تحركت عقارب الساعة مشيرة إلي الثانية و39 دقيقة ظهرا كان يسير في هذه اللحظات عدد غير قليل من موظفي الهيئات الحكومية المختلفة والمنشآت الخاصة كل يسعي علي أكل عيشه بشوارع26 يوليو ورمسيس وعبدالخالق ثروت بمنطقة وسط البلد المحيطة بدار القضاء العالي ونقابتي الصحفيين والمحامين لا يعلم أحد أن الثواني القادمة سيقفز الرعب والذعر ليس فقط في نفوس هؤلاء المئات السائرين وإنما صدم الآلاف ممن وصلهم دوي خلع القلوب من مكانها فبمجرد أن أشارت عقارب الساعة إلي الثانية والدقيقة42 اهتزت المنطقة بالكامل علي صوت انفجار عنيف, وصل صداه إلي مقاهي شارع الصحافة بجوار مبني الأهرام بالجلاء.. كانت اصوات صراخ وعويل النساء والفتيات الموظفات والعاملات الذين تصادف مرورهم بشارع26 يوليو لحظة الانفجار. كفيلة بشل حركة الشارع الذي أصيب الجميع فيه بحالة توحد للسلوك بالهرب من المكان وأصوات إنذار السيارات تدوي في سماء المنطقة. وهنا لحظة من فضلك كانت الوهلة الأولي للمشهد بعد حضورنا لاستطلاع الأمر أو المساعدة في نقل المصابين تشي بمشهد سيئ للغاية ويمثل حالة الفوضي العارمة والتي توصم وسط العاصمة بكل ردي. نظر كل منا إلي زملائه الصحفيين ودار برءوسنا جميعا ذات السؤال.. هل هذا هو المقصود.. إرباك الدولة وبث الذعر ونشر الرعب في النفوس.. وارسال معاني فقد الأمن في قلوب المواطنين البسطاء في قلب القاهرة. . يجيب عن التساؤلات كميات المسامير والمواد سريعة الاشتعال التي حوتها القنبلة مما يفضح حقد من لاملة لهم ولا شريعة وكانت دعوات أهلنا وناسنا المارين بالمكان عقب الانفجار بان يقتص الله من الإرهابيين والجناة خير دليل علي أن الجناة لن يجنوا إلا الخرا متابعة: محمد زيادة محمد مروان محمود حامد محمود عبدالسميع محمود زيدان ب. قال المستشار هشام بركات النائب العام إن الحادث الإرهابي الذي وقع أمام مكتبه في محيط دار القضاء العالي أمس بوسط القاهرة ردجبان علي الجهود البارزة التي تقوم بها النيابة في مباشرة التحقيقات في الوقائع الإرهابية التي شهدتها البلاد أخيرا. وطالب النائب العام أثناء اجتماعه بمعاونيه عقب حدوث التفجير بسرعة إنفاذ أحكام قانون الكيانات الإرهابية واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد. وتابع النائب العام في بيان رسمي أمس إن بعض العناصر الإرهابية قامت بزرع قنبلة لتنفجر في الساعة الثانية و42 دقيقة بالتزامن مع وقت الذروة بخروج الموظفين و وقوع أكبر قدر من الخسائر البشرية بين المواطنين والأمن المكلف بحراسة المبني. من جانبه أكد مصدر قضائي أن نيابة امن الدولة العليا سوف تتولي التحقيق في واقعة انفجار قنبلة أمام دار القضاء العالي مما أسفر عن إصابة10 أشخاص من بينهم3 ضباط و4 مجندين تم نقلهم إلي مستشفي الشرطة. كان المستشار هشام بركات قد أجري معاينة لموقع الحادث ويرافقه المستشار وائل حسين المحامي العام لنيابات شمال القاهرة و فريق من النيابة كما استمع الفريق لأقوال المصابينوسؤال شهود الواقعة للوقوف علي ملابسات الحادث كل الوقائع المتعلقة بالانفجار. كما أمر النائب العام بالتحفظ و تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بمبني دار القضاء العالي