تباينت آراء خبراء الاقتصاد حول جدوي طرح السندات الدولارية في هذا التوقيت, وذلك في اعقاب انتهاء المؤتمر الاقتصادي وما اثمر عنه من ودائع واستثمارات ضخمة من الدول العربية والمؤسسات والشركات العالمية وكانت وزارة المالية قد اعلنت عن عزمها طرح هذه السندات خلال شهر مايو المقبل في حدود1.5 و2 مليار دولار, حيث يري بعض الخبراء انه لاجدوي من فكرة طرح هذه السندات الأن, بينما يري البعض الأخر ان تنوع ادوات الاستثمار شيء مطلوب وايجابي, وتواجد مصر في السوق العالمي من خلال هذه السندات سوف يزيد من تقييمات المنظمات الدولية لها... حيث اكد في البداية الدكتور فرج عبد الفتاح استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة ان فكرة طرح سندات دولارية بالخارج في هذا التوقيت لن تكون ذات جدوي, موضحا ان المؤتمر الاقتصادي الذي انتهت فعالياته أول امس وما نتج عنه من حجم استثمارات وودائع من الدول العربية الشقيقة تغني مصر عن هذا الطرح الان. واضاف ان فكرة طرح السندات الدولارية يجب ان تكون نابعة من وجود فائض في حجم النقد الاجنبي ومن خلاله يتم طرح هذه السندات بالسوق العالمي للحصول علي عائد منها. وتختلف الدكتورة هالة السعيد عميد كلية الاقتصاد بجامعة القاهرة في الرأي, حيث تؤكد ان فكرة طرح السندات الدولارية ليس لها علاقة بحجم الودائع او الاستثمارات التي نتجت عن مؤتمر شرم الشيخ, موضحة ان هذا الطرح يعد أداة من ادوات الاستثمار والتي ينبغي ان يكون هناك تنوع بها. واضافت ان تنوع الاستثمارات ما بين مباشرة وغير مباشرة امر جيد ومطلوب, خاصة بعد زيادة الاحتياطي الاجنبي بالبنك المركزي من خلال الودائع التي اعلنت عنها الدول العربية خلال المؤتمر الاقتصادي. ومن جانبه يتفق الدكتور علي لطفي رئيس الوزراء الاسبق في هذا الرأي, حيث يري ان عملية طرح السندات الدولارية سوف تكون لها جدواها خاصة اذا كان سعر الفائدة علي هذه السندات معقولا وليس مبالغا فيه. واضاف انه من الممكن ان يكون الطرح من خلال شريحة بسيطة يتم من خلالها قياس مدي الأقبال علي هذه السندات ومن خلال ذلك يتم طرح شرائح اخري اكبر فيما بعد.