الزمالك. نادى الأشباح

بدأت لغة الانقسامات تدق أبواب نادى الزمالك فى الساعات الأخيرة مع نشوب خلافات بين رئيس النادى وعدد من أعضاء مجلس الإدارة فى أعقاب تصريحاته التى طالب فيها من أسماهم ب «المرتعشين» بتقديم استقالات رسمية إليه مع قبولها فورا ودخوله تحدى المواجهة مع رابطة الوايت نايتس والعمل على إعادة بطولة الدورى الممتاز من جديد فى الساعات القليلة المقبلة مع الجهات المسئولة.
وشهدت الساعات الأخيرة، محاولات مكثفة للحفاظ على قوام أساسى للمجلس فى الفترة المقبلة يمكن الاعتماد عليه فى دعم رئيس النادى حال تفشى ظاهرة الاستقالات منعا لانهياره وتركه وحيدا فى مواجهة الجميع والكل فى حالة رعب داخل النادي. حيث يتعرض الثلاثى أحمد جلال إبراهيم نائب رئيس النادى وحازم ياسين أمين الصندوق وهانى زادة عضو المجلس لضغوط هائلة من أجل الاستمرار فى المجلس، خاصة وأنهم ارتبطوا برئيس النادى بإرادتهم عندما تركوا أنفسهم ليشيدوا برئيس النادى فى كل مناسبة بما فيها التغريدات التى كانوا يطلقونها على صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك وتويتر» فى الفترة الأخيرة وبالتالى ضرورة تحملهم المسئولية كاملة برفقة رئيس النادى فى أى أحداث مستقبلية خاصة وأن الرحيل بالنسبة لهم يعنى انتهاء مشوارهم الإدارى فى الزمالك حال الاستقالة ونجاة رئيس النادى من فخ الإبعاد عن ميت عقبة، بالإضافة إلى أن أى استقالة لهم تعنى ابتعادهم تماما عن المشهد لعدة سنوات خاصة وأنهم سيتحملون المسئولية ولن تكون متاحة إعادة انتخابهم مستقبلا عند الاستقالة للمذبحة التى ستظل «نقطة سوداء تلاحقهم». ويراهن المقربون من رئيس النادى على الثلاثى للاستمرار فى المجلس الأبيض برفقة رئيس النادى ونجله أحمد مرتضى عضو المجلس أى 5 أعضاء وهو عدد كاف بإدارة النادى خاصة مع استمرار الثلاثى الكبير الرئيس والنائب وأمين الصندوق، ويتيح فرصة فرض قبضتهم على أى اجتماعات تخص الجمعية العمومية لانتخاب أعضاء جدد للمجلس بمن فيهم المقعد الخال باسم هانى شكرى العضو المستقيل من منصبه فى بداية عهد المجلس الأبيض، فى الوقت نفسه لايزال الجدل مستمرا حول ضغوط تجرى على مجموعة أخرى للابتعاد عن المجلس فى الوقت الحالى وغسل الوجوه والأيدى أمام الجماهير مثل أحمد سليمان عضو المجلس فوق السن ومصطفى العمارى وشريف منير عضوى المجلس تحت السن خاصة وأن من بينهم من يخطط لخوض انتخابات عضوية مجلس النواب المقبلة فى دوائر تتضمن قاعدة كبيرة من مشجعى الوايت نايتس وأسرهم مثل مصطفى عبدالخالق المغضوب عليه منذ فترة من جانب رئيس النادى والذى سارع بتقديم استقالته من منصبه رسميا، وأعلن عن خوض الانتخابات البرلمانية فى ميت عقبة، وهى أكبر تكتل جماهيرى زملكاوى بالإضافة إلى سوء علاقته فى الأساس مع رئيس الزمالك فى الفترة الأخيرة ووجود مخطط مسبق لطرح الثقة به فى الجمعية العمومية وطالب رئيس الزمالك الوزير بقبولها وإلا سيقوم هو نفسه بقبولها لأنه لا يريده بالإضافة إلى أحمد سليمان الذى تم تحجيم العديد من صلاحياته فى إدارة قطاع كرة القدم لصالح هانى زادة وتقديمه استقالة مفاجئة قبل أسبوع تراجع عنها فيما بعد وتسببت فى زيادة الفجوة بينه وبين رئيس الزمالك. وكان رئيس الزمالك رفض بشكل صريح «الانسحاب» خطوة من النادى بعد المذبحة، وقرر الاستمرار فى المعركة حتى النهاية، بالإضافة الى طرحه الثقة فى نفسه وهو ما نقله للمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة فى كل الاتصالات الهاتفية التى جمعتهما معا فى الفترة الأخيرة خلال اجتماع الجمعية العمومية المقبلة والتى يراهن فيها رئيس النادى على تجديد الثقة به لاستكمال دورته كاملة 4 سنوات أى لنهاية عام 2018 واتخاذها ورقة فى أى معارك قضائية يخوضها فيما بعد إذا ما تم طرح قانون الرياضة الجديد لتجنب إجراء أى انتخابات مبكرة فى نادى الزمالك خاصة اذا ما تم إقرار بند الثمانى سنوات فيها واحتساب العام الذى قضاه فى إدارة الزمالك والذى ينتهى فى مارس المقبل «دورة انتخابية أولى». وكانت الإجراءات الأمنية المشددة تواصلت فى نادى الزمالك لليوم الثانى على التوالى حيث تواجدت تشكيلات أمنية بأعداد كبيرة وتنظيم هائل حول مقر النادى لتأمينه تحسبا من أى محاولات لاقتحامه بالإضافة الى غياب تام من جانب أعضاء الجمعية العمومية وانعدمت الحركة تماما من جانب الأسر وسط تشبيهات أطلقت على المقر «نادى الأشباح» من جانب عدد من موظفى الزمالك الذين تواجدوا لممارسة أعمالهم اليومية.