والمحال التجارية المحيطة وكذلك إشارات المرور بالمنطقة لتحديد الجناة كما أمر بانتداب رجال المعمل الجنائي لرفع آثار الحادث. وكشفت معاينة النيابةلمسرح الجريمةعن تناثر مسامير و قطع الزجاج في محيط الانفجار وتهشم3 سيارات ملاكي زرعت أسفل إحداها القنبلة كاميرات المراقبة أول الخيط من جانبه كشف مصدر أمني بوزارة الداخلية عن تفاصيل مثيرة في واقعة تفجير القنبلة التي زرعها عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي أمام مكتب النائب العام بدار القضاء العالي وسط القاهرة أمس. و قال المصدر إن كاميرات المراقبة المثبتة في شارع26 يوليو وبمحيط مبني دار القضاء العالي كشفت وضع أحد عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي عبوة ناسفة داخل كيس بلاستيك أسود أسفل سيارة ملك أحد المستشارين. وأضاف المصدر أن جميع رجال الشرطة بحالة جيدة منهم7 حالتهم مستقرة وبإصابات بسيطة وهناك اثنين من المواطنين خرجوا من المستشفي وآخر تم نقله لمستشفي الدمرداش في حالة حرجة. وأضاف المصدر أن فريقا أمنيا متخصصا يعكف علي فحص مقاطع الفيديو لكشف ملابسات الحادث والتي تبين قيام شاب عشريني بوضع القنبلة والتي يشتبه به في تنفيذ العملية بعد أن تبين قيام ذلك الشاب بوضع الكيس الأسود أسفل السيارة مشيرا إلي أن الدولة تخوض معركة حاسمة مع الإرهاب الذي يستهدف الأبرياء من أبناء الشعب المصري. كشف خلايا جديدة وأشار المصدر أنه تم توجيه ضربات أمنية قوية لخلايا الإخوان الإرهابية و سيتم الإعلان قريبا عن ضبط خلايا إرهابية متخصصة في صناعة العبوات الناسفة وزرعها خاصة في مناطق الإسكندرية مشيرا إلي أن الوزارة تدرك الحالة الحالية وتحديتها وأنه يتوقع تصعيدا من الإرهاب وأن الوزارة لديها خطة محكمة للقضاء عليه, مطمأنا في الوقت نفسه بأن هناك عمليات استباقية ضد الإرهاب. الإخوان وراء التفجير وأكد المصدر أن التحريات الأولية أشارت بعد فحص بقايا العبوة إلي ضلوع عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في زرعها لتشابهها مع عبوات أخري يصنعها أفراد التنظيم حيث كانت موصلة بتايمر وممتلئة بمواد سريعة الاشتعال ومسامير. وزير الداخلية يزور المصابين فيما قام اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية مساء أمس بزيارة رجال الشرطة المصابين في حادث الانفجار بمستشفي هيئة الشرطة العجوزة. حيث اطمأن الوزير علي حالتهم الصحية و استمع إلي الأطباء المعالجين الذين أكدوا أن إصاباتهم طفيفة وتلقيهم العلاج اللازم و استقرار حالتهم الصحية. ووجه الوزير بتقديم كل أوجه الرعاية الطبية للمصابين ومتابعة حالتهم حتي تعافيهم بشكل كامل. من جانبهم أعرب رجال الشرطة المصابون عن تطلعهم إلي سرعة العودة إلي مواقعهم الشرطية لمواصلة أداء واجبهم الوطني. و كانت وزارة الداخلية قد أعلنت في بيان لها أمس أنه في نحو الساعة الثالثة إلا ثلث انفجرت عبوة أسفل سيارة بشارع26 يوليو بمحيط دار القضاء العالي مما أسفر عن إصابة ثلاثة ضباط و4 مجندين و مواطنين. إنقاذ المصابين وكانت منطقة وسط البلد بمحيط دار القضاء العالي قد شهدت حادثا إرهابيا جديدا ارتكبته بعض العناصر المارقة من التنظيم الإرهابي بهدف