عندما تدق الساعة تمام الخامسة بتوقيت القاهرة والرابعة بتوقيت الجزائر اليوم ستكون مدينة الورود الجزائرية المعروفة باسم البليدة علي موعد مع عرس إفريقي بطعم عربي خالص عندما يستقبل ملعب مصطفي تشاكر مباراة الأهلي ووفاق سطيف علي كأس السوبر الإفريقي, وهي المباراة التي فرضت نفسها علي الشارع الكروي في البلدين ليس فقط بسبب مبادرات الود المتبادل بين الطرفين ولكن لأن الجميع وعلي مختلف ميولهم ينتظر وجبة كروية دسمة بين أفضل فريقين في القارة العام الماضي وصاحبي لقبي دوري الأبطال الإفريقي وكأس الكونفيدرالية, هذا بخلاف طبيعة الديربي الساخن بين الكرتين المصرية والجزائرية. من جانبه خاض الأهلي أمس تدريبه الرئيسي علي ملعب المباراة وفي نفس موعدها دون وجود أي وسائل إعلام مصرية أو جزائرية إلا في حدود الربع ساعة الأولي فقط كما تنص اللوائح قبل أن يغلق جاريدو المران أمام الجميع, ودون التطرق للطريقة أو الخطة التي سيلعب بها جاريدو مباراة اليوم فإن نجم الفريق عماد متعب شارك في التدريبات برغم ارتفاع درجة حرارته وذلك بعد تناول بعض الأدوية تحت إشراف طبيب الفريق خالد محمود وبخلاف ذلك فإن كل اللاعبين علي أتم استعداد للمباراة الحاسمة, ورغم أن البعثة منذ قدومها إلي الجزائر والكل يحيطها بمشاعر الود والترحاب إلا أن مسئولي البعثة نجحوا تماما في عزل اللاعبين عن هذه الأجواء حيث غاب اللاعبون عن دعوة العشاء التي دعا اليها السفير المصري بالجزائر عمر ابوعش في منزله أول أمس وحضر فقط المهندس محمود طاهر رئيس النادي ورئيس البعثة وأفراد الجهاز الفني والوفد الإعلامي حيث قام محمود طاهر بإهداء السفير درع النادي الأهلي, وكان الفريق قد خاض أولي تدريباته بالجزائر علي ملعب الجيش بعد أن كان مقررا إقامته علي ملعب5 يوليو بالعاصمة الجزائرية بسبب الإصلاحات التي تقام علي هذا الملعب, وبسبب حادث مروري تأخر تدريب الفريق لمدة نصف ساعة كاملة, والطريف أنه فور وصول بعثة الفريق استقبله مسئولو الملعب بالعصائر والتمور التي تشتهر بها الجزائر وهو ما لاقي صدي طيبا لدي نفوس كل أفراد البعثة. من جانبه أكد علاء عبدالصادق المشرف العام علي الكرة بالنادي الأهلي علي أن المباراة من الصعب التكهن بنتيجتها بسبب تقارب المستوي بين الفريقين الكبيرين, وأشار الي أن أفضلية الأرض والجمهور لوفاق سطيف لا تقلل أبدا من فرص الأهلي في الفوز باللقاء بسبب خبراته الكبيرة في الكرة الإفريقية وأكد أيضا علي أن الفريق الأكثر هدوءا في الملعب هو من سيحقق النصر ويفوز بالكأس ولم ينس عبدالصادق الإشادة بما يفعله الجانب الجزائري من ود وترحاب بالبعثة منذ قدومها إلي الجزائر مؤكدا أن المباراة ستلعب فقط علي أرض الملعب ولن يعكر صفوها أي شيء مهما كانت النتيجة, أما علي الجانب السطيفي فقد واصل الفريق مرانه في معسكره بمنطقة سيدي موسي بالعاصمة الجزائرية بعد أن خاض مرانه الوحيد علي ملعب البليدة أول أمس الخميس حيث انتهي المدرب مضوي من التجهيز البدني للاعبين والذي كان يشغل باله بشكل كبير تخوفا من حالة الإرهاق التي قد تسيطر علي لاعبيه بسبب خوضه أكثر من مباراة في الدوري والكأس الجزائري في الأيام القليلة الماضية واتجه المدرب الي الأمور الفنية وقام بتحفيظ لاعبيه بعض طرق وأسلوب لعب مهاجمي الأهلي وكان اهتمامه الأكبر منصبا