كلاسيكو الفرصة الأخيرة

من جديد تتجه أنظار الملايين فى كل مكان صوب إسبانيا لمتابعة كلاسيكو « أحلام» جديد ولكنه أشد قوة وأكثر سخونة هذه المرة، عندما يستضيف فريق برشلونة غريمه التقليدى ريال مدريد فى ملعب كامب نو معقل البارسا فى ختام الجولة الثامنة والعشرين من منافسات الدورى الإسبانى الممتاز لهذا الموسم.
ولا خلاف على أن كلاسيكو الليلة هو قمة حاسمة بشكل كبير لهوية بطل الدورى الإسبانى لمن ينجح فى تحقيق الفوز خاصة لو كان من نصيب برشلونة. ويتصدر حاليا الفريق الكاتالونى قمة الليجا برصيد 65 نقطة، ويدخل ثالث أسابيعه مدافعا عن القمة فى الدورى الإسبانى بعد أن ظل 5 أشهر يحاول الوصول إلى المركز الأول. فى المقابل يأتى ريال مدريد وصيفا ولديه 64 نقطة يحتل بها المركز الثانى فى جدول الترتيب وهو صاحب أطول فترة صدارة بعد أن بقى ل 14 أسبوعا متصدرا للجدول. والفوز يمنح البارسا أفضلية الابتعاد بفارق 4 نقاط بالقمة، فيما يعيد ريال مدريد إلى الصدارة ويمنحه تفوق العلامة الكاملة على برشلونة فى المواجهات المباشرة بعد أن حقق ريال مدريد الفوز فى لقاء الدور الأول بثلاثة أهداف مقابل هدف فى سنتياجو برنابيو. ويدخل لويس أنريكى المدير الفنى للبارسا المباراة وخياراته معروفة للجميع وهى طريقته الهجومية 3/3/4 التى يعتمد فيها على مثلث هجومى مرعب مكون من ليونيل ميسى لاعب حر يتحرك فى كل مكان، ونيمار داسيلفا كجناح أيسر خلف لويس سواريز رأس الحربة السريع، وهو مثلث نجح فى إعادة الهيبة إلى الفريق الكاتالونى فى المباريات الأخيرة وقاده إلى بلوغ قمة الدورى الإسبانى بعد غياب 5 أشهر كاملة. وإلى جانب الثلاثى الهجومى الرهيب هناك أسماء يعتمد عليها أنريكى أمثال دانى ألفيش وجوردى ألبا وجيرارد بيكيه فى الدفاع وسيرجيو بوسكيتس وتشابى هيرنانديز وراكيتيتش واندرياس أنييستا فى الوسط، وتعتمد إستراتيجية لويس أنريكى دائما فى الاحتفاظ بالكرة أطول فترة ممكنة مع الاختراق من العمق أو الجانب الأيسر. ويعتمد كارلو أنشيلوتى فى ريال مدريد على طريقة لعب 3/3/4 ولكن بشكل مختلف فهو يعول دائما على مهارات وسرعات ثلاثى الهجوم كريستيانو رونالدو وجاريث بيل وكريم بنزيمة فى المباريات الخارجية، مع منح ثلاثى الوسط إيسكو ولوكا مودريتش العائد من الإصابة وتونى كروس واجبات دفاعية فى المقام الأول على أن يكون التقدم للواجب الهجومى محدودا بالإضافة إلى الاعتماد على خبرات إيكر كاسياس فى حراسة المرمى وسيرجيو راموس ودانى كابيخال ومارسيليو فى الدفاع.