إثارة الفوضي وإشاعة البلبلة وإرهاب المواطنين واستمرار لمحاولتهم الغاشمة باستهداف رجال الشرطة والقضاء بعد أن قام مجهول بزرع عبوة ناسفة بدائية أسفل سيارة ملاكي بالقرب من تمركز الخدمات المعنية بمراقبة الحالة الأمنية بالمنطقة. أسفر الحادث الإرهابي عن اصابة10 أشخاص بينهم7 من رجال الشرطة و ثلاثة مواطنين تصادف مرورهم وقت الحادث وتهشم سيارة من الخلف. وفور وقوع الانفجار هرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين الي مستشفي الهلال لتلقي الإسعافات اللازمة خلال دقائق معدودة. كان اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقي إخطارا من نائبه اللواء عصام سعد يفيد بورود بلاغ لغرفة الحماية المدنية بانفجار عبوة بدائية الصنع بمحيط دار القضاء. أسماء الضحايا وبانتقال الأجهزة الأمنية وإجراء الفحص تبين انه أثناء تمركز قوة من أفراد الأمن المركزي وقوات الشرطة من قوة قسم الأزبكية أمام دار القضاء العالي انفجرت عبوة ناسفة تم وضعها أسفل سيارة مستشار بدار القضاء يدعي صلاح محمد, أسفر الحادث عن وفاة مصابين عقب ساعات من نقلهم للعلاج وإصابة3 ضباط و4 مجندين و3 مواطنين وهم النقباء كريم يسري بدره واحمد قدري معاونا مباحث قسم شرطة الأزبكية وحاتم عفيفي عبد الباسط من قوات الأمن المركزي و تامر بركة محروس30 سنة وأمير نوار ثابت24 سنة وعبد الرحيم محمود الجوهري42 سنة سائق النائب العام و محمود سيد20 سنة وتم نقلهم من مستشفي الهلال إلي الشرطة بمنطقة العجوزة. والمواطنون هم محمد عادل احمد الطويل الذي لفظ أنفاسه داخل العناية المركزة مصابا بشظايا في الرأس و سمير عز الدين44 سنة تم إسعافه وخرج من المستشفي وضابط بحري يدعي احمد محمد زكي تصادف مرورهم وقت وقوع الانفجار وتبين أن الإصابات مابين كدمات وجروح وان اغلبها طفيفة بسبب تطاير الشظايا والمسامير من العبوة. قيادات الأمن في موقع الحادث وفور وقوع الانفجار انتقل قيادات الأمن بمديرية امن القاهرة بقيادة اللواء خالد يوسف مدير الأمن واللواء خالد متولي نائب مدير الأمن وحكمدار القاهرة إلي مكان الحادث وتم معاينة الانفجار بمعرفة اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وأمر مدير الأمن بتكثيف الجهود لضبط الجناة والمتورطين في الحادث الإرهابي ونشر الدوريات الأمنية المتحركة في محيط دار القضاء والشوارع المحيطة. قام خبراء الأدلة الجنائية بإجراء معاينة تصويرية لمكان الانفجار فيما تولي رجال الأمن تمشيط المكان وتأمين المنطقة وتم فرض كردون أمني حفاظا علي سلامة المواطنين الذين توافدوا وتجمعوا لاستبيان الأمر مما شكل صعوبة كبيرة في التعامل مع آثار الحادث الإرهابي وانتقل خبراء المفرقعات بقيادة اللواء علاء عبد الظاهر ورجال الحماية المدنية بقيادة اللواء ممدوح عبد القادر إلي موقع الانفجار وقاموا بإجراء مسح شامل بالكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المفرقعات للبحث عن أي عبوات ناسفة قد تكون مزروعة. وبإشراف اللواء حمدي الحديدي مدير إدارة المرور بالقاهرة تولي رجال المرور تسيير الحركة المرورية وفتح الشوارع والطرق المحيطة بمكان الحادث أمام حركة المرور بعد أن تم غلق الشوارع المحيطة.