وافق مجلس الشوري علي تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الثقافة والإعلام والشئون العربية والمالية بشأن قرار رئيس الجمهورية رقم207 لسنة2010 الخاص بالاتفاقية الموقعة بين حكومتي مصر وسويسرا لاستيراد ونقل القطع الأثرية بطرق غير مشروعة وإعادتها إلي مواطنها الاصلية. واكد د. شوقي السيد مقرر الموضوع ان هذه الاتفاقية تأتي في اطار سياسة المجلس الأعلي للآثار المتمثلة في عقد الاتفاقيات الثنائية من أجل استرداد الآثار المصرية المهربة للخارج, وذلك حفاظا علي التراث الحضاري والوطني لمصر وتكثيفا للجهود الدولية المبذولة في هذا الخصوص. وكشف د. شوقي السيد أن الطرفين خلال الاتفاقية اتفقا علي تبادل المعلومات الهادفة إلي التعرف علي الجهات او الأفراد المتورطين في سرقة أو تصدير او تهريب الممتلكات الثقافية, وكذلك المعلومات الفنية والقانونية المتعلقة بتلك الممتلكات والعمل علي نشرها وتوزيعها علي منافذ الجمارك والموانئ البحرية والجوية والحدود والهيئات الأمنية. وأعلن الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أنه تم استرداد5000 قطعة أثرية دون رفع أي دعاوي قضائية عقب ابرام اتفاقيات مع العديد من الدول وانه خلال شهر سنعد معرضا لعرض الآثار المسروقة والتي تمت استعادتها في قصر الأمير طاز. وأكد في رده علي مناقشات الأعضاء أن الشهر المقبل سيشهد استعادة10 توابيت مسروقة منذ نحو40 سنة, وأن هناك متحفا في أمريكا رفض عودة الآثار المصرية المسروقة, وجاري اتصالات معه لعودة تلك الآثار وأن التجربة أثبتت أنه إذا أقمنا أو هددنا برفع دعوي قضائية يستجيب العالم لمصر ويوافق علي عودة الآثار المسروقة. وطلب حواس من الأعضاء عدم الانزعاج إذا رأوا أن آلاف القطع الأثرية معروضة للبيع لأننا لا نتهاون مع هذه المزادات ونطلب وقف المزادات ويوجد وفد سيتوجه إلي تركيا اليوم للمطالبة بآثار مصرية معروضة في أحد المزادات, وأكد حرصه علي استرداد أي قطعة أثرية مسروقة في أي دولة في العالم وطمأن الأعضاء بأن الآثار المصرية محروسة بأدوات المراقبة الالكترونية وبالعاملين المدربين وشرطة السياحة, وأنه تم تعيين10 آلاف شاب من أجل الحفاظ علي الآثار بعد تدريبهم التدريب اللازم وانه جاري تسجيل الآثار بالكمبيوتر والصورة والرسم وأنه خلال عامين سيتم الانتهاء من هذا التسجيل معلنا غلق أي متحف تتعطل فيه كاميرات المراقبة لحين اصلاحها. وكشف حواس عن أنه تلقي3000 بلاغ عن سرقات آثار واتضح أنها بلاغات كاذبة وغير صحيحة معللا ما يقوم به بعض الأفراد من حفريات تحت منازلهم بحثا عن الآثار ومؤكدا أنهم لا يعثرون علي شيء. وحول استرداد حجر رشيد من بريطانيا, أوضح د. زاهي حواس أن الأسبوع المقبل سيشهد عودة قطعة من القطع الست المسروقة وأن حجر رشيد سيعود في يوم من الأيام لأن مصر أولي به وسنظل نطالب به.