عكست كلمات الوفود الأجنبية في الجلسة المسائية للمؤتمر حرص الدول المشاركة علي الوقوف بجانب مصر باعتبارها حجر الزاوية في المنطقة, كما كان القاسم المشترك في كل الكلمات التي ألقيت مساندة مصر أيضا في حربها علي الإرهاب, والتأكيد علي دور الرئيس عبدالفتاح السيسي في الحفاظ علي الاستقرار وجذب رءوس الأموال إلي مصر. وفي هذا السياق أكد ماثيو ريزي رئيس وزراء إيطاليا, أن بلاده تدعم بكل قوة خطط التنمية في مصر, مشيرا إلي أن إيطاليا هي رابع أكبر شريك لمصر, وأن وفدا إيطاليا زار مصر منذ أسبوعين, وعقد لقاءات مع القيادات المصرية وسوف تستمر زيارات التعاون في المرحلة المقبلة. فيما أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة الإسباني خوسيه مانويل, دعم بلاده لمصر في الحرب ضد الإرهاب, مشيرا إلي أنها ليست حربها فقط, ولكن حرب مصر والشرق الأوسط وأوروبا كلها, ووجه كلامه للرئيس السيسي قائلا: لديك كامل الدعم من إسبانيا وشعبها ليس فقط في الاستثمار ولكن في الحرب ضد الإرهاب, مهما يطل وقتها. وحول الموقف الأمريكي ورؤيته للتعاون المشترك جاءت كلمة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي, التي استهلها بالإشادة للدور المحوري الذي تلعبه مصر في المنطقة, مشيرا إلي أن الولاياتالمتحدة عازمة علي دعم مصر ومساندتها لتحقيق الرفاهية للشعب المصري. ونوه الوزير كيري بأن الشركات الكبري في أمريكا حضرت اليوم, لتحمل رسالة مفادها أن الشعب الأمريكي ملتزم بالرخاء لمصر وسنعمل سويا لتأكيد الأهداف الطموحة, والرؤية السليمة التي وضعها الرئيس السيسي للنهوض بمصر. وأشار كيري إلي المساعدات الأمريكية التي قدمتها بلاده لمصر خلال السنوات الماضية وشملت300 مليون دولار للمؤسسات و250 مليونا للتجارة, بالإضافة إلي ضمانات قروض بنحو1,3 مليار دولار, وأكد أنه يحمل رسالة واضحة من الرئيس أوباما تؤكد التزام الإدارة الأمريكية بدعم مصر في التنمية وتحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب. فيما أكد وزير مالية فرنسا حرص بلاده علي دعم مصر ومساندتها في التنمية الاقتصادية, مشيرا إلي مشروع مترو الأنفاق الذي يعد نموذجا في التعاون.