علي كيفية إيقاف عماد متعب ونبه كثيرا علي ألا يستلم متعب الكرة وهو في وضعية راحة وحذر كثيرا من قدرته علي تسجيل الأهداف برأسه بشكل جيد وذكرهم بهدف متعب في نهائي الكونفيدرالية أمام سيوي سبور ليس فقط لتوقيت الهدف ولكن لدقة متعب في إحراز الهدف بقوة وإتقان علي حد قول المدرب. كما حذر ماضوي أيضا من الخطورة التي تاتي من ظهيري الجانبين في الأهلي ونبه علي ضرورة تضييق المساحات عليهم وعدم السماح لهم بالمرور قدر الإمكان وكانت هناك تعليمات واضحة للاعبين بلعميري والقاسمي للحد من خطورة طرفي الأهلي, وتوالت جلسات المدرب ماضوي مع مساعديه في الجهاز الفني للفريق بلخير وعباس حول طريقة اللعب والخطة التي سيخوض بها المباراة, ويذكر أن كل اللاعبين في حالة جاهزية تامة للمباراة بدون أية إصابات بمن في ذلك اللاعب داجولو الذي لم يكمل آخر لقاءات الفريق بالدوري أمام شبيبة الساورة السبت الماضي, ولم يخف مضوي أنه سيدخل اللقاء بهدف مباغتة الأهلي بهدف مفاجئ منذ البداية لأجل إرباك حسابات جاريدو لأنه يعلم تماما أنه كلما تأخر إحراز الأهداف فأن الكفة تميل تدريجيا لصالح الأهلي خاصة مع خبرات الفريق التي من المؤكد أن ترجح كفة بطل مصر. شياكة الأهلى أشاد الجانب الجزائرى بالزى الموحد لبعثة النادى الأهلي، حيث أكد الكل أن الأهلى بالفعل ناد كبير لأنه يهتم بأدق التفاصيل ومنها الملابس، وأشاروا إلى أن الأهلى بالفعل يضاهى أكبر أندية العالم ويستحق عن جدارة لقب نادى القرن فى كل شيء. "فبراير" باللون الأحمر من بين ستة ألقاب حصدها الأهلى فى بطولة السوبر الإفريقى منذ عام 2002 وحتى العام الماضى كشف التاريخ عن أن أربعة ألقاب منها حققها الأهلى فى شهر فبراير وكانت البداية مع بطولة عام 2007 أمام فريق النجم الساحلى التونسى وفاز الأهلى فى إثيوبيا بضربات الجزاء الترجيحية، وكانت البطولة الثانية فى عام 2009 أمام فريق الصفاقسى التونسى وفاز الأهلى بهدفين لهدف، أما ثالث بطولة فكانت فى عام 2013 أمام فريق ليوبار الكونغولى وفاز الأهلى فى برج العرب بهدفين لهدف، أما البطولة الرابعة والأخيرة فكانت عام 2014 أمام فريق الصفاقسى التونسى وفاز الأهلى بنتيجة 3-2 فى ستاد القاهرة. أربعة آلاف تذكرة فقط بسبب قلة شعبية الفريق السطايفى فى البليدة فإن الإقبال على التذاكر كان حتى يوم أمس ضعيفا إلى حد ما كما أن التذاكر التى تم بيعها فى ولاية سطيف أيضا لم تكن كما توقع الكل حيث لم تحقق نسبة البيع أكثر من أربعة آلاف تذكرة حتى أمس الجمعة، لكن يتوقع خبراء الكرة بالجزائر أن تزداد المبيعات قبيل المباراة لكنهم لا يتوقعون أن تمتلئ المدرجات عن آخرها والتى تتسع لنحو 35 ألفا إلى 38 ألف متفرج فى ملعب البليدة. توابع مقام الشهيد قام وزير الرياضة الجزائرى محمد تهمى بزيارة تدريبات الفريق السطايفى وأكد دعمه الكبير لهم وطالبهم بالفوز بكأس السوبر فى الجزائر لأول مرة فى تاريخهم، ولم يخف كل محبى الفريق الجزائرى ومسئوليه سعادتهم الكبرى وإشاداتهم بزيارة النادى الأهلى مقام الشهيد فور وصولهم إلى الجزائر وحتى قبل التنقل إلى فندق الإقامة وهى الزيارة التى مازالت حديث الشارع الجزائرى الرياضى وحتى غير الرياضى لما يمثله هذا المقام بالنسبة لهم وخاصة من الجانب الجزائرى الذى يؤكد على احترامه وتقديره للإخوة الجزائريين.