القوة العربية للتدخل السريع حلم عربي قديم اشتقنا لتحقيقه منذ إنشاء جامعة الدول العربيه في عام.1945 رغم أن جميع الدول العربية اعضاء الجامعة موقعون علي اتفاقية الدفاع المشترك. مر العالم العربي بكثير من الحروب اولها حرب فلسطين عام1948 وهي الحرب الوحيدة التي تم تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك فيها.حيث تم تكوين جيش عربي موحد من مصر والعراقوسوريا والأردن لتحرير فلسطين من العصابات الصهيونية ونظرا لأن الجيوش العربية هي جيوش نظامية غير معتادة علي حرب العصابات فكانت الهزيمة من نصيبها واستولت العصابات الصهيونية علي فلسطين وخرجت الجيوش العربية تجر أذيال الهزيمة. وجاءت بعدها حرب1956 فلم نجد صوتا واحدا في الدول العربية يدعو لتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك لمقاومة العدوان الثلاثي علي مصر من ثلاث دول هي انجلترا وفرنسا واسرائيل. وشاركت دول مثل السعودية وسوريا بقوات رمزية من ضباطها وجنودها ولكن كانت مشاركة محدودة وجاءت حرب1967 فلم يشارك أحد من دولنا العربية ثم جاءت حرب1973 وشاركت قوات رمزية من سوريا والسعودية والعراق وليبيا. الي أن وصلنا لحرب تحرير الكويت وللأسف الشديد أن القوات العربية المشاركة في هذه الحرب لم تدافع عن الكويت تحت مظلة اتفاقية الدفاع المشترك ولكن تحت مظلة التحالف الدولي لتحرير الكويت بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية. حدثت بعد ذلك الحرب الأمريكية علي العراق فلم نسمع ولو حتي همسا عن اتفاقية الدفاع المشترك وتوالت المصائب علي وطننا العربي ونشبت حرب الفتنة في سوريا والتي مازالت مشتعلة حتي الآن. وامتدت نيران الفتنة الي اليمن. نجد أن ظروف الفتنة في اليمن مختلفة عن سوريا لم نسمع أحدا يدعو لتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك عند نشوب الفتنة في سوريا لأن القيادة في مصر وقتها بقيادة حسني مبارك كانت قد شاخت ووهنت فوهن العرب جميعا أما الآن عند ظهور فجور الحوثيين كان النظام السياسي في قلب الأمة العربية قد تغير وجاء السيسي بإرادة شعبية جارفة وأصبح للامة العربية درع يحميها وهو الجيش المصري. استطاع السيسي بالتعاون مع خادم الحرمين الشريفين إعادة الحياة لاتفاقية الدفاع العربي المشترك بقوة التدخل العسكري لاعادة الشرعية في اليمن والحفاظ علي وحدتها هذه بداية لتفعيل باقي الاتفاقيات واهمها اتفاقية التكامل الاقتصادي العربي.