لولا وجود أحمد عيد عبدالملك فى تشكيلة الزمالك الأساسية أمس فى مباراته مع ريون سبورت ما وصل الزمالك الى شباك الفريق الرواندى الضعيف والمتواضع ولولا مهارة عبدالملك وخبرته واتزانه الفنى والمهارى لما وصل أحد من زملائه الى مرمى ريون سبورت وهو ما حدث بالفعل عندما خرج مصابا بعد تسجيل هدف ثان له وثالث للزمالك حيث افتقد للقائد المحنك والأداء المحورى وظهر كل اللاعبين من نسيج واحد بعد أن كان عبدالملك "قماشه تانية"، ولولا وجود حارس عملاق مثل أحمد الشناوى الذى كان موفقا فى أكثر من كرة وأبرزها تصديه لركلة جزاء فى توقيت مناسب لكانت النتيجة تغيرت تماما وتغيرت الحسابات وتبدلت الأوراق فى مباراة العودة بعدما حقق الزمالك فوزا "متوترا" على فريق ريون سبورت الرواندى بثلاثة أهداف مقابل هدف فى افتتاحية دور ال32 لكأس الكونفيدرالية الافريقية على ستاد الجونة أمس، سجل الزمالك أهدافه الثلاثة فى الشوط الأول عن طريق أحمد عيد عبدالملك الهدفين الأول والثالث أحدهما من ركلة جزاء وأحرز أحمد توفيق الهدف الثاني، بينما سجل موجانزا ايزاك هدف ريوى سبورت الوحيد فى الشوط الثاني. أدار اللقاء الحكم الجزائرى محمد بنوزة وخانه التوفيق فى احتساب ركلة جزاء للزمالك جاء منها الهدف الأول حيث كانت العرقلة واضحة من خارج منطقة الجزاء والطريف أن كل لاعبى ريون سبورت امتثلوا للقرار دون اعتراض وبدا عليهم أنهم "ناس طيبين قوي" المباراة فى مجملها متوسطة المستوى غلب عليها الحماس على حساب النواحى الفنية والتكتيكية، حقق الزمالك هدفه فى الشوط الأول بأقل مجهود واختفى لاعبوه فى الشوط الثانى الذى ظهر فيه لاعبو ريون أكثر حماسة وصلت الى حد الخشونة والترهيب وسجلوا هدفهم الوحيد وأضاعوا أكثر من فرصة للتهديف بسبب التسرع والرعونة فى إنهاء الهجمات ووضح أن أداء الزمالك لم يظهر عليه أى علامات فنية ولا جمل تكتيكية سوى رغبة اللاعبين فى الظهور وإثبات الذات بشكل فردى حتى استغلالا للفوارق الفردية بين الجانبين وكأن فيريرا مثل صلاح مثل باتشيكو. "لماذا فاز الزمالك" على رأس الأسباب العديدة وراء فوز الزمالك، الهدف المبكر الذى سجله أحمد عيد عبدالملك من ركلة جزاء ليعطى الثقة والطمأنينة للاعبى الزمالك من الناحية الرقمية والمعنوية وكان لأحمد عيد عبدالملك دور كبير فى قيادة زملائه داخل الملعب حيث يعد اللاعب الوحيد الذى يمتلك التحكم فى الكرة وإيقاع الهجمة والتمرير الدقيق لزميل فى منطقة مؤثرة على عكس أيمن حفنى الذى ظهر مع مشهد ركلة الجزاء الوهمية وبعض الهجمات الفردية دون التعاون مع زملائه ثم اختفى بينما غلب على معروف يوسف الأداء العشوائى والأسلوب الطائش فى بناء الهجمات ولم يكن بديله محمد كوفى أفضل حالا منه فى دقائق التى شارك فيها. وكان أحمد توفيق وإبراهيم صلاح صمام أمان فى منطقة الوسط المدافع ونجح توفيق فى استغلال انطلاقاته بتسجيل هدف من جراءة شديدة وحيوية التوغل فى دفاعات المنافس بينما كان خالد قمر وحيدا واكتفى بأن يكون محطة للقادمين من الخلف وأهدر انفرادا وسدد فى مكان الحارس ومع الاطمئنان الزائد للزمالك فوجئ الجميع بركلة جزاء صحيحة لريون سبورت بعدما اصطدمت الكرة بيد حازم إمام لتكون نقطة استفاقة الزمالك من جديد بعدما تصدى لها الشناوى ببراعة. وكان الثلاثى حازم إمام وأحمد عيد وأحمد توفيق ومعهم الشناوى الأفضل حالا فى الزمالك فى الوقت الذى لم يظهر من ريون سبورت سوى ديزيمانا كورى كصانع ألعاب ومدافع عند اللزوم وكان قائد المبادرة الهجومية من ريون سبورت وتسديدتين متتاليتين تصدى لهما الشناوى ومن هجمة عنترية فردية من منتصف الملعب لأحمد توفيق يراوغ أكثر من لاعب وسدد فى المرمى أكملها مدافع ريون فى مرماه معلنا عن الهدف الثانى للزمالك ليكتفى توفيق بالهدف ويفضل التعاون مع زملائه فى وسط الملعب رافعا شعار ممنوع الاقتراب من مرمى ريون سبورت مرة أخرى وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه الأخيرة يختتم أحمد عيد عبدالملك تلقه بهدف من تمريره عرضيه من حازم أمام يرتقى لها فوق الجمية ويسدد برأسه فى المرمى معلنا الهدف الثالث ثم يصاب. "تراجع زمالكاوى وصحوة رواندية" كان لخروج أحمد عيد عبدالملك مع صافرة انتهاء الشوط الأول مصابا أثر كبير فى افتقاد الزمالك لقائد فى الملعب وجاءت تغييرات فيريرا تقليدية بعد نزول باسم مرسى اضطراريا مكان أحمد عيد ومن بعده أحمد على محل خالد قمر فى نفس المركز واختفى لاعبو الزمالك تماما من المشهد وتوالت هجمات ريون سبورت ولكنها كانت تفتقد للدقة، حتى الهدف الذى سجله الفريق الرواندى من تمركز خاطئ لدفاع الزمالك استغله موجانزا وسدد أخطأ الشناوى تقديرها وسكنت شباكه، وبدا الفريق البوروندى أكثر خشونة فى الأداء متواضع جدا فى التعامل مع الهجمات وبلا انياب فى مواقف التسجيل وهز الشباك ويسدد أوديمبا فوق عارضة الشناوى مباشرة وأعقبها تسديدة قوية أنقذها الشناوى على مرتين باليد ثم بالقدم. واكتفى لاعبو الزمالك بالنتيجة حتى الفرص التى لاحت لهم لم ينجح باسم مرسى وأحمد على فى التعامل معها وبنزول محمد كوفى مكان معروف يوسف لم يتغير الحال واتسم أداء الزمالك بالعشوائية حتى انتهاء المباراة بفوز الزمالك بثلاثية مقابل هدف. "التشكيل" أحمد الشناوى - حازم إمام - على جبر - أحمد دويدار - حمادة طلبة - ابراهيم صلاح - أحمد توفيق - معروف يوسف (محمد كوفى) - أيمن حفنى - أحمد عيد عبدالملك (باسم مرسى) - خالد قمر (أحمد على) طاقم التحكيم (جزائرى) محمد بنوزة ساحة - عبدالحق تشيلل م. أول - ابراهيم الهامولى م. ثان - فاروق حسينية رابع.