمن تعيش حالة من العزلة عن العالم لا يمكن الدخول أو الخروج لها لأن القوات العربية تفرض سيطرتها بالكامل علي البحر والجو وتمنع مرور أي سفن أو طائرات تصل لليمن خوفا من تهريب السلاح,خاصة وأن الحوثيين يرفضون الاستسلام, مشيرا إلي أن مدينة عدن تشهد معارك كبيرة لتمركز الحوثيين بها, وتقوم طائرات الاستطلاع بالكشف عن أماكن تمركزهم لتوجيه الضربات الجوية لهم.