تعالت الصرخات بمنزل أم صبري ما بين اصوات استغاثة و خوف و هلع و بدم بارد توقفت عيون صبري علي والدته وانتزعت الرحمة من قلبه بعد أن انهال علي رأس والدته بساطور لتنزف دماء ولم يفق صبري من شيطانه وعندما ارتجفت جدته خوفا و فزعا محاولة كتم انفاسها محاولة واستعطاف حفيدها ليتركها ولكنه عاجلها بضربة مماثلة علي رأسها لتغرق الجثتان في بحر من الدماء. وجلس القاتل ليمسح بدماء امه و جدته جسده ويهذي بكلمات غير مفهومة وجلس بجوار الجثتين محاولا العودة بذاكرته للخلف متذكرا تضحيات والدته و تربيتها له وايثارها علي نفسها و مساعدة جدته لهما واقامتهما لديها بعد ان ضاقت بهما الحال و محاولة والدته مرارا ان تزج به في خضم الحياه ليحصل علي قوت يومه فعمل في عدة حرف لكن لم يستمر في اي مهنة و استفحلت الخلافات و المشاكل بينهما لتصل لذروتها لتعيش الاسرة الصغيرة حياة تعيسة واصيبت الأم بخيبة الامل عندما وجدت ابنها الوحيد يعيش حالة نفسية مضطربة. قد صارت حياتها سلسلة من المشاكل و صار الابن ضحية رفاق السوء يقضي حياته بالمقهي بعيدا عن المنزل ليتجنب رؤية والدته وجدته الا ان الام استدانت من رفاقها لتطعم ابنها ووالدتها و طالبت ابنها بالعمل ليدر عائدا يسد رمقهم الا ان الابن وجد نفسه يدخل في حالة من الهياج الشديد لتنتهي بمشهد مأساوي وجريمة بشعة تخلي فيها الابن عن إنسانيته وقام بذبح امه وجدته. كانت النيابة قد تلقت إخطارا من اللواء سعيد محمد شلبي مدير امن الدقهلية من الرائد رامي الطنطاوي رئيس مباحث مركز المنصورة بمصرع عجوز وابنتها داخل قرية جديدة الهالة بعد قيام حفيد العجوز وابن السيدة بالتخلص منهما بعد مشادة في الكلام وتطورت الي اشتباكات بالأيدي فقام الابن باستخدام سلاح أبيض وانهال طعنا علي جدته وامه حتي لفظا أنفاسهن الأخيرة, وبعد سماع أهالي القرية للحادث تجمهروا أمام المنزل وعلي الفور وصلت قوات الأمن وسيارات الإسعاف الي مكان الحادث وتم نقلهم الي مشرحة المستشفي الدولي بالمنصورة وتمكن ضباط مباحث القسم من القاء القبض علي المتهم ويدعي صبري الديداموني 29 سنة وتم تحرير محضر بالواقعة تم عرضه علي النيابة العامة والتي امرت بدفن الجثتين بعد توقيع الطب الشرعي الكشف علي الجثتين.