افتتح امس الملتقى السادس للرواية العربية دورة "فتحى غانم" بالمسرح الصغير بدار الاوبرا بعد غياب خمس سنوات من اخر دورة اقيم بها عام 2010، وكان من اللافت الحضور العربى الكبير بالافتتاح وأيضة قلة عدد الروائيين المصريين الحاضريين فى مقابل حضور كبير من النقاد. وافتتح الملتقى الذى يشارك فيه 200 ناقد من أكر من 20 دولة بكلمة الناقد د. صلاح فضل رئيس اللجنة العلمية للملتقى وقال من المفارقات ان يعود الملتقى فى نفس الوقت الذى يقام على جانب اخر من مصر مؤتمر اقتصادى كبير تشارك فيه دول العالم وهذا يعد توازن مدهش بين المادة والروح فى جسد واحد، مضيفا يستأنف الملتقى عمله ويؤدى دوره، ليعيد النبض للحياة الثقافية هذا النبض الذى اختل مرتان الاولى اثر النكسة السوداء 1967، التى خلفت جرح غائر فى الثقافة المصرية، والمرة الثانية 2012 عندما جربت فيها مصر مرارة الانتكاس عندما قفز على حكمها فريق لا يؤمن بنهضتها ولكنه اختطف السلطة اختطاف لذلك كان لابد لها ان تتعافى لكى تستقبل المبدعين من الدول العربية بموده. واوضح ان من يتوهم ان موجات التنوير قد انتكست فى اوطاننا العربية فهو لا يعرف قراءة الواقع، ومن يعتقد ان شعلة التنوير قد انطفئت لا يدركون انكم ايها المبدعون حملة مشعل التنوير وانتم من انتفض وقام معهم الشعب فى 30 يونيو لكى يستردوا مصر، لذلك فحضوركم اليوم علامة اصيلة على ان المشعل الروحى والادبى يرتفع هنا بالتوازع مع المشعل المادى فى شرم الشيخ، وبذلك ليحيى وطننا متقدما وممسكا بيد اخوته من البلاد العربية. وقال كنا عقدنا العزم ان نجدد دماء هذا الملتقى وان نفتحه لشباب المبدعين لجانب الاجيال السابقه لتدعوكم هذه الدورة ان ترسموا خارطة المستقبل واستثمار طاقات اهل الفكر والفن كما يجتمع اهل الاقتصاد لاستثمار اموالهم. ومن جانبه قال د. محمد عفيفى أمين عام المجلس الاعلى للثقافة أنا كمؤرخ سعيد بوقوفى هنا فى مثل هذه اللحظة التاريخية كما ان بعودة المؤتمر بعد خمس سنوات فهو عودة لمصر ووجود هذا الكم من الضيوف ايضا عودة لمصر، فبعد ثورة يناير ويونيو بفضلكم تعود مصر مرة اخري، واوضح أنه رغم مضاعفة قيمة الجائزة هذا العام الا ان قيمة الجائزة ليست فى القيمة المادية بل فى القيمة المعنوية للقاهرة. وعن اسرة الكاتب "فتحى غانم" التى تحمل الدورة اسمه قالت د.زبيدة عطا اشكر المنظمين الذين اطلقوا على الدورة اسم زوجى فتحى غانم، فالاديب والمفكر والفنان يزال حيا لا يموت طالما ما كتب مازال موجود ومتداول ففتحى يعيش مع قراءه، فهو عشق الادب وعمل بالصحافة لكنه اعتبر الادب حبه الحقيقى وعبرت اعماله عن الانسان المصري، واعماله تنبات بالعنف الدينى فى ايام السادات، وكان فتحى إنسان خلوقا ولم يسعى فى يوم الى منصب بل تسببت مقالاته في1076 الى استبعاده فترة من روزاليوسف. كما ألقى الناقد الدكتور محمد براده كلمة المشاركين وقال أظن ان الروائيين الموجودين مشغولين بالاسئلة الحارقة التى تتعلق بمجتمعاتهم التى تكافح من اجل الحرية والتغيير.