تعد القصير من أقدم المدن علي ساحل البحر الأحمر وذات يوم كانت واحدة من المحافظات المصرية التي تطل علي شاطئ البحر وذلك من بين6 محافظات عندما كانت مصر والسودان دولة واحدة وخلال الفترة الأخيرة تعالت استغاثات أبناء هذه المدينة بسبب وجود مشكلتين تؤرقان الأهالي, الأولي تتعلق ببطء العمل في مشروع الصرف الصحي الذي يجري تنفيذه بالمدينة منذ عدة سنوات مضت, الذي بات يلقي بظلاله الكئيبة علي حركة المرور بشوارع المدينة, والمشكلة الثانية تتعلق بخط مياه سفاجا القصير الذي بدأ العمل به منذ سنوات أيضا ثم توقف فجأة دون سبب منطقي رغم الحاجة الماسة لهذا المشروع لزيادة حصة المدينة من مياه الشرب لمواكبة الزيادة السكانية التي شهدتها القصير خلال السنوات الأخيرة وما تحتاجه أيضا المشروعات السياحية الجديدة بها. يقول محمد جمعة أبو عاصي مدير مدرسة سابق ومن مواطني مدينة القصير إنه منذ نحو8 سنوات بدأت الهيئة القومية لمياه الشرب في تنفيذ مشروع شبكة الصرف الصحي بالمدينة علاوة علي إحلال وتجديد شبكة مياه الشرب وعلي ضوء هذه الأعمال تم حفر معظم شوارع المدينة خاصة الرئيسية منها, والتي تعتبر شوارع محورية في خدمة حركة المرور داخل المدينة ومنها علي سبيل المثال امتداد شارع العاشر من رمضان والذي يربط القصير بمدينة مرسي علم وطريق القصير- قفط من ناحية العوينة وشارع6 أكتوبر الذي يؤدي إلي المستشفي المركزي حيث تم حفر هذه الشوارع بالكامل مما جعل حركة المرور بها شبه مستحيلة ونظرا لأن عملية تنفيذ شبكة الصرف الصحي بتلك الشوارع وغيرها من شوارع المدينة تسير ببطء شديد للغاية, يعاني أبناء المدينة منذ البدء في هذا المشروع معاناة قاسية في حركة السير. أما بالنسبة للمشكلة الثانية والتي تتعلق بتوقف العمل في مشروع تطوير ورفع كفاءة خط مياه سفاجا القصير فيؤكد محمد عبده حمدان سكرتير الوحدة المحلية لمدينة القصير سابقا أنه منذ عام2009 شرعت الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي في تنفيذ عملية تطوير خط المياه الذي يربط بين سفاجا والقصير والذي أصبح متهالكا تماما وذلك بهدف زيادة حصة مدينة القصير من مياه الشرب التي تأتي عبر خط مياه قنا وبعد تنفيذ20 كيلو مترا من هذا المشروع توقف العمل فجأة دون مبرر علما بأن الخط القديم أصبح غير قادر علي إمداد المدينة بما تحتاجه من مياه الشرب حيث تتراوح عملية الضخ من خلاله ما بين1500 إلي1800 متر مكعب يوميا, بينما حصة المدينة المفترض ضخها تقدر ب4 آلاف متر مكعب يوميا حتي يمكن خلطها بكمية المياه التي تنتجها محطة تحلية مياه البحر من أجل الوصول بكمية مياه جيدة من حيث صلاحيتها للشرب خاصة وأن أبناء المدينة لايميلون كثيرا للمياه التي تتم تحليتها من البحر, كما أن مدينة سفاجا أصبح بها فائض من مياه نهر النيل التي يتم ضخها من خط قنا بعد تشغيل محطة التحلية الجديدة بها, وقال نحن مقبلون علي أشهر الصيف وأبناء القصير يخشون من تكرار مشكلة نقص مياه الشرب. يطالب وزير الإسكان والمرافق ومحافظ البحر الأحمر بالتدخل لاستكمال تنفيذ بقية أعمال خط مياه الشرب الجديد والذي نفذ منه20 كم وتوقف.