برز نجم منظمة( بدر) الشيعية في المعركة الاخيرة بمحافظة ديالي العراقية التي أسفرت عن هزيمة مايعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام( داعش), ووسط الفتنة الطائفية التي أشعلها الغرب يبقي العراق أكثر انقساما وأكثر دموية ما بين انتصار للشيعة وهزيمة للسنة والعكس دون نهاية واضحة في الأفق لسلسال الدم العراقي. ومثلما فعلت داعش مع الشيعة من انتهاكات قامت المنظمة الشيعية بإجبار الآلاف من السكان علي مغادرة منازلهم- بما في ذلك الأسر السنية التي تتهم الجماعات شبه العسكرية الشيعية مثل بدر التهجير والإعدام بإجراءات موجزة. وفي اشعال للفتنة نشرت صحيفة نيويورك تايمز موضوعا تحت عنوان( بدر تؤدي لتراجع داعش وتجعل العراق أكثر انقساما) وأوضحت الصحيفة ان المذابح التي ترتكبها المنظمة الشيعية المدعومة من جانب ايران تمر دون محاكمة أو عقاب لمن ارتكبوها. وتتباهي إيران بأنها تدعم ميليشيات بين القوات المقاتلة الأكثر فعالية ضد مليون بالدولة الإسلامية علي الارض, حتي مع تعثر الجيش العراقي في العديد من الأماكن علي الرغم من الدعم من جانب الغارات الجوية والمدربين الأمريكيين ليتحول العراق الي ساحة مبارزة لإثبات من هو الاكثر هيمنة في المنطقة وأمريكا أم ايران ؟. وأكد قادة منظمة بدر أن مقاتليهم والميليشيات المتحالفة الأخري تم تنظيمهم تحت راية قوات التعبئة الشعبية- وأنهم علي استعداد للتقدم إلي المحافظات المجاورة والمدن العراقية الأخري المهددة من قبل الدولة الإسلامية فيما يعرف بجيش الظل. وردا علي الاتهامات بارتكاب فظائع من قبل مقاتليه, حذر العامري قائد جماعة بدر من أنه لن يكون هناك عقاب علي الانتهاكات, بما في ذلك عمليات الخطف والقتل, علي الرغم من أنه لم يعترف صراحة بأنهاقد حدثت. وتتنامي المخاوف من انتقام الميليشيات الشيعية في ديالي الشهر الماضي بعد أن اتهم سكان القرية ذات الأغلبية السنية في بروانة الميليشيات الشيعية من تنفيذ حكم الإعدام في72 شخصا, ونفي العامري ومسئولون آخرون في بدر أن مقاتليها كانوا مسئولين عنها, حتي إنها وعدت بقمع الانتهاكات. ونقلت نيويورك تايمز عن إيرين إيفرز, الباحثة في( هيومن رايتس ووتش) أنه من الخطير استعانة الحكومة العراقية بمصادر خارجية في العمليات العسكرية لمنظمة بدر وميليشيات أخري في ديالي حيث أنها محافظة مختلطة من السنة والشيعة والاكراد والتركمان. وبالتالي هي المكان المؤهل لإشعال النار بشكل مضمون بين العراقيين علي اختلاف انواعهم. وقالت ان منظمتها تلقت تقارير تفيد أن الميليشيات الشيعية تعاونت مع بعض قوات الأمن العراقية, كما علمت المنظمة باختفاء العديد من سكان ديالي خلال العام ونصف العام الاخيرين دون معرفة مصيرهم حتي الآن.