بعد16 ساعة من المحادثات

ترحيب دولي باتفاق وقف النار أوكرانيا وإقامة منطقة منزوعة السلاح في

افضت ليلة طويلة من المفاوضات بين الرؤساء الفرنسي والأوكراني والروسي والمستشارة الالمانية في مينسك امس الي اتفاق حول وقف اطلاق نار واقامة منطقة منزوعة السلاح في اوكرانيا, لكن الأوروبيين بقوا حذرين جدا لا بل متشائمين حيال احتمالات سلام دائم.
واعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان الاتفاق لا يضمن نجاحا دائما, من جهتها اشارت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الي ان عقبات كبيرة لا تزال قائمة قبل إعادة السلام الي شرق اوكرانيا.
وابدي كل القادة الاوروبيين حذرهم وحتي تشاؤمهم لدي وصولهم امس الي بروكسل لعقد قمة اوروبية يطغي عليها النزاع في اوكرانيا واليونان.
في غضون ذلك, رحبت الولايات المتحدة بالاتفاق, لكنها حذرت من ان هذه التسوية يجب ان تنفذ عمليا علي الارض. وقال البيت الابيض في بيان ان الاتفاق يشكل تقدما مهما نحو حل سلمي للنزاع, مؤكدا ان وقف اطلاق النار يجب ان يطبق ويحترم.
وعلق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالقول اذا تبين انه وقف اطلاق نار حقيقي, فاني سأرحب به. واضاف يجب ان نكون واضحين تماما حيال( الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين الذي يجب ان يعرف ان العقوبات لن ترفع الا اذا تغير موقفه.
من جهتها قالت وزيرة الخارجية الاوروبية فيديريكا موجيريني انها ولا شك خطوة في الاتجاه الصحيح ولو اني اعرف انها لن تؤدي الي تسوية كل شيء. وعرضت موجيريني امس علي القادة الاوروبيين بضعة اجراءات ملموسة يمكن ان يتخذها الاتحاد الاوروبي للاشراف علي الاتفاق وتطبيقه ميدانيا.
اما الرئيسة الليتوانية داليا جريبانسكايتي الرئيسة الدورية للاتحاد الاوروبي, فأعربت عن اسفها قائلة انه اتفاق جزئي, فقط حول وقف اطلاق النار. واعتبر الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي ان السلام ليس قريبا.
واعلن صندوق النقد الدولي انه سيمنح اوكرانيا التي لامس اقتصادها الافلاس, قرضا بقيمة5,17 مليار دولار(5,15 مليار يورو) علي مدي اربعة اعوام, شرط اجراء اصلاحات.
والنص الذي وقعه الانفصاليون الموالون لروسيا وكييف انتزع بعد16 ساعة من المحادثات بين فلاديمير بوتين وبترو بوروشنكو وانجيلا ميركل وفرنسوا هولاند.
وينص الاتفاق علي وقف اطلاق نار اعتبارا من منتصف ليل بعد غد بتوقيت كييف وسحب المتحاربين واسلحتهم الثقيلة بما يسمح باقامة منطقة عازلة موسعة, منتقلة من30 كلم بحسب الاتفاقات السابقة, الي ما بين50 الي140 كلم حول خط الجبهة. وينص من جهة اخري علي وضع دستور جديد بحلول نهاية2015, يتضمن لا مركزية بالنسبة الي منطقتي دونيتسك ولوجانسك, بالتوافق مع ممثلي هاتين المنطقتين. ورحب الرئيس الروسي بالاتفاق, وقال لقد نجحنا في التوصل الي اتفاق حول الامر الاساسي.