أقام قصر السينما بجاردن سيتي أمس ندوة تضامنا مع الإخوة الأقباط وإدانة لأحداث كنيسة القديسي بالإسكندرية تحت رعاية الفنان فاروق حسني وزير الثقافة وذلك برئاسة الفنان تامر عبد المنعم مدير قصر السينما وادار الندوة الاستاذ عبد الله كمال رئيس تحرير روز اليوسف وبحضور نخبة من المفكرين والسياسيين ونجوم السينما. وقال الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشوري ان مصر مستهدفة سواء من الخارج أو الداخل, كما ان المصريين مسلمين ومسيحيين ليستنكرون أحداث كنيسة القديسين لافتا الي ان الاقباط من أهل مصر الأصليين وليسوا جالية بها. وأضاف ان هناك عمليات تحريض لزرع الفتنة بين قطبي الأمة مؤكدا ان هناك مشكلات لدي الأقباط ولا أحد ينكرها ولكن الرئيس مبارك حريص كل الحرص علي تحقيق الوحدة الوطنية في مصر دون النظر الي الديانة, كمال ان الآديان السماوية تستنكر وتحرم هذه الأفعال الإرهابية الأخيرة. وأوضح الفقي أن الرئيس مبارك جعل7 يناير عطلة للمسيحيين كما ان مشاكل الأوقاف القبطية ثم وضع حلول لها مشيرا الي ان المسلمين والمسيحيين انتفضوا علي قلب رجل واحد عند وقوع الحادث الآليم وهو مايؤكد ان مصر كلها نسيج واحد. ومن جانبه أكد الدكتور ماجد الشربيني عضو مجلس الشوري انه لن يكون هناك اصلاح سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي إلا بالاصلاح الثقافي. وقال ان الدين لله والوطن للجميع داعيا المصريين بعدم وضع الشعارات الدينية مثل الهلال مع االصليب لأن ذلك يرمز الي اننا علي مشارف دولة دينية خاصة أننا شعبا واحدا وعنصر واحد, كما ان مصر لاتكون إلا بأقباطها. ومن ناحية أخري قال الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة انه يجب العمل علي عدم تكرار هذا الحادث الإرهابي, كما يجب ان نتكاتف جميعا مسلمين ومسيحيين وأن نقولها دائما لا للإرهاب. وأشار الي ان ماحدث في الإسكندرية كان الهدف منه المسلمين والمسيحيين معا مطالبا بأن يكون هناك عدد من الندوات داخل المدارس بجميع صفوفها لتعليم الأبناء كيف يمكن ان تسير الوحدة الوطنية وكيف نحن أخوة في وطن واحد تظلنا سماء واحدة وفي نفس السياق بدأ الاستاذ مفيد فوزي كلامه بقوله بسم الله الواحد الذي نعبده جميعا مسلمين ومسيحيين قائلا انني عندما أقول ذلك فانني علي أمل ويقين بأنني أملك واعبر عما بداخلي لافتا الي انني غاضب وحزين ولا استطيع ان أزيف صوت أو رأي. وقال ان هناك أسئلة كثيرة لا أعرف اجابتها متسائلا: لماذا انتفض محافظ الجيزة لبناء كنيسة وهل كان المحافظ أو القسطس مدرك لما حدث في العمرانية؟ متسائلا ايضا عن قانون دور العبادة الموحد, مشيرا الي ان حزنه ليس حزن فردي وانما حزن قومي متسائلا ايضا من المسئول عن هذه التفجيرات هل الاخوان كما يثار أم تنظيم القاعدة؟ قائلا لا أعرف الجواب لافتا الي ان الشخص الوحيد الذي لديه القدرة علي الاجابة هو وزير الداخلية مؤكدا انه بصدد حوار معه في أقرب وقت خلال هذا الشهر الجاري. وأضاف مفيد فوزي ان له رغبة عند كل المصريين مسلم ومسيحي وهي أنه يجب علي كل المواطنين ان تهدي الجراح وتنام. ومن ناحيته أوضح عبد الله كمال رئيس تحرير روز اليوسف ان ماحدث في عيد الميلاد المجيد من تلاحم وتآخي بين المسلمين والمسيحيين والوقوف جنبا الي جنب بجوار بعضهم البعض في الكنائس لايدل إلا علي ان الوحدة الوطنية باقية واننا يدا واحدة مسلمين ومسيحيين. وقال انه لايستطيع أحد سواء من الخارج أو الداخل علي تفرقة المسلم أو المسيحي في مصر لأن أصل المصريين انهم اقباط ويعملون سويا في مكان واحد ويسكنون ايضا في مسكن واحد لذا لابد من تكاتفنا جميعا لعدم تكرار هذا الحادث قائلا نحن في النهاية مصريين. فيما قالت الفنانة لبلبة: طبعا انا كنت فخورة في مشواري الفني الذي بدأته منذ كان عمري5 سنوات الي الأن, كما ان مشاركتي في اعمال كثيرة تهم المواطن المصري مسلم أو مسيحي فضلا عن مشاركتي في فيلم حسن ومرقص وصورت في الكنيسة والجامع. وأضافت: عندما عملت بهذا الحادث كنت في بيروت مع احدي صديقاتي وخرجت الي المطار مسرعة دون حجز ثم عدت مرة أخري ولكن عدت الي مصر ولكن الجميع كان يقول لي لماذا ستعودي وماذا ستفعلين فأجبتهم ان بلدي تمر بظروف صعبة ولازم أكون موجودة وربنا يحرص مصر. يأتي ذلك في الوقت الذي افتتح فيه الدكتور أحمد مجاهد معرضا للكاريكاتير ببهو قصر السينما تحت عنوان لا للإرهاب من رسومات الفنان سمير عبد المنعم وأفكار الكاتب لينين الرملي وذلك قبل بداية الندوة تأكيدا علي استنكار الحادث الإرهابي الغادر.