أرواح المسلمين ثمينة تحت هذا العنوان نشرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية تقريرا أشارت فيه الي المذبحة التي شهدتها مدينة تشابل هيل والتي راح ضحيتها3 شبان مسلمين من اصول سورية لمجرد انهم يعتنقون الدين الاسلامي,مشيرة الي انه علي الرغم من رواية الشرطة الامريكية بأن الحادث وقع بسبب خلاف حاد بين القاتل الذي يدعي كريج هيكس46 عاما, والشبان الثلاثة الذين قتلوا بدم بارد, الا انها تبدو غير منطقية, متساءلة هل كان كره القاتل للاسلام دافعا لارتكابه مثل تلك المجزرة البشعة خاصة بعد ان كشفت صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك انه ملحد ومعاد للاديان. ومن جانبها فقد اشارت صحيفة الاندبندنت البريطانية الي ان ازدواجية الغرب ظهرت جلية عقب تلك المجزرة خاصة بعد الامر الذي اصدرته المحكمة الامريكية بعدم النشر في القضية. وكذلك تجاهل معظم الصحف الاجنبية للقضية وعدم تناولها وكأنها لم تحدث ويأتي ذلك علي عكس ما حدث في صحيفة شارلي ايبدو والذي كان محور اهتمام الصحف العالمية, مشيرة الي ان هذا التجاهل يرجع لكونهم مسلمين ليسوا من اصحاب الدماء الثمينة. ولقد راح ضحية تلك الجريمة البشعة الشاب ضياء شادي بركات-23 عاما- الذي كان يدرس طب الاسنان في جامعة نورث كارولينا وكان يعرف باعماله الخيرية ودعمه لاطفال فلسطين, وزوجته يسر محمد ابو صالحة وعمرها21 عاما, وشقيقتها رزان محمد ابو صالحة وعمرها19 عاما بعدما اطلق هيكس النار عليهم داخل منزلهم الذي يقع في ولاية كارولينا الهادئة. ونقلت الصحيفة عن جيرانهم انهم شباب مثاليون ولديهم مؤهلات علمية عالية وينتمون الي عائلات ناجحة, ورغم ذلك فقد اكدوا ان كارولينا الشمالية عاشت في حالة توتر مستمر منذ حادثة تشارلي ايبدو التي راح ضحيتها عدد من الفرنسيين لدرجة وصلت الي منع الاذان في بعض الاوقات,كما كشفت صفحاتهم علي الفيسبوك انهم شباب مرحون ويعشقون الحياة وفي حين فضحت صفحة هيكس انه ملحد ومعاد للآديان. انا لست ملحدا لانني اجهل حقيقة الكتاب المقدس, انا ملحد لان الكتاب المقدس جاهل بالحقيقةو نظرا للاضرار الجسيمة الذي تسبب بها دينكم للعالم, يمكنني ان اقول انه من واجبي ان اهينكم كانت تلك تعليقات هيكس علي الفيسبوك والتي فضحت كرهه وعداءه الشديد للاسلام. ويري المحللون انها ليست المرة الاولي ولن تكن الاخيرة طالما لايزال حق المسلمين مهدرا, مشيرين الي حادثة مروة الشربيني التي قتلت داخل قاعة محكمة دريسدن الالمانية عام2009 والتي اشعلت نيران الغضب بين المسلمين الذين نددوا بازدياد جرائم القتل الناتجة عن العنصرية.